هل تنجح حملات مقاطعة «البيض والبطاطا» في خفض أسعارها؟
-خاص
انتشر في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي شعار «هاشتاغ- #مقاطعة البيض والبطاطا»، وفيما يلي رصد لبعض مظاهر هذه الظاهره وآراء النشطاء الأردنيين حولها :
- تعود المطالبات بمقاطعة شراء البطاطا والبيض إلى ما قبل منتصف الشهر الحالي في محاولة شعبية للضغط على المتحكمين بالأسعار في الأسواق، حيث عبر أحد الداعين للمقاطعة بالقول : «# مقاطعين للبيض و البطاطا حتى 30/1/2017 بدنا نخسف سعرهم و الفقير يوكل».
وذكر أحد الناشطين بموقف الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب من موضوع الغلاء بقوله : «لا تنسوا قولة سيدنا عمر عندما شكا له الرعية غلاء اللحم قال مقولته الشهيرة
«اتركوه... ترخصوه» اي قاطعوه...».
وفي السياق ذاته أورد أحد النشطاء قصة مقاطعة حدثت في الأرجنتين قبل عدة سنوات قال فيها «هذه قصة البيض المشهورة التي وقعت باﻷرجنتين حيث ذهب مواطن أرجنتيني الى السوبر ماركت ليشتري بعض احتياجاته لتناول وجبة الافطار. اتجه الى البيض و اخذ طبق البيض للبائع و عندما سأل البائع عن السعر وجد ان هناك زيادة في سعر البيض!! فسأل البائع عن سبب هذه الزيادة ؟ فأجاب البائع أن شركة الدواجن رفعت من سعر البيض .. بهدوء تام أخذ المواطن علبة البيض و ارجعها الى مكانها و قال هناك امور تعوضني على البيض، لا داعي للبيض .. كل المواطنين عملو نفس الشيء دون حملات أو رسائل .. لكنها ثقافة شعب .. شعب لا يرضى بان تبتزه الشركات .. فماذا كانت النتائج ..!؟ .. في اليوم التالي اتى عمال الشركات لانزال انتاج اليوم في المحلات .. فرفض بعض الباعة انزال اي حمولة جديدة لأن انتاج الأمس لم يتزحزح من مكانه .. والبعض الاخر طلب ابدال انتاج اﻷمس بانتاج اليوم .. ماذا بعد ذلك..!؟ قالت الشركات ان المقاطعة ستنتهي في غضون أسبوع و سيعود الناس للشراء بعدها .. لكن الأمر كان مختلفا فلا زال الشعب مقاطعا بعض مضي اسبوعين و شركات البيض تخسر .. الشركات تخسر لاطعام دجاجها و كذلك الانتاج لا يتوقف فالدجاج ما زال ينتج بغزارة .. فتراكمت الخسائر لدى الشركات و تضاعفت .. بعد ذلك اجتمع اصحاب شركات الدواجن و قررو اعادته الى سعره السابق .. لكن المفاجئة ان المقاطعة استمرت .. كادت الشركات ان تفلس و المسؤولون عنها جن جنونهم لما يحدث .. فما كان منهم الا ان اجتمعوا مرة اخرى و قرروا ما يلي : - تقديم اعتذار رسمي للشعب اﻷرجنتيني عن طريق جميع وسائل الاعلام .. وتخفيض سعر البيض الى ربع قيمته السابقة.
ونوه ناشط آخر بأنه سيتم مقاطعة كل سلعة يرتفع سعرها. داعياً إلى تعميم مشاركة المنشور.
ومن جانبها تبنت شخصية قيادية في العمل الشعبي والعام في محافظة إربد هذه الدعوة لمقاطعة البيض والبطاطا، فوجد عدداً كبيراً من المؤيدين والمؤازرين، كما كان لقليل من بعضهم آراء متحفظة. حيث كتب الليلة عى صفحته : اتوجه لكل اﻻصدقاء ان نحجم عن شراء المادتين البطاطا والبيض لمدة اسبوع اعتبارا من هذه اللحظة، ما رايكم وانا اول المحجمين ولن اشتري المادتين ليوم الجمعة القاد ولنتعلم من شعوب أثمرت في الدفاع عن نفسها بالإرادة والصبر.
وقد لاقت دعوته تجاوباً واسعاً. حيث تندر أحدهم بأنه غير قادر على شراء السلعتين منذ شهر من الزمن.
ورد أحدهم بأن : «هنالك دعوات للمقاطعه منذ اسبوع. افشلتها الحكومه بأن سمحت بتصديره للإمارات. وبذلك تصبح الحكومه هي من تتحكم بالسعر»
في حين كان لأحدهم رأياً مخالفاً حيث يرى بأن المزارعين لا يتحكمون بالأسعار ولا الحكومة لها بسعر البيض تحديدا، فغلاء الأسعار مرتبط بكمية الإنتاج في المزارع، وكلما قل العرض زاد السعر وقلة العرض الآن مرتبط بحالة الطقس وبرودة الجو ونعلم تماما وضع المزارعين والخسائر الكبيرة التي تكبدوها فمقاطعتنا لا تضر إلا إخواننا المزارعين الذين يكدون ويتعبون ويلهثون للحصول على لقمة العيش كباقي أفراد المجتمع.
في حين أشار البعض إلى ضرورة توخي الحذر من وجود البطاطا المستوردة من الكيان الصهيوني في هذه الأزمة.
وقد اقترح أحدهم إنشاء مجموعة لنشر فكرة المقاطعة، ووضع رابطاً لها لم نتمكن من فتحه للاطلاع. «https://www.facebook.com/events/1236592726427248/?ti=cl
ويرى أحد المعلقين بأن «المقاطعه ليست هي الحل؛ حيث الحل هو بان نربي دجاج و ناكل بيض طازج ونطعم الدجاج بقايا الخضار التي تزيد في بيوتنا ... و نزرع البطاطا في اراضينا المهجورة و ناكل منها و نطعم غيرنا» حسب تعبيره.