الذكرى الثانية لاستشهاد الطيار معاذ الكساسبة ..


أنباء الوطن -

يصادف اليوم الثلاثاء ، الذكرى السنوية الثانية لإٍستشهاد الطيار معاذ صافي الكساسبة على يد تنظيم 'داعش' الارهابي ، حيث تم إعدامه حرقا بمحافظة الرقة السورية في الثالث من كانون ثاني/ يناير من العام 2015 ، بعد ان اسقطت طائرته الحربية من نوع إف ¬16 أثناء قيامها بمهمة عسكرية على مواقع تنظيم داعش في محافظة الرقة شمالي سوريا بتاريخ 24 ديسمبر 2014 .

وكان التلفزيون الأردني قد اعلن عن وفاته يوم 3 فبراير 2015 وذلك بعد أن قامت مواقع تابعة لتنظيم داعش برفع صور ومقطع فيديو لعملية حرقه. وقد أعلن وقتها التلفزيون الأردني أن إعدام الطيار تم يوم 3 يناير 2015 وليس 3 فبراير 2015 .


و مازالت الاردن منذ ذلك الوقت تواصل مشاركتها في الحرب على تنظيم داعش الارهابي في سوريا، والعراق، و مشاركتها ايضا في التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنته المملكة العربية السعودية بمشاركة 34 دولة لمحاربة عدد من المنظمات الإرهابية في مقدمتها داعش.

وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الاردنية / الجيش العربي قد اصدر بيانا نعى فيه الملازم الاول الطيار الشهيد معاذ الكساسبة بتاريخ 3/1/2015 قال فيه :

قال تعالى { مِنَ المُؤمِنينَ رجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَليهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قضّى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظُرٍ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } .

وقالَ رسولُ اللهِ صلَى اللهُ عليهِ وسلمْ : ' أشرفُ الموتِ قتلُ الشهادة '.

الحَمْدُ للهِ الذي استأثرَ بالبقاءِ لنفسهِ، وكتَبَ علَى الكائناتِ أنَّ لِكُلِ بدَايةٍ، نهايةْ، وأنَّ لكُلِ حيٍّ أجلاَ، وخلقَ الخلْق، ليبلوَهُمْ أيهم أحسنُ عملا، فإذا جاء أجلُهْم، لا يستأخرونَ ساعةً ولا يستقدمونْ .

مُنْذُ اللحظة الأولَى لأسرِ الطيارْ، الملازمْ أولْ، مُعاذ الكساسبه، على يدِ التنظيمِ الإرهابي، الجبانْ، والقواتُ المسلحةِ الأردنيةْ- الجيشُ العربيْ، تُسانِدُهَا أجهزةُ الدولةِ المختلفةِ، تَبْذُلُ جهوداً مُضنِيَةً مَع كافةِ الأطرافِ والجهاتِ المختلفةِ، لتخليصهِ من قوى الشّرِ والظلامْ، غيرَ أنَّ هذهِ العصابةْ، المجرمةْ، أبتْ إلا أنْ تضعَ نهايةً مأساويةً لحياتهِ، نهايةً ترفُضُهَا كلِ الأديانْ والشرائعِ السماويةْ، لتعلن اليوم نبأ اغتيالِ طيارَنا الباسلْ، يوم الثالث 3-1-2015 أي قبل شهر من اليوم ليختارهُ الله، شهيداً إلى جواره في علييّن .

إنَ القواتِ المسلحةَ إذ تُعلنُ نبأَ استشهادِ الطيارِ البطلْ، مُعاذ الكساسبه، لتسألُ اللهَ عزَّ وجلْ، أنْ يتقبَلَهُ مع النبيينَ والصديقينَ والشهداءَ والصالحينْ، وحسُنَ أولئكَ رفيقا .

إن القواتِ المسلحةَ إذ تنعى الشهيدَ البطلْ، لتؤكدُ أنَّ دمَ الشهيدِ الطاهرْ لنْ يذهبَ هدراً، وأنَّ قصَاصَها، من طواغيتِ الأرضِ اللذينَ اغتالوا الشهيدَ مُعاذْ ومنْ يَشدُ علىَ أيديهمْ سيكونُ انتقاماً بحجمِ مصيبةِ الأردنيينَ جميعاً .
{ وسيعلُم الذينَ ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون }


وولد الكساسبة بلواء عي بمحافظة الكرك جنوبي الأردن في 29 مايو 1988 لأب عمل مدير مدرسة في تربية لواء قصبة الكرك وأم امتهنت التعليم أيضاً. أنهى دراسته الثانوية في الكرك ثم التحق بكلية الحسين الملكية للطيران الحربي وتخرج منها عام 2009 ،و ينتمي معاذ الكساسبة لعشائر البرارشة من عي جنوبي غرب محافظة الكرك ويسكن في الكرك و تزوج في يوليو 2014 من المهندسة أنوار يوسف الطراونة.


التحق بكلية الحسين الجوية للطيران الحربي في مدينة المفرق بعد أن أنهى دراسته الثانوية في عام 2006 وتخرج منها عام 2009 ليلتحق بصفوف طياري سلاح الجو الملكي الأردني ورفع لرتبة ملازم أول في 2014، ووفقاً لمرؤوسيه وأقرانه يعد الكساسبة من أكثر الطيارين في سلاح الجو خبرةً وتميزاً. و بعد وفاته تم ترفيعه إلى رتبة نقيب .