أنباء الوطن - يا من تحرسون الوطن بأهداب العيون ، سلام من الله عليكم وأمان، فالوطن وترابهُ وكلّ شبر فيه هو أمانة ومسؤولية حملتموها أيها البواسل الشجعان. وكلنا يعرف أن الوطن وحده يستحق التضحية بأغلى الاثمان، وفي يوم المحن ترخص له الأرواح وعيونكم لا تنام، وأنتم أقسمتم جميعا أن لا تلين لكم قناة حين تتعرض ذرة تراب فيه للعدوان. وقد كان المشهد جليا وعظيما وتضحياتكم وفداؤكم وما قدمتم في الذود عن الحمى وبذل الأرواح رخيصة في وجه الاعداء وخفافيش الظلام. لقد سالت دماؤكم وفاح عطرها الزكي مخضبا تراب الوطن في أرض الشهادة والفداء على امتداد ساحات الوطن في كرك الرجولة وكل مكان. فأنتم تواصلون الليل بالنهار في همة عالية وقدمتم أرواحكم رخيصة لاجل الحمى وأستذكر الشهداء منكم منذ قيام الدولة مرورا "بالنسر معاذ" والصقر راشد" والهمام سائد"، ورفاقهم الكثيرين الذين عاهدوا الله أن لا تُصيب الوطن شدة وفيهم قلب ينبض ودم يسري في العروق فأقدموا مهللين على الموت أسودا جسورة في وجه المد الأسود والإرهاب البغيض الذي لا يفرق بين رجل وإمرأة ولا ضيف ولا ضعيف ولا طفل ولا عجوز. لقد أظهرتم يا أبناء مؤسساتنا الأمنية درجة عالية من الإقدام والرجولة في سبيل أن لا يؤخذ بجريمة الارهابيين أحد فقدمتم تضحيات مضاعفة في سبيل هذا الهدف، وأن لا يسدد رميكم إلا لرؤوس المد الأسود الإجرامي لعنهم الله أنى يؤفكون، فارتقت كوكبة منكم شهداء في عليين فسطرتم بذلك أرقى معاني البطولة والفداء في وطن الكرامة والتضحية، تنهلون من مدرسة القائد أبي الحسين -حفظه الله- كل معاني الرجولة والإباء وتقدمون النفس رخيصة لينام الجميع في وطننا الغالي بأمان. حماكم الله حماة الدار أنتم الكرار وهم الفرار، ولكم منا ألف تحية وألف سلام.