المنتدى العالمي للوسطية يناقش دور الفضاء الالكتروني في صناعة التطرف والعنف


أنباء الوطن -

 

 
 
 
استكمالًا للندوات التي يعقدها المنتدى العالمي للوسطية لغايات مكافحة الإرهاب والتطرف، ونشر الفكر الديني والثقافي، عقد المنتدى يوم السبت الموافق 12/11/2016 ، ندوة بعنوان" دور الفضاء الالكتروني في صناعة التطرف والعنف" ، وافتتحت الندوة بكلمة الأمين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعوري، الذي بين أن هذه الندوة تأتي كحاجة ماسة لتعريف الأجيال بخطورة وسائل الفضاء الإلكتروني المفتوح وقيام الجماعات الإرهابية باستخدامه في عمليات التجنيد للأتباع وبث المعلومات والأخبار التي تعمل على نشر الفكر الضلالي في المجتمعات البشرية.
وأدار الندوة معالي الدكتور محمد الوحش الذي بين أن وسائل التكنولوجيا إما ان تكون بيئة موبوءة يعبر من خلالها عن الكره والنفوس المريضة التي تسعى الى نشر التطرف والعنف بين الناس ، أو وسائل للنهوض بالمجتمعات من الناحية الثقافية والعلمية .
وفي الورقة الأولى، بين الدكتور علي الحجاحجة، أن الإرهاب الالكتروني هو من أخطر أنواع الارهاب في العصر الحاضر ، نظرًا لاتساع نطاق استخدام التكنولوجيا الحديثة في العالم.
وبين الحجاحجة الأهداف التي يسعى الإرهاب الالكتروني لتحقيقها وهي:
·         إثارة الرعب والخوف بين الأشخاص والهيئات المختلفة.
·         العبث بالنظام العام.
·         تهديد الأشخاص والسلطات.
·         جمع المعلومات.
·         الابتزاز والحصول على الأموال.
وناقش الدكتور عبدالله الطوالبة مفهوم الإعلام والارهاب الالكتروني وأشار الى أن العالم الآن يتعرض الى أزمة حقيقية بسبب ما يسمى بالإرهاب وأكد أنه على الجميع البحث عن أسباب هذه الظاهرة واسباب انتشارها والحول دون تفاقمها وحماية المجتمعات منها ؛ لأنها لا تخلف سوى الدمار والفوضى وضياع الأجيال .
واشار الطوالبة الى أن الإرهابيين يعتبرون أنفسم أصحاب قضية لذلك يعملون على استخدام وسائل الإعلام للوصول الى أكبر عدد من الأشخاص لاستمالتهم وتجنيد أعضاء جدد وذلك لأن الارهاب الالكتروني هو الوسيلة الأكثر استقطاباً للشباب .
وبدوره وضح المقدم محمود النعامنة أن السبب الرئيسي لتجنيد الشباب وانتمائهم الى الجماعات الإرهابية بحجة الجهاد هو الجهل بأساسيات الدين .
وذكر النعامنة بعض الوسائل المستخدمة في التجنيد الالكتروني ومنها:
·         غرف الدردشة ومواقع التواصل الاجتماعي.
·         الرسائل العشوائية التي تصل على الحسابات الشخصية بهدف الترويج .
·         نشر الفيديوهات الخاصة بالجماعات الإرهابية .
·         استقطاب الشباب عن طريق صفحات وهمية باسماء وصور مستعارة.
وبين النعامنة المراحل العملية لتجنيد الشباب وهم الفئة التي تركز عليها الجماعات الإرهابية ؛لانها الفئة الاكثر حماساً وفضولاً لاكتشاف المجهول وهذه المراحل هي:
·         اصطياد الضحية وإيجاد نقاط الضعف .
·         العزل وبناء الثقة.
·         التدرج بالمطالب.
·         التعمق الإيدولوجي.
·         مرحلة اللاعودة والالتزام الخفي.
وكانت الورقة الأخيرة والتي قدمها الاستاذ عمر كلاب وبين فيها كيف تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعة والكراهية بين الناس وذلك لأن هذه المواقع متاحة للجميع ولا يوجد عليها الرقابة الكافية ولصعوبة معرفة المستخدم الحقيقي لهذه المواقع فمن السهل جداً تناقل المعلومة دون التأكد منها أو من مصدرها وهذا ما يسهل على الجماعات الإرهابية أن تنشر افكارها المسمومة في المجتعات وشدد كلاب على انه لا يوجد ما يسمى بالجماعات الجهادية لأن هذا المسمى يربط القيم المقدسة بالفعل المدنس.
وانتهت فعاليات الندوة التي حضرها عدد كبير من الشخصيات العلمية والعامة، بجلسة نقاشية طرح خلالها الحضور العديد من الأسئلة التي تمت الإجابة عليها من قبل المحاضرين.