تحذير للأردنيين من رسائل نصب باسم "الوليد بن طلال"

حذرت الجهات المعنية في الأردن من رسائل وهمية منتشرة في الآونة الأخيرة تدّعي أنها من مؤسسة الوليد بن طلال، وتدعو المواطنين إلى إدخال أرقام بطاقاتهم المصرفية والمحافظ الإلكترونية الخاصة بهم.
وأوضحت المصادر أن هذه الرسائل تهدف إلى تهكير المحافظ الإلكترونية واقتحام الحسابات الخاصة بالمواطنين، حيث يتم جمع المعلومات الشخصية والمالية للمستهدفين عن طريق روابط وهمية.
الجدير بالذكر، ان مجموعة من التقنيين بينوا لـ"أخبار البلد" الى ضرورة عدم الاستجابة لتلك الرسائل، مشددة على أهمية عدم إدخال أي معلومات حساسة مثل أرقام بطاقات الصراف الآلي أو البيانات المصرفية عبر رسائل غير موثوقة.
في هذا السياق، أكدت الجهات المعنية على ضرورة التحقق من مصادر الرسائل وعدم مشاركة أي تفاصيل مالية عبر الإنترنت إلا عبر قنوات موثوقة وآمنة.
وحثت أيضًا على ضرورة توخي الحذر عند تلقي رسائل أو روابط مجهولة، خاصة إذا كانت تتعلق بالتحقق من الحسابات المصرفية أو تحديث البيانات الشخصية، مشيرة إلى أن محاولات النصب والاحتيال عبر الإنترنت قد تتسبب في اختراق الحسابات والسطو الإلكتروني على المحافظ الشخصية.
وأعلنت وحدة حماية الإنترنت في الأردن عن تفعيل دوريات توعوية لضمان سلامة المستخدمين وحمايتهم من هذه الهجمات الإلكترونية المتزايدة.
"أخبار البلد" تواصلت مع لمحامي ليث محمد قطيش، مؤكداً أن الجرائم الإلكترونية تمثل واحدة من أخطر التهديدات التي تواجه الأفراد والمؤسسات في العصر الحالي. ويعود ظهور هذه الجرائم إلى التطور التكنولوجي السريع وانتشار الإنترنت في جميع مناحي الحياة، ما جعل المحتالين يستغلون الثغرات التقنية أو جهل الضحايا بأساليب الخداع لسرقة الأموال والبيانات الشخصية.
وأضاف قطيش أن الاحتيال الإلكتروني، واستخدام الوسائل الرقمية لخداع الآخرين بغرض تحقيق مكاسب غير مشروعة، أصبح أمرًا شائعًا في الوقت الراهن. ومن أبرز هذه الجرائم سرقة معلومات الحسابات البنكية، أرقام البطاقات الائتمانية، أو حتى انتحال الشخصيات لتحقيق أهداف مادية.