جلالة الملك يصيب كبد الحقيقة وطنياً واقليمياً


أنباء الوطن -

حسن عبدالله اسميك

• التحديات وتحويلها الى فرص على رأس الاولويات

• من يريد الإصلاح عليه أن يعمل من أجل تطبيقه

• الوحدة الوطنية الطريق الأمثل لتحقيق الهدف المنشودأصاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عميد آل البيت الكرام، كبد الحقيقة، عندما طرح في الإعلام رؤيته حيال الشأن الوطني وتطورات المنطقة المتراكمة، مُولياً الأهمية القصوى للوضع الداخلي في مملكتنا الحبيبة، وحرصه الكبير على تهيئة كل فرص الإصلاح والتطوير والبناء في الإنسان الأردني، انطلاقاً من ديمقراطية شاملة لكافة ألوان الطيف بقواه وتكتلاته السياسية وأحزابه المختلفة.فاستناد جلالته على عدد أصحاب حق الانتخاب المتزايد، من أجل احداث التغيير والاصلاح المنشود، إنما هو الحكمة والعدالة بأشمل وأدق معانيها، انطلاقاً من دعوة الناخب لتحمل مسؤولياته في طريق الإصلاح باعتبار صوته أمانة كبرى وشرعية لكل من يريد دخول بيئة التطوير والبناء في بلدنا الغالي، فمن يريد الإصلاح عليه أن يعمل من أجل تحقيقه كما قال جلالته في حديثه.فدعوة صاحب الجلالة إلى التكاتف والتعاضد من أجل الوطن، إنما هي دعوة ثابتة في قناعته، يرى من خلالها أن استحداث القوانين اللازمة وممارسة الديمقراطية عبر الانتخابات انما هي الطريق المثلى لتمتين الصف الداخلي بعيدا عن الشوائب.وما يبشر بالأمل على المستوى الاقتصادي ذلك الاصرار الكبير من جلالته على فتح الآفاق للمستثمرين، وجذبهم لفتح الباب أمام القوى المتزايدة من الشباب للولوج في عالم البناء في المستقبل، بالاتكال عل خطة متينة واضحة المعالم بالشراكة ما بين قطاع الدولة والقطاع الخاص بكل مؤسساته، ترجمة لرؤية جلالته بضرورة تحويل التحديات الى فرص.ولعل رسالة الحزم تلك التي أظهرها جلالته على صعيد الامن القومي، وحماية مواطني المملكة من كل شر، انما هي بمثابة تهديد مباشر لكل من تسول له نفسه زعزعة استقرار المنطقة في الوقت الذي يقوم فيه الجيش العربي بقيادته الهاشمية بالتصدي لكل قوى الظلام والشر ممن يسعون الى ادخال المنطقة في حالة من الخراب والفوضى.وهاهم الهاشميون دوماً، يرسخون مبادئ الانسانية في عملهم ورسالتهم، من دافع حرص كامل على اعانة المنكوبين والمحتاجين في المنطقة، جراء الازمات والحروب المتواصلة، مع تأكيده على أن الاولوية الراسخة في كل منعطف ستكون للشعب الاردني، في ظل تباطؤ المجتمع الدولي بالإيفاء بالتزاماته حيال ما يجري في المنطقة.وفي ظل الحكمة والقيادة الهاشمية الرشيدة لا بد من ايلاء القضية الفلسطينية كل الأهمية في حديثه عن الاقليم حيث التأكيد على انها مصلحة وطنية عليا، لا يمكن لأحد المساس بها، مع ضرورة ان تتكاتف كل الجهود على كافة المستويات من أجل ضمان الوصول الى سلام عادل وشامل في منطقتنا الملتهبة.اذن، هي رؤية اردنية هاشمية خالصة، أحكم فيها جلالته ببصيرته الثاقبة وحنكته المعهودة تحليل المشهد، وآليات السيطرة على كل ثغراته الوطنية والاقليمية من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة على كافة الأصعدة.
حفظ الله الأردن الغالي ومليكه الهاشمي