أنباء الوطن -
الغرور مرادف للكبر، وهو داء وبيل وشر مستطير، وإذا كان الغرور منهيا عنه لسائر البشر، فالنهي عنه بالنسبة للمجتمع الإسلامي بطريق الأولى، والنهي عنه بالنسبة للدعاة بطريق الأحرى.
وإذا أردنا أن نعرف الغرور لاستطعنا أن نقول: إنه عجب المرء بنفسه، واتباعه هواه، وتضخم لأنا عنده، وحبه لذاته، وغمطه لحقوق الآخرين.
وإن تعجب فعجب وجود هذه الآفة لدى بعض الدعاة، الذين من المفترض وهم ورثة الأنبياء أن تنطوي قلوبهم على الطهر والنقاء، والود والصفاء، لا على الكبر والغرور والأنانية، وتورم الذات.
ومن هولاء الدعاة امجد قورشة الذي سجن في الاردن مؤخرا بعد شريط فيديو شرع فيه القتل والذبح وسفك الدماء وأنتقد تدخل الاردن بالتحالف الدولي ضد الارهاب واصفا تنظيم داعش الارهابي ” بالمجاهدين ” وأن الاردن يقع على عتقها الكاهل الاكبر في حال استمرارها بالتحالف الدولي ضد الارهاب.
امجد قورشة والذي لم يتحدث يوما عن قتل المدنيين العزل وسفك للدماء وجعل دماء المسلمين وغيرهم شلالات تفيض بالشوارع والازقة ليطل علينا ” قورشة ” مباركا هذه التصرفات ومتنكرا أيضا من دماء شهداء الاردن الذين نذروا أنفسهم دفاعا عن شرف الامة ورسالة الدين الاسلامي الصحيحة .
ولكن لا نلوم بالمرتبة الاولى الاداعية قورشة بل نلوم تسليط بعض وسائل الإعلام الضوء على بعض المتكلمين دينيا، وإيجاد مساحات واسعة لهم، فتنتفخ أوداجهم، وتتضخم ذواتهم، ويوهمون أنفسهم أنهم قد أصبحوا دعاة، مع أن فكرهم خواء وأفئدتهم هواء.
هذه الاسباب لعبت دورا محوريا بظهور د. امجد قورشة على الساحة الاردنية لعدم وجود المجتمع المثقف الواعي دينيا وفقهيا الذي يميز بين الغث والسمين، فيهلل من لا دراية لهم من أبناء المجتمع لبعض هؤلاء المتكلمين، فيصابون بداء الغرور، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا وهم بالكاد يصنعون ما لا يعلمون.
التقصير من قبل بعض الجهات القائمة على أمر الدعوة في إعداد الدعاة وتأهيلهم تأهيلا علميا ودعويا، والاكتفاء بإجراء اختبارات قاصرة، ينتج عنها دعاة مغرورون يتزينون بزي الدعاة، لكنهم قد رضوا بالشكل وغفلوا عن المضمون، عنوا بالمظهر ولم يعنوا بالجوهر. ولهذا بالتأكيد له آثاره السلبية على الداعية وعلى الدعوة وعلى المجتمع.
أما آثار الغرور على الداعية، فيكفي أنه يقف به عند حدود ما علِم، ظنا منه أن له اسما قد أصبح ملء السمع والبصر، ومن هنا فإنه قد لا يُعِد نفسه حين يريد أن يتحدث إلى الناس إعدادا جيدا، ولذا فقد يهرف بما لا يعرف، وربما يزِل، لكن زلة د. امجد قورشة الاخيرة كانت خطيرة لأنها تنعكس على المجتمع الذي ينشر دعوته فيه، ولذا فإنه يكون وبالا على الدعوة، وعبئا ثقيلا عليها، يأخذ منها ولا يعطيها، يسيء إليها من حيث يظن أنه محسن.
أما آثار غرور التدين التي ظهرت مؤخرا على قورشة ” فلم يعد يرى بمخيلة نفسه أن هناك شخوص وعلماء بالدين أفقه منه فتارة يطل علينا بفتوى ” صباح الخير حرام ” وتارة يطل علينا بفتوى أخر أكل البسكويت مع حليب الابقار حرام ,, وتارة يطل علينا بامور لا نكهة ولا طعمة لها جعلت من المتابع الاردني يميز دعوة الدكتور قورشة بأنها ” شخصية ” وليس مجتمعية تفيد وتخدم الدين الاسلامي كما أصبح يهرف بما لا يعرف.
نتساءل هنا أين كان د. امجد قورشة عن الارهاب الذي سفك دماء العالم أجمع ولماذا لم يخرج يحرم مثل هذه الاعمال الارهابية التي جعلت من كل مسلم عربي يشهد لله بالوحدانية مشروع ارهابي أسلامي بعيون الغرب وغيرهم.
ولماذا يحاول د. قورشة بث سمومه بالمجتمع الاردني بحديثه الاخير بان الامريكان هم من ينفذون التفجيرات بالاردن وغيرها أي بمعنى أن الذين استشهدوا في الاردن مؤخرا لعب الاردن دورا استراتيجيا بقتلهم …اليس هذا ما يقصده الاداعية قورشة؟
د.قورشة بالكاد قد نسي بان الفتنة النائمة لعن الله من ايقظها ونسي أيضا قوله تعالى {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [النحل: 125]. والمغرور لا حكمة عنده ولا موعظة حسنة، فكيف يدعو الناس إلى ما سُلب منه؟!
هل أصيب قورشة بالغرور الديني؟؟
الغرور مرادف للكبر، وهو داء وبيل وشر مستطير، وإذا كان الغرور منهيا عنه لسائر البشر، فالنهي عنه بالنسبة للمجتمع الإسلامي بطريق الأولى، والنهي عنه بالنسبة للدعاة بطريق الأحرى.
