في حلقة إستثنائية من برنامج "سكوب” مع إيلي أبو نجم أطلّت النجمة اللبنانية سيرين عبد النور على الجمهور ومحبّيها عبر أثير إذاعة "جرس سكوب اف ام” في الثامن من شهر أيار/مايو.
وفي بداية اللقاء إعتبرت سيرين عبد النور أنها ورغم مرور 16 عاماً من النجحات المتتالية تشعر أن مسيرتها لا تزال في بدايتها فتتذكر كل الصعوبات والمراحل التي مرّت بها وكأنها عاشتها بالأمس وأكدت أنها تحتفظ من طفولتها بالبراءة التي تعيش فيها ودلع الفتاة الصغيرة. سيرين صرّحت أن طفولتها لم تكن سهلة حيث عاشت الحرب الذي عرفها بلدها لبنان كغيرها من اللبنانيين خاصةً وأن منزل والديها كان على خطوط التماس مضيفةً أنها كانت تتمنى لو أن الظروف سمحت لها بأن تعيش الطفولة بمعناها الحقيقي.
عن سنّ المراهقة كشفت سيرين عبد النور أنها شعرت بالمسؤولية باكراً حيث بدأت العمل في سنّ مبكر لمساعدة والدها الذي تعب جاهداً لتأمين كل حاجات عائلته فشعرت بالنضج في عمر الـ19 وإعتبرت أن أسعد لحظة في حياتها كانت لحظة رؤية إبنتها الوحيدة تاليّا بعد الولادة. عن حياة الأمومة كشفت سيرين عبد النور أنها تعيشها بتفاصيلها كافّة خاصةً في هذه المرحلة من حياتها حيث قررت عدم الإلتزام بأي عمل حاليا والتفرغ لعائلتها. أمّا عن إبنتها "تاليّا” قالت سيرين عبد النور أن الشبه كبير في الطباع بينهما معتبرةً أنها ليست إمرأة عنيدة لكن تطمح دائماً لتقديم الأفضل فتدرس خطواتها وإختياراتها بدقّة مشيرةً إلى أن ذلك ينمّ عن شغفها بفنها فلا تساوم في عملها للحفاظ على نجاحها والمكانة التي وصلت إليها.
سيرين عبد النور إعتبرت أن الآراء حول شكلها الخارجي تختلف بحسب الأشخاص وأشارت أن مواقع التواصل الإجتماعي أعطت مجالاً للجمهور بالتعبير عن رأيه بصراحة، وأضافت أنها الأجمل في عيون الأشخاص الذين يعتبرونها كذلك منوهةً على جمال زميلاتها وإعتبرت أن الجمال الروحاني هو الأهم بالنسبة لها ويعني لها كثيراً وقالت "الشخص اللّي بيعرف يحبّ يبدو جميلاً لأنّ داخله ينعكس على شكله الخارجي” وإستندت إلى قول السيدة العذراء في إحدى ظهوراتها.
عن الحبّ الذي تعيشه في حياتها صرّحت سيرين عبد النور أن زوجها وإبنتها يتقاسمانه عائلياً، بعدها روت حادثة حصلت بينها وبين النجم المصري تامر حسني الذي مازحها في إحدى المرّات وألقى التحية على زوجها فريد وقال له "إزيك يا أستاذ عبد الحليم” وردّا على سؤال إيلي أبو نجم رحّبت سيرين بفكرة عمل تمثيلي يجمعها بـ تامر حسني منوهةً على جماهيريته الكبيرة في عالم التمثيل والغناء وشخصيته المرحة والفريدة وقالت: "تامر صديق واللي ما بيعرفو شخصياً ما بيعرف شي عنه هو شخص متواضع إلى حدّ بعيد رغم الشهرة التي يعيشها وذلك أجمل ما فيه وإن طرح علينا عمل يناسب شخصية كل منا أعتقد أنها ستكون خطوة فينه جميلة”.
