خدمات النقل الذكية على غرار اوبر وكريم في الاردن .
شهد قطاع التاكسي حالة من عدم الاستقرار والفزع رافقه توجه عدد من مالكي التاكسي لعرضها للبيع مما اثر في انخفاض اسعارها وانخفاض قيمتها الشرائية.
وتشهد مواقع الكترونية متخصصة في اعلانات البيع والشراء وكذلك وضع اعلانات على سيارات التاكسي اعلانات لسيارات تاكسي يتم عرضها للبيع.
ومن المعلوم ان اسعار سيارات التاكسي قد وصلت الى مستويات غير مسبوقة خلال الفترة الماضية بالرغم من ان سيارة التاكسي معفاة من الرسوم الجمركية الا أن اصحاب التاكسي الذين يملكون "طبعة التاكسي" التي تمنح من هيئة النقل وقبل ذلك من لجنة السير المركزية بوزارة الداخلية يغالون في رفع قيمة سيارة التاكسي والطبعة التي وصلت في عمان الى 70 الف دينار.
وارجع اصحاب سيارات تكسي توجههم لبيع مركباتهم وباسعار تقل بـ 10 الاف دينار عن قيمتها في السوق لتخوفهم من الانعكاس السلبي لترخيص شركات التطبيقات الذكية لخدمة التاكسي وتضاعف خسارتهم فيما لو قامو بالبيع بعد ترخيص تلك الشركات .
ورشحت معلومات عن بعض المواد التي تضمنتها اسس منح التراخيص المعدلة امكانية منح عدد من الشركات طبع تكسي جديدة لتشغيلها عبر التطبيقات الذكية، ما ترجمه اصحاب سيارات التكسي ان اغراقا للسوق بسيارات التاكسي الجديدة ومنافسة التاكسي الحالي بكل الاحوال.
علما بأن الحاصلين على طبعات تكسي في الاساس لم يقوموا بدفع رسوم للحصول عليها خاصة التي منحت قبل إنشاء هيئة النقل ، الا ان تداول هذه السيارات بين المستثمرين جعلها سلعة تباع باسعار يحددها العرض والطلب وباتت استثمار للعديد من الاسر الاردنية ، والذين قاموا بشرائها بإسعار مرتفعة من السوق والمعارض واصحابها الاصليين.
سائقون ابدو تفاؤلا بهذا الجو التنافسي حيث يأمل سائق تاكسي يعمل باسلوب الضمان اليومي مقابل مبلغ 35 دينار يدفعها يوميا لشركة ومكتب تكسي في عمان ان ينعكس زيادة اعداد سيارات التكسي في تخفيض قيمة الضمان اليومي وفتح المجال امام السائقين لاختيار مكاتب التاكسي التي تطلب اقل قيمة للضمان اليومي.
فيما عبر سائق اخر عن ارتياحه لترخيص شركات تطبيقات بمواصفات حديثة وتكنولوجيا عصرية توفر خدمة النقل للمواطن بصورة مريحة وتمنى ان يكون لذلك اثرا ايجابيا على تحسين الوضع الاقتصادي للسائق ووقف استغلاله من اصحاب مكاتب التاكسي بتحديد بدل ضمان يومي مرتفع جدا.
من جهة اخرى حذر اصحاب مكاتب تكسي من السلبيات التي سترافق فتح المجال امام شركات التطبيقات الذكية لخدمة النقل لامتلاك سيارات وتشغيلها جنبا الى جنب مع سيارات التاكسي الاصفر ، حيث ابدو تخوفهم من التحايل على التعليمات الخاصة بعمل تلك الشركات ، والتوجه للعمل والتجوال في الشوارع لتتحول كسيارات التاكسي الاصفر ، وان يتم التذرع بتعطل تطبيقاتها الذكية وبالتالي انتقالها للعمل من خلال التجوال وانتقاء الركاب من على الشوارع وامام المولات.