أنباء الوطن -
الزرقاء - 30/11/2016
جمال عليان
برعاية محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان وبدعوى من عطوفة رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني اقيم في غرفة تجارة الزرقاء ندوة بعنوان لا للمخدرات - المخدرات طريق الهلاك نظمها سفير الحوار الشبابي هاني الريماوي .
وتحدث مدير مكافحة المخدرات العميد انور الطراونه قال فيها أن إدارة مكافحة المخدرات تأسست عام 1973 بإرادة ملكية سامية وهي ثاني إدارة في الوطن العربي متخصصة في مكافحة المخدرات وان محاور العمل فيها والتوعية منها يكمن في محاور ثلاثة :
الوقاية من خلال المحاضرات والأفلام الوثائقية والبروشورات أما المحور الثاني المكافحة أو الأمور القضائية والعلاج هو المحور الثالث وأضاف الطراونه ان مركز العلاج في الأردن تأسس عام 1995 وتم استحداث مراكز اصلاح للمدنين وفي الزرقاء كان لها نصيب بذلك
واضاف ايضا أن ادارة المكافحة تتعامل مع الشخص المدمن على انه مريض .
وبين الطراونه ان الشرائع السماوية تحرم الضرر بالنفس والآخرين وبان المخدرات محرمة لأنها تمس ضروريات الحياة للإنسان مؤكداً بذلك ان المجتمع الأردني يخلو من آفة المخدرات وان المروجين لهذه السموم يقومون بمحاولة استخدام الأراضي الأردنية وبفضل الأجهزة الأمنية المتيقظة يتم ضبط كل من سولت له نفسه باستخدام هذا البلد واستعرض الطراونه خلال الندوة أنواع المخدرات وتأثيرها السلبي داعياً المواطنين إلى عدم تجربة المخدرات لان التجربة هي فرصة الضياع داعياً الأهل إلى مراقبة أولادهم والحرص عليهم من رفاق السوء ومتابعتهم والتعاون مع رجال الأمن بشكل عام للتبليغ عن أي ظاهرة لترويج المخدرات لأنه بذلك يحمي نفسه وأسرته ومجتمعه .
وأكد محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان على ان ضعف الوازع الديني وحب الفضول والتجربة ورفاق السوء والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية كلها اسباب قد تؤدي الى الترويج للمخدرات او تعاطيها.
وان للاسرة دور كبير فهي التي تستطيع ان تلاحظ التغير في سلوك الشخص المدمن وذلك من خلال اختلاف سلوكه وتعامله مع اسرته واصدقاءه . وان واجب الاسره في هذه الحالة وجميع من يحيط بالمتعاطي التبليغ عنه ليتم علاجه مجاناً وبسرية تامة ويعفى من العقوبة. حيث تشمل علاجات الإدمان تنظيم برامج علاجية للمرضى سواء في المستشفيات أو في العيادات الخارجية وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم على مقاومة استخدام المخدرات مرة أخرى والتغلب على الإدمان.
وذكر العديد من القصص الواقعية عن المخدرات وانواعها وخصوصا مادة الجوكر التي انتشرت بين المدمنين وما لها من اثر سيئ على الافراد والمجتمع ثم ترك المجال للاسئلة والاستفسار من قبل الحضور ثم شكر جميع القائمين على مثل هذه الانشطة والتي لها دور كبير في توعية المجتمع بشكل عام والمؤسسات التعليمية بشكل خاص.
واستعرض الدكتور حمدي مراد أهمية التمسك بالدين والأخلاق مستشهداً بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو الى أهمية بناء الجيل الصالح وتماسك المجتمع ليكون كالبنيان المرصوص لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة والآفه الخطيره من جراء تعاطي مادة المخدرات .
وتحدث الطبيب محمد البوريني معرفا بالمخدرات بانها هي كل مادة نباتية أو مصنّعة تحتوي على عناصر منوّمة أو منشطة او مهدئة او مهلوسة. والتي إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية المعدة لها فإنها تصيب الجسم بالفتور والخمول وتشلّ نشاطه كما تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، كما تؤدي إلى حالة من التعود أو ما يسمى "الإدمان" مسببة أضرارًا بالغة بالصحة النفسية والبدنية والاجتماعية. فالادمان هو تكرار تعاطي المادة المخدرة ورغبته بالحصول على الجرعة وميل مستمر من قبل المتعاطي لزيادتها بغض النظر عن العواقب الضاره بصحته .
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من وجهاء مدينة الزرقاء وجمع غفير من المواطنين فيما تم تقديم فيلم وثائقي عن إدارة مكافحة المخدرات ومدى تأثير المخدرات على الإنسان.