كوشنير “صهر ترامب” يقترح ترحيل الفلسطينيين لمصر
بعدما أشاد بالإمكانات الكبيرة والقيمة للواجهة البحرية في قطاع غزة والتي تحولت حالياً إلى ركام جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، اقترح جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نقل المدنيين الفلسطينيين من القطاع إلى مصر بالتفاوض، بغية “تطهيره” من مقاتلي حماس.
ففي مقابلة بجامعة هارفرد قبل أيام، اقترح رجل الأعمال المتزوج من إيفانكا ابنة ترامب، إدخال سكان رفح إلى مصر بالتشاور مع المسؤولين المصريين.
تجريف طقة في النقب واعتبر أنه لو كان مسؤولاً إسرائيلياً لكان من ضمن أولياته “نقل سكان مدينة رفح الجنوبية إلى داخل مصر بعد تفاوض دبلوماسي مع المسؤولين، أو تجريف منطقة في النقب ليستقروا هناك ريثما تنتهي العمليات العسكرية في القطاع”، وفق قوله.
وكرر هذه النقطة قائلا: “أعتقد أن فتح النقب الآن، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين الفلسطينيين ومن ثم الدخول وإنهاء المهمة سيكون الخطوة الصحيحة”، في إشارة إلى غزو رفح من قبل القوات الإسرائيلية، كما توعد مراراً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي للفلسطينيين أن تكون لهم دولة خاصة بهم وحل الدولتين، وصف كوشنير الاقتراح بأنه “فكرة سيئة للغاية” و”من شأنها أن تكافئ عملاً إرهابياً”، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان”.
كوشنير يوضح وقد أثارت تلك التصريحات جدلا على مواقع التواصل لاسيما منصة إكس، ما دفع كوشنير إلى التغريد موضحاً أن كلامه اجتزئ.
ونشر على حسابه في “إكس” المقابلة كاملة، مؤكداً أنه أعرب عن استيائه لرؤية قادة الشعب الفلسطيني يهدرون الأموال والمساعدات الغربية على الأنفاق والأسلحة بدلاً من تحسين حياة الناس.
كما كرر اعتقاده بأن “حياة الشعب الفلسطيني لن تتحسن إلا عندما يبدأ المجتمع الدولي في مساءلة من قيادته”.
يذكر أن صحراء النقب تمتد في المناطق الجنوبية للأراضي الفلسطينية المحتلة بمساحة تتجاوز 14 ألف كيلومتر مربع، وتشترك حدودها مع الأردن شرقاً وصحراء سيناء غرباً، ويفصلها عن البحر الأحمر مدينة إيلات من جهة الجنوب.
أما من الجهة الشمالية فتعد مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية) من أقرب المدن الفلسطينية إليها.
وكانت مصر وغيرها من الدول العربية كررت مراراً وتكراراً رفضها تهجير الفلسطينيين من القطاع سواء إلى سيناء أو النقب أو غيرهما من المناطق.