جرش.. درة مهرجانات الشرق الاوسط

بقلم: رضى عليان
من جديد، تستعيد مدينة جرش بريقها وحضورها على الساحة المحلية والعربية والعالمية، عبر مهرجانها الفني والسنوي، والذي اضحى ارثا وطنيا بامتياز.
ما يميز مهرجان جرش في نسخته الحالية، المشاركة الوطنية الكبيرة التي يتصدرها كالعادة الفنان الكبير عمر العبداللات، الذي شهدت حفلته الفنية تفاعلاً واضحا من قبل الحضور الذين عكسوا صورة حضارية عن الاردن.
واحسنت إدارة المهرجان الاختيار بتسمية "صوت الأردن" الفنان عمر العبداللات، ليكون نجم حفل افتتاح الدورة الحالية، وهذا الامر بمثابة. تكريم لمسيرته الفنية، والمشوار الفني الكبير الذي حققه خلال مسيرته، فهو الذي تقدم بالأغنية الأردنية إلى الأمام فارضا حضورها على ساحة الغناء العربي.
الدورة الـ39 لمهرجان جرش للثقافة والفنون، تعتبر الابرز كونها تشهد مشاركة نخبة من الفنانين والفنانات في مقدمتهم ميادة الحناوي وأصالة نصري وأحلام ونور مهنا وملحم زين وناصيف زيتون وجوزيف عطية وخالد عبد الرحمن ومحمد حماقي ونداء شرارة وديانا كرزون وعيسى السقار
ولعل المشاركة العربية الابرز في مهرجان جرش لهذا الموسم، مشاركة الفنانة أحلام الذي اضفى حضورها نكهة خاصة للمهرجان واعطه زخما من قبل الحضور.
واضافة الى المشاركة الفنية الكبيرة، تجسد جرش شعار رائع الثقافة غذاء الشعوب، عبر اختيار فرق اردنية وعربية للمشاركة في المسرح الشمالي من خلال فعاليات: (نايا النسائية، وجدَل، وأوكتاف، وأوستراد، وتيار من فلسطين، وتوت أرض من سوريا، وكورال هارموني من مصر).. بالإضافة إلى مشاركة الفنان عزيز مرقة، وليلة أردنية لنقابة الفنانين الأردنيين.
جرش هو درة المهرجانات العربية والعالمية، وهو لم يعد مهرجان مقتصر على الساحة المحلية فحسب بل اضحى ساحة دولية للتعريف بالثقافة الاردنية والتعريف بالهوية الوطنية وتقديمها الى العالم من اوسع ابوابها، وعلينا جميعا المبادرة الى دعم ورعاية هذا الحدث وان نقف جنبا الى جنب مع المشرفين عليه لضمان نجاحه وتميزه ... ولا يسعنا الا ان نبارك للقائمين عليه هذه الانطلاقة الطموحة والمثالية والرائعة..