أنباء الوطن - وضع جلالة الملك عبدالله الثاني بتوجيهاته لانشاء صندوق لدعم شهداء القوات المسلحة والاجهزة الامنية مؤسسات الوطن على المحك. فهذا الصندوق الذي امر جلالته بتخصيص خمسة ملايين دينار من موازنة الديوان الملكي الهاشمي العامر له يحتاج لفزعة احرار الاردن لرفع معنويات " العسكر " في حربنا على الارهاب واعوانه. الامن والامان الذي نتغنى به وفشل الارهابيون على زعزعته تقدمت لتعزيزه كوكبة شهداء من فرسان القوات المسلحة واجهزتنا الامنية الباسلة، ولهؤلاء واللاحقون على درب الشهادة في سبيل الله والدفاع عن الوطن في اعناقنا عرفان وجميل، بان نكون اوفياء لابنائهم وامهاتهم وشقيقاتهم واشقائهم بتوفير كل مقومات الحياة الكريمة لهم. والشهادة في الاردن وراثة، اسد قلعة الكرك سائد المعايطة لم تغلى روحه على الاردن كجده الذي زفت روحه الى العلى شهيدا في نفس المكان، دفاعا عن الوطن وعن ذات المبدأ وذات الرسالة. ما وجه اليه الملك، لبنة جديدة تضاف الى لبنات مسيرة الانجاز وبناء الوطن وحمايتها بمهج الارواح من قبل رجال لم يدخروا دمهم لتبقى البسمة على محيانا والارادة نهجنا ورؤوسنا مرفوعة لا تنحني الا لله عز وجل. " اسود الحق في الارض " لا ينتظرون ثمن دمائهم التي تروي ثرى الاردن دفاعا عنه وعن اهله ودينه ورسالته التي ترحم من بالارض ويرحم اصحابها " من في السماء". فهم الجبارون الذين اطعموا المسكين ودثروا المسنين وبعثوا السكينة في سكان دول ذبحت اهلها نار الطائفية والصراعات العرقية، فكيف وهم يسحقون الاعداء على ارضهم، ويذودون عن الاهل والضيف بيسارهم وصدورهم ويمطرون المعتدي بالرصاص بيمينهم. وما وجه اليه الملك عبدالله الثاني بانشاء صندوق يدعم اسر شهداء " العسكر"، ليس الا تأكيد على ان رجال " الفوتيك" بمختلف الوانه، هم روح القائد ووقود مشعل النور الذي يتمنى آخرون ان تعم عدالة حامله وانسانيته دولهم. صندوق دعم اسر شهداء القوات المسلحة والاجهزة الامنية، هو الميدان الذي ننتظر ان يزدحم بالمؤسسات الوطنية الرسمية والاهلية الداعمة من كافة القطاعات، حتى تشعر عوائل الشهداء بان الله عوضها بدل الشهيد (7) مليون اخ وابن وأب.