‘‘ليلة صيف رحبانية‘‘ تطلق ليالي صوت البحر الميت الشهر المقبل


أنباء الوطن -

ستكون ليلة 23 من أيلول (سبتمبر) المقبل من الأيام المرتقبة للجمهور المحلي والعربي والتي تشهد “ليلة صيف رحبانية” يقدمها الفنان والملحن أسامة الرحباني إلى جانب جملة من نجوم المدرسة الرحبانية في حفل من أخفض بقعة على سطح الأرض البحر الميت.
الحفل الذي تنظمه شركة “16th of May” يطلق للعام الثاني على التوالي مهرجان صوت البحر الميت بأجواء موسيقية وثقافية مميزة بالشراكة مع كامبل غراي ليفينغ-عمّان، في حفل ضخم في ساحة لاراليات في المنطقة نفسها.
و”ليلة صيف رحبانية” التي جالت الدول العربية منذ سنوات، تقدم في كل حفل لها باقة مختارة بأصوات وأغان وشعر من المدرسة الرحبانية التي أطلقها عاصي ومنصور الرحباني، بمشاركة كل من غسان صليبا ورونزا، إضافة إلى الفنانة المتألقة هبة طوجي وسيمون عبيد، والأوركسترا السيمفونية الأوكرانية بقيادة فلاديمير سيرانكو، بإعداد وإنتاج وتوزيع غدي وأسامة الرحباني وإشراف مروان الرحباني.
وسيقدم كبار النجوم من الجيل الثاني للرحابنة باقة متنوعة من أجمل الأغاني والموسيقى الرائعة من الإرث الرائع، ليأخذونا في رحلة عبر الزمن الماضي الجميل والحاضر المتجدد والمستقبل الحالم.
واعتبر المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني خلال مؤتمر صحفي أقيم مؤخرا في عمان، أن هذا الحفل يعكس الاهتمام بتقديم فن راقي وتشجيع للسياحة والتواصل بين الحضارات، حيث أن الحضارات العربية قائمة على التواصل والتي تعني تقديم عالم متقدم لا علاقة له بالتطرف ويقوي العلاقات بين البشر ويخاطب إنسانيتهم.
ولفت إلى أن فكرة “ليلة صيف رحبانية” ولدت بالتعاون مع مُؤسس مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون هدى كانو، كنوع من التحية والتقدير لمطوري الموسيقى اللبنانية والموسيقى والمسرح والشعر والفن الراقي عاصي ومنصور الرحباني، اللذين غيرا من مفهوم الفن، متيحين الاستمتاع بالموسيقى وكلماتها بأصوات مميزة مثل فيروز، وأنتجا أعمالا تحاكي تراث وتاريخ المنطقة العربية، وشكلا جيشا من المطربين واكبت هذه المرحلة، معتبرا أن “ليلة صيف رحبانية” هي بمثابة حفل نوستالجي لتك المرحلة بمرافقة الأوكسترا الأوكرانية وبأسلوب مختلف.
ويسعى الرحباني والفريق المشارك معه لتقديم حفل يلامس أعماق الوطن العربي، بأغان ذات بعد إنساني ووطني تحاكي قضايا الشعوب بمرافقة غسان صليبا، والذي قدم أعمالا كبيرة مثل أبو الطيب المتنبي والنبي جبران والفارس، وهو مستمر بمشاركته معهم بطريقة تبرز قدرات صوته ومؤهلاته العالية.
وغسان صليبا، كانت انطلاقته من برنامج “استوديو الفن”، وفاز حينها بالمرتبة الأولى عن قسم الأغنية اللبنانية. ولكن المسيرة الفنية الحقيقية له والتي بينت القدرات الجبارة لصوته كانت العام 1988، عندما لعب دور البطولة في المسرحية الغنائية “صيف 840” لـ منصور رحباني. ولقب حينها بـ”خوليو العرب” نظرا لجمال صوته ودفئه، ومن ثم تتالت أدوار البطولة لغسان في مسيرته مع منصور رحباني وبقية العائلة الرحبانية في عدد كبير من المسرحيات والأعمال.
