مشروعها الفريد المتخصص بتحفيز ودعم الريادة الاجتماعية الشبابية "بادر" على مدى خمسة أعوام، التقت ستاربكس في الرابع من كانون الأول في ستاربكس عبدون مع كافة الأطراف المعنية بالبرنامج من مستفيدين، وزملاء وشركاء، بالإضافة إلى أصدقاء "بادر"، في جلسة حوارية هدفت لتسليط الضوء على قصص النجاح التي تم تسطيرها على مدار نصف عقد من الزمن.
وقد ترأس الجلسة الحوارية كل من المدير الإقليمي للاتصالات والمسؤولية الاجتماعية لدى ستاربكس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رنا شاهين، والمدير الدولي للابتكار لدى المنظمة الدولية للشباب، أشوك ريجمي؛ حيث تحدثا خلالها عن الأثر الإيجابي التي تركه برنامج "بادر" في المجتمع المحلي، والفروق الإيجابية التي أحدثها ضمنه.
وكان مشروع "بادر" قد تمكن منذ إطلاقه عام 2011، من إحداث تغييرات جذرية، ليس فقط في حياة الرياديين الاجتماعيين الشباب من أصحاب المشاريع في هذا المجال ممن دعمهم، بل أيضاً في حياة المستفيدين من هذه المشاريع من أبناء المجتمع الذين بلغ مجموع عددهم 150 ألف مستفيد بشكل مباشر، مع أكثر من نصف مليون مستفيد بشكل غير مباشر، والذين تحسنت أوضاعهم الاجتماعية بفضل الخدمات المقدمة لهم من قبل المشاريع والأفكار التي ابتكرت على يد شباب الأردن الواعد.
أما زملاء "بادر" من الرياديين الاجتماعيين البالغ عددهم 65 ريادياً، فقد حظوا مع المشروع بفرصة الحصول على 150 ساعة تدريبية، و100 ساعة من الإرشاد والدعم المباشر والخاص، هذا إلى جانب فرصة الفوز بآلاف من الدولارات التي قدمت لهم على شكل دعم ومنح مالية رصدت لمساندتهم في تحويل أفكارهم لمشاريع وتنمية هذه المشاريع.
وبهذه المناسبة، قالت رنا شاهين: "سعدنا بعقد هذه الجلسة الحوارية الحية التي أتاحت لنا لقاء كافة الأطراف المعنية بمشروع "بادر" بأجواء ودية من أجل مناقشة المشروع والحديث بشكل موسع عنه، وللاحتفاء بنجاحات أعوامه الخمسة. كلما أعود بذاكرتي إلى بدايات مشروع "بادر"، ينتابني الشعور بالفخر سواء بزملاء "بادر" الذين ندعمهم، أو بشركائنا من أصدقاء بادر من المؤسسات الداعمة للمشروع، أو بكل ما حققناه معاً لخلق قصة نجاح حقيقية."
ويذكر بأن مشروع "بادر" يعد واحداً من أكثر برامج دعم ريادة الأعمال الاجتماعية شمولاً على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وكان مشروع "بادر" قد صمم لتزويد الشباب القيادي الأردني بالمعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز وتوسعة نطاق مشاريع التغيير الاجتماعي الخاصة بهم. انطلق المشروع من قبل ستاربكس وذلك لحرصها على فتح الآفاق أمام الشباب ولالتزامها بخلق "فرص شبابية" - وهو المصطلح الذي تعتمده ستاربكس للتعبير به عن الشباب العاطلين عن العمل أو ممن ليسوا على مقاعد الدراسة - تزيد عن 290 مليون فرصة، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للشباب في العام 2011 ولفترة أولية مدتها ثلاثة أعوام، ثم تم منح عامين إضافيين في العام 2014 وصولاً للعام الحالي 2016 الذي يتم الاحتفاء مع نهايته بأعوام "بادر" الخمسة وبإنجازاته والتغييرات الإيجابية الملموسة والقابلة للقياس، والتي حققها على مدار نصف عقد من الزمن.