حول منزلها قالت سيرين عبد النور أنها القطب الناري فيه مشيرةً إلى أن زوجها يمتصّ عصبيتها ويتفهّم ضغوط عملها المتواصل وأكّدت أن الخلافات الزوجية بينهما لا تتخطى الـ4 ساعات وتعود الأمور بعدها مباشرةً إلى مسارها الطبيعي وأضافت أنه يتفهّم جماهيريتها وأن الغيرة أساسية في العلاقة بين الشركين كا وروت قصّة تعارفهما للمرّة الأولى. سيرين عبد النور إعتبرت خلال اللقاء ضمن برنامج "سكوب” أن الصعوبة في تحقيق الأمور تزيد من قيمتها وأضافت أن خبرتها مع الحياة وتجاربها علّمتها أن تفكّر بعقلها أكثر من قلبها. أمّا عن الضغوط التي تعيشها بسبب الشهرة في يومياتها قالت سيرين عبد النور أنها وقبل أن تكون نجمة معروفة هي إنسانة وتحتاج لبعض الخصوصية في حياتها فكشف إيلي عن بعض المواقف الطريفة التي تعرضت لها في أماكن عامة وسط أجواء فكاهية أظهرت جانباً جديداً من شخصيتها.
عن حلمها بحمل الدراما اللبنانية إلى العالم العربي وتحقيقه بالأعمال الدرامية التي قدّمتها خلال السنوات الماضية ومنها "روبي” و”لعبة الموت”، عبّرت سيرين عبد النور عن سعادتها بهذه التجارب وأشارت إلى دور المنتج الراحل أديب خير الذي ساهم بهذه النقلة من خلال مسلسل "روبي” الذي كسر حواجز اللهجات وحصد نجاحاً عربياً واسعاً كما وأضافت أن عدد كبير من الممثلين كان لهم خطوات تحسب في هذا المجال أيضاً. سيرين عبد النور تحدّثت عن الكاتب اللبناني شكري أنيس فاخوري الذي منحها الثقة في بداياتها وأسند إليها مسلسل "غدا يوم آخر” وبعدها مسلسل "إبنتي” الذي قدّمت فيه دورين مختلفين لتكون النقلة الثانية في مسيرتها مع المنتج أديب خير.
إعتبرت سيرين عبد النور خلال اللقاء أن الصدف والحظوظ لم تلعب دوراً كبيراً في مسيرتها الفنية بل المجهور والتعب لتحقيق الإنجازات، وأضافت أن أوّل ما تفكّر فيه في هذه المرحلة حين يعرض عليها أي عمل هي شركة الإنتاج التي تساهم بإختيار كل التفاصيل الأخرى كما وإعتبرت أن إقتناعها بالنصّ من الحلقة الأولى إلى الحلقة الأخير أصبح قاعدة أساسيسة في قراراتها. وعن إحتلالها المرتبة الأولى بين زميلاتها كأكثر ممثلة عربية متابعةً عبر مواقع التواصل الإجتماعي كافّة إعتبرت سيرين عبد النور أن ذلك يعود لمحبّة الجمهور التي وضعتها في المكانة التي هي عليها اليوم وهو ما يحمّلها مسؤولية أكبر ونفت أن تكون شعرت بالندم لتقديم أي عمل من أعمالها ونوّهت أنها كانت تفضّل أن تكون مساحة دورها في مسلسل "24 قيراط” أكبر وقالت: "لم أقل يوماً أنني شعرت بالندم على مسلسل 24 قيراط بل قلت أن الأمر الوحيد الذي أشعرني بالندم هي المشاكل التي أحاطت بكواليس المسلسل وكنت بالغنى عنها”.
حول الصداقات على الساحة الفنية والتمثيلية إعتبرت النجمة سيرين عبد النور أن المحبّة المتبادلة بينها وبين زميلاتها كانت دائماً موجودة منوهةً أن بعض الأشخاص يساهمون بزعزعت العلاقات بأخبار وأقاويل غير صحيحة، كما أضافت أنها تستمع مؤخراً إلى ألبوم النجمة اللبنانية نانسي عجرم في سيارتها ونوهت أنها تحبّ الإيجابية بأعمالها، وعبّرت عن إعجابها بأعمال الفنان الشامل مروان خوري، النجمة اللبنانية إليسا، النجم اللبناني وائل كفوري والنجمة المصرية شيرين عبد الوهاب منوهةً إلى الرومانسية في أعمال كل منهم كما وعبّر عن محبّتها لشمس الأغنية نجوى كرم التي تحمل أعمالها الفرح والبهجة.
وردّاً على السؤال الذي إنتظر كثر الإجابة عنه نفت سيرين عبد النور حملها وأوضحت أنها ستكون أوّل من يعلن عن هذا الموضوع للجمهور فتتشارك سعادتها بالحدث مع محبّيها وأضافت أنها لا تفكّر بجنس الطفل بل بأن يكون بصحّة كاملة مشيرةً أن إبنتها تنتظر شقيق صغير لها وفي حال رزقها الله به ستطلق عليه إسم كريستيانو.
سيرين عبد النور لم تنفي خوفها على المقربين منها وإعتبرت أن أكثر ما أحزنها من الأقاويل التي أحاطت بحياتها هو إتهام البعض وتشكيكهم بالمحبّة التي تأخذ المساحة الأكبر في حياتها، وإعتبرت أن علاقتها بربّ العالمين خاصّة بها وحدها وتخلق لها توازناً كبيراً في حياتها مشيرةً أن الفنّ الذي تقدّمه لا يتعارض مع قناعاتها الدّينية وإلتزاماتها وقالت: "ما في أجمل من إنك تكون قريب من الله”. حول التوازن بين التمثيل والغناء إعتبرت سيرين عبد النور أن التمثيل يتطلّب مجهوداً كبيراً وعملاً متواصلاً لفترات طويلة جداً وهو ما يخلق صعوبة في التوفيق بينهما في الفترة عينها وأضافت أن اولويتها كفنانة هو التمثيل. أمّا عن تقديمها لعمل مسرحي غنائي إعتبرت سيرين عبد النور أنه من أعظم المشاريع الفنية لكنه بعيد بعض الشيء عن طبيعة شخصيتها الفنية التي تتعارض مع التكرار والإعادات.
كشفت سيرين عبد النور في برنامج "سكوب” عبر أثير "جرس سكوب” عن مقطع من أغنيتها الجديدة "بحبك يا مهذب” التي تقدّم فيها اللون الشعبي وتتعزّل بالرجل في خطوة غنائية أولى في مسيرتها الفنية. ولأوّل مرّة ردّت سيرين على الإنتقادات التي طالتها عقب مشاركتها في برنامج "The Comedy نجم الكوميديا” وعبّرت عن سعادتها بمشاركتها في لجنة التحكيم مشيرةً إلى أنها لا تقف عند التعليقات التي تصدر عن بعض الأشخاص الذين لا يملكون الباع المطلوب للنقد كما وأكّدت أن علاقتها بزملائها في البرنامج النجمين حسن حسني ومحمد هنيدي رائعة.
عن علاقتها المميّزة بالجمهور المصري، قالت سيرين عبد النور أن الشعب المصري أحاطها منذ بداياتها بمحبّة كبيرة حمّلتها مسؤولية وأعطتها دافع لتقديم الأفضل وهو ما خلق هذا القرب بينهما وبين جمهور أمّ الدنيا.
في ختام اللقاء تحدّثت سيرين عبد النور عن تجربتها في برنامج "بلا حدود” الذي سلّط الضوء على النشاطات الإجتماعية التي تقوم بها ووجهت تحيّة لكل الذين شاركوها في هذا المشروع وقالت: "ما في أجمل من أن تشعر بإنسانيتك” وصرّحت أنها لن تقدّم موسما جديداً من البرنامج لأنّ كل المواضيع الإجتماعية التي كانت تريد طرحها تطرّقت لها في المواسم السابقة، كما وأضافت أنها لم تحسم بعد قرارها بخوض سباق رمضان عام 2017 مشيرةً إلى أن الهبوط الإنتاجي الذي تشهده الساحة يدفعها للتفكير مطولاً قبل الدخول في أي عمل لكنها لم تنفي العروض التي تتلقاها ومنها عروض سينمائية تقوم حالياً بدراستها لإختيار ما يناسبها منها ونوّهت إلى رغبتها بتقديم عمل يحمل روح الـaction بنقلة جديدة في مسيرتها ووجهت أخيراً تحيّة للجمهور ومحبّيها الذين يشكلون الحافذ الأكبر في خطواتها كافّة.