وإذا أردنا أن نعرف الغرور لاستطعنا أن نقول: إنه عجب المرء بنفسه، واتباعه هواه، وتضخم لأنا عنده، وحبه لذاته، وغمطه لحقوق الآخرين.
وإن تعجب فعجب وجود هذه الآفة لدى بعض الدعاة، الذين من المفترض وهم ورثة الأنبياء أن تنطوي قلوبهم على الطهر والنقاء، والود والصفاء، لا على الكبر والغرور والأنانية، وتورم الذات.
ومن هولاء الدعاة امجد قورشة الذي سجن في الاردن مؤخرا بعد شريط فيديو شرع فيه القتل والذبح وسفك الدماء وأنتقد تدخل الاردن بالتحالف الدولي ضد الارهاب واصفا تنظيم داعش الارهابي ” بالمجاهدين ” وأن الاردن يقع على عتقها الكاهل الاكبر في حال استمرارها بالتحالف الدولي ضد الارهاب.
امجد قورشة والذي لم يتحدث يوما عن قتل المدنيين العزل وسفك للدماء وجعل دماء المسلمين وغيرهم شلالات تفيض بالشوارع والازقة ليطل علينا ” قورشة ” مباركا هذه التصرفات ومتنكرا أيضا من دماء شهداء الاردن الذين نذروا أنفسهم دفاعا عن شرف الامة ورسالة الدين الاسلامي الصحيحة .
ولكن لا نلوم بالمرتبة الاولى الاداعية قورشة بل نلوم تسليط بعض وسائل الإعلام الضوء على بعض المتكلمين دينيا، وإيجاد مساحات واسعة لهم، فتنتفخ أوداجهم، وتتضخم ذواتهم، ويوهمون أنفسهم أنهم قد أصبحوا دعاة، مع أن فكرهم خواء وأفئدتهم هواء.
هذه الاسباب لعبت دورا محوريا بظهور د. امجد قورشة على الساحة الاردنية لعدم وجود المجتمع المثقف الواعي دينيا وفقهيا الذي يميز بين الغث والسمين، فيهلل من لا دراية لهم من أبناء المجتمع لبعض هؤلاء المتكلمين، فيصابون بداء الغرور، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا وهم بالكاد يصنعون ما لا يعلمون.
التقصير من قبل بعض الجهات القائمة على أمر الدعوة في إعداد الدعاة وتأهيلهم تأهيلا علميا ودعويا، والاكتفاء بإجراء اختبارات قاصرة، ينتج عنها دعاة مغرورون يتزينون بزي الدعاة، لكنهم قد رضوا بالشكل وغفلوا عن المضمون، عنوا بالمظهر ولم يعنوا بالجوهر. ولهذا بالتأكيد له آثاره السلبية على الداعية وعلى الدعوة وعلى المجتمع.
أما آثار الغرور على الداعية، فيكفي أنه يقف به عند حدود ما علِم، ظنا منه أن له اسما قد أصبح ملء السمع والبصر، ومن هنا فإنه قد لا يُعِد نفسه حين يريد أن يتحدث إلى الناس إعدادا جيدا، ولذا فقد يهرف بما لا يعرف، وربما يزِل، لكن زلة د. امجد قورشة الاخيرة كانت خطيرة لأنها تنعكس على المجتمع الذي ينشر دعوته فيه، ولذا فإنه يكون وبالا على الدعوة، وعبئا ثقيلا عليها، يأخذ منها ولا يعطيها، يسيء إليها من حيث يظن أنه محسن.
أما آثار غرور التدين التي ظهرت مؤخرا على قورشة ” فلم يعد يرى بمخيلة نفسه أن هناك شخوص وعلماء بالدين أفقه منه فتارة يطل علينا بفتوى ” صباح الخير حرام ” وتارة يطل علينا بفتوى أخر أكل البسكويت مع حليب الابقار حرام ,, وتارة يطل علينا بامور لا نكهة ولا طعمة لها جعلت من المتابع الاردني يميز دعوة الدكتور قورشة بأنها ” شخصية ” وليس مجتمعية تفيد وتخدم الدين الاسلامي كما أصبح يهرف بما لا يعرف.
نتساءل هنا أين كان د. امجد قورشة عن الارهاب الذي سفك دماء العالم أجمع ولماذا لم يخرج يحرم مثل هذه الاعمال الارهابية التي جعلت من كل مسلم عربي يشهد لله بالوحدانية مشروع ارهابي أسلامي بعيون الغرب وغيرهم.
ولماذا يحاول د. قورشة بث سمومه بالمجتمع الاردني بحديثه الاخير بان الامريكان هم من ينفذون التفجيرات بالاردن وغيرها أي بمعنى أن الذين استشهدوا في الاردن مؤخرا لعب الاردن دورا استراتيجيا بقتلهم …اليس هذا ما يقصده الاداعية قورشة؟
د.قورشة بالكاد قد نسي بان الفتنة النائمة لعن الله من ايقظها ونسي أيضا قوله تعالى {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [النحل: 125]. والمغرور لا حكمة عنده ولا موعظة حسنة، فكيف يدعو الناس إلى ما سُلب منه؟!
بالنهاية نتفق أو نختلف مع د. امجد قورشة يجب أن يكون هناك خطاب ديني متزن يحرم اعمال القتل والذبح وسفك الدماء والخروج عن كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالخطوة الثانية يجب أن يكون بداخلنا رحمة ومودة ” للوطن ” الذي يحتوى كل شاردة وورادة والعمل على حمايته وخلق بيئة أمنة لكل العرب والمسلمين المقيمين بداخله وعدم بث السمسوم لتوتير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة لخدمة المصلحة العليا للدولة الاردنية.