احمد سلامة يكشف “ما خفي اعظم” في عيد ميلاد الحسين


أنباء الوطن -

كتب؛ عبدالحافظ الهروط

 

تبدو الغصة التي تتحشرج في حلق الكاتب الصحفي احمد سلامة، كما لو هي “شجرة عليق”، تنهش جسده، كلما أراد البوح في ما يحدث من جفاء وإقصاء لبعض أهل المهنة، ولما يحدث للمهنة ذاتها.

 

بمناسبة عيد ميلاد الراحل الحسين، التي تصادف اليوم، يكشف الكاتب احمد سلامة عن “ما خفي أعظم” في مسيرته المهنية الطويلة وقد كانت بذرتها في صحيفة الرأي.

 

ليست الرسالة التي وجهها الملك الحسين إلى ” كل اردني واردنية ” في ذكرى الخامس من حزيران، بعد “نوم قلق”، كانت صبيحته تتزامن مع مقال كتبه أحمد سلامة في صحيفة الرأي بعنوان ” حزيران بين الافندية وأحمد سعيد.. نقول ليست تلك الرسالة وعلى أهميتها العميقة وما حملته من تقدير للأردنيين وأسرة الرأي، هي ما يبوح بها “هذا الكاتب” هنا، وإنما لما يحدث لهذه المهنة اليوم.

 

صحيح أن أحمد سلامة، عاش بنعيم المهنة في “البيت الهاشمي”، ولكنه ما يزال يذكر هذا النعيم في كل مقالاته وأحاديثه، وفي حله وترحاله.

 

وفي حقل مهنة الإعلام، إضافة لخدمته في الديوان الملكي وصحيفة الرأي، يكشف أحمد سلامة، بأنه أحد ثلاثة ( فكتوريا عميش وهاني البدري وأحمد ) عن قيامهم بتصميم أغنية “يسعد صباحك يا بلدنا” في البرنامج التلفزيوني الأردني.

 

إذ يقول أحمد، أن أصل الأغنية، سورية، تجسدت عندما دخل الملك فيصل، رحمه الله، الشام، وقد غاصت خيوله بياسمينها، ما دفع الدمشقيات للكشف عن رؤوسهن لأول مرة، احتراماً للملك العربي الأول الذي يدخل دمشق منذ سقوط الدولة الأموية.

 

كما يكشف الكاتب الأردني، سلامة، عن ما تم انجازه في (برنامج ستون دقيقة) ، وأن أصل البداية التي انطلقت من تصميمه، وكتابته للرواية الأردنية، عقب حرب الخليج الثانية، عندما قابل سمو الأمير الحسن، الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ، حينها قدم الأردن مرافعة تاريخيّة لدوافع هذه المقابلة، مبيناً – سلامة- اسم البرنامج الذي حمل

 

“ستون دقيقة بين واشنطن ونيويورك”.

ويضيف، عند مشاهدة الملك للبرنامج، تشرفت باتصال هاتفي وجّهني من خلاله ليكون البرنامج وثيقة اردنية وبياناً رسمياً يعتمد ما وصل اليه الأردن من حرب الخليج إلى ذاك اللقاء الذي جمع سموه مع بيريز.

 

وبناء على هذا التوجيه الملكي، يقول أحمد سلامة، قمنا في التلفزيون الأردني بقيادة المرحوم إحسان رمزي، بطباعة ٢٤٠ نسخة (فيديو) وتم توزيعها على السفارات الأردنية، قبل أن يوجّهنا الملك الحسين، ثانية، ليكون برنامج “ستون دقيقة، برنامجاً اسبوعياً محلياً.

 

ولعل التكريم الذي حظي به هذا الكاتب المخضرم، من قبل ولي عهد ملك البحرين، سلمان بن حمد آل خليفة، حيث عمل مستشار اً في ديوان ولي العهد لسنوات، ووصفه بأنه خير سفير للثقة الهاشمية، يعد – بنظر سلامة- من أكثر ما يعتز به احمد سلامة في مسيرته المهنية الحافلة بالعطاء والإخلاص الأردني، رغم المشاعر التي تتنازعه اليوم بين الصمت والبوح .