تقرير‭ ‬لـ‭ ‬“وطن”‭ ‬عن‭ ‬تجاوزات‭ ‬في‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬الاوسط‭ ‬الدوائية‮»‬‭ -‬وثائق


أنباء الوطن -

 

‭- ‬توثق‭ ‬المستندات‭ ‬والوثائق‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬وطن‮»‬‭ ‬تجاهل‭ ‬إدارة‭ ‬مصنع‭ ‬شركة‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭ ‬للصناعات‭ ‬الدوائية‭ ‬في‭ ‬احد‭ ‬ضواحي‭ ‬العاصمة‭ ‬عمان،‭ ‬تعليمات‭ ‬مؤسسة‭ ‬الغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬الداعية‭ ‬لوقف‭ ‬الانتاج،‭ ‬لحين‭ ‬الالتزام‭ ‬بالمتطلبات‭ ‬التصنيعية‭ ‬التي‭ ‬ترافق‭ ‬مراحل‭ ‬الإنتاج‭.‬

“فوضوية‭ ‬التصنيع‭ ‬وغياب‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭ ‬داخل‭ ‬مراحل‭ ‬خطوط‭ ‬الإنتاج‭ ‬لتخطي‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬المتبعة‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬تلوث،‭ ‬والتهرب‭ ‬الضريبي‭ ‬وتجاهل‭ ‬صرف‭ ‬مستحقات‭ ‬مالية‭ ‬عمالية،‭ ‬والتحايل‭ ‬على‭ ‬مؤسسة‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بعدم‭ ‬الإيفاء‭ ‬بالتزامات‭ ‬المشتركين،‭ ‬وإرسال‭ ‬تقارير‭ ‬مظللة‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬عمان‭ ‬المالي‭ ‬وإصدار‭ ‬فواتير‭ ‬وشهادات‭ ‬تحليل‭ ‬وهمية‭ ‬يتم‭ ‬احتسابها‭ ‬كمبيعات‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬للتغطية‭ ‬على‭ ‬الخسائر‭ ‬السنوية”،‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬هي‭ ‬أبرز‭ ‬العناوين‭ ‬في‭ ‬مصنع‭ ‬شركة‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭ ‬للصناعات‭ ‬الدوائية‭  ‬التي‭ ‬يملكها‭ ‬مازن‭ ‬طنطش‭ ‬عضو‭ ‬غرفة‭ ‬صناعة‭ ‬وتجارة‭ ‬عمان‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬ابرز‭ ‬المتنفذين‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الدواء‭ ‬الأردني‭.‬

ويثير‭ ‬تراخي‭ ‬مؤسسة‭ ‬الغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬الأردنية‭ ‬باعتبارها‭ ‬صاحبة‭ ‬الولاية‭ ‬الرقابية‭ ‬على‭ ‬المدخلات‭ ‬والمنتجات‭ ‬بإجازة‭ ‬إدخالها‭ ‬وتسويقها‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬عقب‭ ‬مطابقتها‭ ‬المواصفات‭ ‬المفترضة،‭ ‬قلق‭ ‬مطلعون‭ ‬خاصة‭ ‬عقب‭ ‬رصد‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬التي‭ ‬ترافق‭ ‬مراحل‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتصنيع‭ ‬طلية‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬لغياب‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭ ‬المفترضة،‭ ‬وفقاً‭ ‬لتقارير‭ ‬لجان‭ ‬التفتيش‭ ‬والرقابة‭ ‬الرسمية‭.‬

وكانت‭ ‬مؤسسة‭ ‬الغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬وجهت‭ ‬خطاباً‭ ‬رسمياً‭ ‬اواخر‭ ‬شهر‭ ‬آب‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬لوقف‭ ‬الإنتاج‭ ‬لكافة‭ ‬الخطوط‭ ‬في‭ ‬المصنع‭ ‬لحين‭ ‬تصويب‭  ‬كافة‭ ‬المخالفات‭ ‬التي‭ ‬رصدها‭ ‬فريقها‭ ‬الصيدلي‭ ‬الرسمي،‭ ‬ابرزها‭ ‬تجاوز‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬المفترضة‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬الانتاج،‭ ‬اضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬توثيق‭  ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬والرطوبة‭ ‬ضمن‭ ‬سجلات‭ ‬الانتاج‭ ‬مطلع‭ ‬نيسان‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬رصد‭ ‬فروقات‭ ‬معكوسة‭ ‬بين‭ ‬الضغط‭ ‬بين‭ ‬مناطق‭ ‬التغليف‭ ‬“الاولي‭ ‬والثانوي”‭ ‬الامر‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬تلوثاً‭ ‬وخطراً‭ ‬صحياً‭ ‬على‭ ‬متناولي‭ ‬الأدوية‭ ‬المصنعة‭.‬

ورصد‭ ‬تقرير‭ ‬المفتشين‭ ‬الصيادلة‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬سجل‭ ‬غير‭ ‬معتمد‭  ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬ان‭ ‬يوثق‭ ‬نتائج‭ ‬العينات‭ ‬والمواد‭ ‬الجاهزة‭ ‬والأولية‭ ‬يرافقها‭ ‬غياب‭ ‬التوثيق‭ ