*الحموري يدير جلسة بعنوان "صمود القطاع الصحي وتقديم رعاية آمنة في مناطق النزاع" خلال المؤتمر الثامن لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية*
قام الدكتور فوزي الحموري، رئيس جمعية المستشفيات الخاصة والرئيس التنفيذي لمبادرة صحة غزة بإدارة الجلسة الأولى في المؤتمر الثامن لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية بعنوان "صمود القطاع الصحي وتقديم رعاية آمنة في مناطق النزاع" حيث بين أهمية هذه الجلسة في هذا الوقت بالذات الذي يعاني منه الإقليم من عدة نزاعات أثرت سلباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة في مناطق النزاع.
أشار الحموري الى أن حماية القطاع الصحي في مناطق النزاع يعد التزاماً راسخاً في القانون الدولي، حيث تنص اتفاقيات جنيف بشكل واضح على واجب احترام وحماية الخدمات الصحية والعاملين فيها، كما يعزز قرار مجلس الأمن رقم 2286 الصادر عام 2016 تحت الفصل السابع هذا الالتزام من خلال دعوة جميع الأطراف إلى ضمان سلامة المنشآت والعاملين الصحيين.
ورغم وضوح هذه المرجعيات القانونية، بين الحموري ان الوضع في قطاع غزة خلال العامين الماضيين يُظهر مستوى غير مسبوق من استهداف العاملين في القطاع الصحي من قبل جيش الاحتلال مخالفاً بذلك القوانين والمعاهدات الدولية، حيث استشهد أكثر من 1700 من الكوادر الصحية وتم اعتقال ما يزيد على 360، ويشار الى ان القطاع الصحي في غزة تعرض الى 825 هجوم نتج عنها خروج 25 مستشفى عن الخدمة من اصل 38 مستشفى، بالإضافة الى ان معظم المنشآت الصحية أصبحت غير قادرة على تقديم خدماتها. يضاف الى ذلك استمرار جيش الاحتلال بمنع دخول الادوية والمستلزمات والمعدات الطبية الى القطاع.
وشارك في الجلسة عدد من الخبراء، حيث تحدث الدكتور محمود اللوباني، رئيس اكاديمية بالميد من المملكة المتحدة عن الجامعة الطبية الافتراضية التي أطلقت بالتعاون مع جامعة الازهر والجامعة الإسلامية في القطاع لتعليم الطب والمهن الصحية عن بعد لطلاب قطاع غزة حيث بلغ عدد طلاب الطب المستفيدين من هذا البرنامج 2100 طالب وقد تخرج ما يزيد عن 150 طالب. كما استعرض الدكتور ينال عجلوني، رئيس الجمعية الأردنية للإسعاف ، تجربة الفرق الطبية التي تطوعت الى قطاع غزة والتحديات التي واجهتها، كما استعرض أهمية الاستعداد المسبق للتعامل مع الظروف الاستثنائية والتمكن من الصمود التي قد يتعرض لها أي بلد او منطقة في العالم.
وعرض الدكتور ناصر ياسين، مستشار السياسات ووزير البيئة السابق في لبنان، كيف تعامل القطاع الصحي اللبناني مع موجه النزوح المفاجئ لما يزيد عن مليون شخص من جنوب لبنان أثر العدوان الإسرائيلي. وقدّم الدكتور محمود مقدادي، مسؤول الصحة العامة في منظمة الهجرة الدولية في الأردن وفي سوريا، عرضاً بين فيه كيف تغيرت أولويات القطاع الصحي السوري نتيجة استمرار حالة النزاع المسلح لمدة تزيد عن 14 عاماً مما أثر سلباً على جودة الخدمات الصحية. واستعرضت الدكتورة عالية خليفات من الخدمات الطبية الملكية التجربة الأردنية في مد يد العون الى مختلف مناطق النزاع في العالم وعلى وجه الخصوص في فلسطين سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة في ارسال مستشفيات ميدانية مزودة بالمعدات والأجهزة ويتم تشغيلها بكوادر أردنية.