أما رونزا التي تملك تاريخا بشراكتها مع الرحبانة فكانت انطلاقتها في العام 1979 من الأردن، ذات حضور قوي وصوت لا يضاهى وقوة في العطاء والتعليم، وتدريب النجوم على أصول الغناء، وتراقب مستويات تطور النجوم وبخاصة في الإشراف على تسجيلاتهم في الاستوديو.
وظهرت في برنامج “ساعة وأغنية” في الأردن الذي استضاف ذات مرة الأخوين الرحباني، وهي ابنة برنامج “استوديو الفن” في العام 1974، وشاركت في كورال وأعمال الأخوين الرحباني المسرحية وبطولتها كانت حين قرر عاصي الرحباني إعادة تقديم مسرحية “الشخص” الشهيرة التي كانت من بطولة فيروز وقُدمت مطلع السبعينيات في مسرح “البيكاديللي”، بعرض جديد في الأردن، ولكن ببطولة رونزا مطلع الثمانينيات.
وتأتي مشاركة رونزا التي تعد من التلامذة الأساسيين للأخوة الرحباني وبدأت في الأردن في العام 1979 وذات حضور كبير في صوت قوي وعطاء للتعليم والتعلم، وتتواضع بأن تتعلم من غيرها وتعلم الآخرين وهي مسؤولة عن الفريق إلى جانب شقيقتها فادية.
وعن صوت هبة طوجي، الذي يعتبره أسامة الرحباني بمثابة “كنز” وحدث مهم بشخصية مثقفة بارعة في أنواع من مختلف الفنون وجالت العالم وأمضت عقدا مع استوديوهات “يونيفرسال” مؤخرا لتقدم بطولة في مسرحية “أحدب نوتردام”، لتعلب دور “ازميرالدا” بطلة رواية “فكتور هوغو” التي تحمل الاسم نفسه.
وكانت طوجي ظهرت كموهبة في مسرحية “عودة الفينق” في العام 2007 وحينها لفتت الراحل منصور الرحباني، وكتب لها أغنية “لا بداية ولا نهاية”، هي نفسها التي أبهرت لجنة التحكيم في برنامج “أحلى صوت” في فرنسا.
و”ليلة صيف رحبانية” ستقدم إبداعات الأخوين الرحباني بإطلالة نصية وغناء حي لأسماء لمعت في المدرسة الرحبانية، وتخرجت منها وبقيت معها حتى اليوم، غسان صليبا، رونزا، هبة طوجي، سيمون عبيد، نادر خوري، وايلي خياط.
وهذا الحفل أضخم، بمشاركة الاوكسترا تعيد صياغة الموسيقى الرحبانية وتعطيها بعدا آخر، وبخاصة أنه في منطقة منخفضة، واختيار الأعمال سيكون متماشيا مع كبر حجمه وتتخلله مقطوعات جديدة من وحي أعمالهم من مسرحيات ومسلسلات وأغان إذاعية بين ميدلي وموشحات.
ويحضر ليالي البحر الميت جمهور واسع من الأردنيين والزوار من دول الخليج العربي ولبنان وفلسطين ومصر. كما وأكدت المديرة العامة لشركة “16th of May” المنظمة للمهرجان هناء زريقات فاخوري بهذا الصدد، قائلة: “إن هذه الفعاليات تضع الأردن على الخريطة العالمية للفعاليات الموسيقية والثقافية العريقة التي تقام في أجواء الأردن الآمنة والمستقرة، وهذه المرة يحتضن المهرجان حفلين من أرقى الأعمال الموسيقية، كما وتأتي هاتان الأمسيتان ضمن أولويات الشركة بتسليط الضوء على أهمية الأردن كمقصد للمهرجانات الفنية والثقافية”.
ويقام الحفل بدعم ورعاية؛ بنك الأردن، الخطوط الملكية الأردنية، شركة الاتصالات- أورانج، بيبسي-كو، كوزمو، قناة رؤيا، شركة سيجيلز للوحات الإعلانية، وإذاعة مود FM ووتر FM كداعمين إعلاميين.
تتوفر تذاكر مهرجان “صوت البحر الميت” على موقع “www.karasi.com”.
كما سيشارك للمرة الثانية على التوالي في فعاليات المهرجان الفنان العراقي وقيصر الأغنية العربية الفنان كاظم الساهر في 24 من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.