الوزير خالد الحنيفات بين أفق الدولة وغبار الأقلام المسمومة


أنباء الوطن -

كتب المهندس موسى بريزات 

 

الوزير خالد الحنيفات بين أفق الدولة وغبار الأقلام المسمومة

 

في المشهد الأردني المتقلب لا تزال بعض الأصوات تصر على إقحام نفسها في معارك جانبية لا عدل فيها ولا موضوعية متناسية الفارق الجوهري بين من يحمل أمانة وزارة الزراعة ويقودها بثبات وبين من يفتعل الضجيج بحثا عن دور أو نفوذ ضائع

 

ما جرى تداوله مؤخرا من وثائق تتعلق بتنقلات داخل قطاع الثروة الحيوانية هو أمر إداري طبيعي يجري بشكل دوري وضمن الصلاحيات وهو ليس بالأمر الطارئ أو الغريب غير أن التركيز الانتقائي عليه وتجاهل باقي التحديثات يشير بوضوح إلى نوايا بعض الأقلام التي لا تبحث عن الحقيقة بل تسعى لصناعة ضجيج مفتعل لا يعكس الواقع

 

الوزير خالد الحنيفات الذي يتولى حقيبة الزراعة منذ سنوات لم يأت من فراغ ولم يوضع في هذا الموقع بالصدفة بل جاء من خبرة ميدانية وعمل إداري طويل عرف فيه تفاصيل الملف الزراعي بتعقيداته وتحدياته وتاريخه المثقل بالتهميش ورغم ذلك تعامل مع هذا الملف الصعب بهدوء ورؤية واضحة دون استعراض أو تهويل

 

ما لا يريد البعض الإقرار به هو أن الحنيفات يتحرك ضمن رؤية وطنية شاملة تستند إلى حماية الأمن الغذائي وتعزيز صمود المزارع الأردني وتحسين التشريعات وتطوير أسواق المنتجات المحلية وهذه الأهداف لا تختزلها منشورات عابرة ولا تقييمات مغرضة ولا تقارير مسيسة تصدر عن من تعوّد الطرق على أبواب المسؤولين سعيا لمصلحة أو واسطة أو عطاء

 

بعض الأقلام المعروفة التي لا تكتب إلا حين تفقد امتيازاتها ولا تنشر إلا بتحريض من أصحاب مصالح ضيقة اختارت أن تكتب بالسم لا بالحبر لا لأن الوزير أخطأ بل لأنه لم يفتح لها الأبواب الخلفية ولم يمنحها ما تريد

 

نقولها بوضوح الوزير الحنيفات ليس فوق النقد لكنه ليس هدفا لمن أخفق في الحصول على مكتسبات شخصية أو فشل في تمويل مشاريعه الخاصة أو اعتاد تمرير طلباته من تحت الطاولة فليحاسب الرجل إن قصر لكن بالأدلة والبراهين لا بالتلفيق والتضليل وليُنقد أداؤه إن لزم الأمر ولكن بلغة الدولة لا بلغة الحارات ومنصات الفتن

 

أما من اختار التشويه سبيلا فليعلم أن الوطن لا يبنى بالتشكيك ولا بالإفتراء ولا بالهمز واللمز بل يُبنى بالعمل الجاد والإنصاف وبقيادات صادقة لا تُرهبها الضغوط ولا تغيرها الحملات الإعلامية المأجورة

 

وزارة الزراعة تعمل بثبات وخالد الحنيفات يسير في طريق الإصلاح رغم العثرات والسهام ولأن من يختار طريق الخدمة العامة عليه أن يتحمل الضجيج المصنوع والمتاجرين بالمواقف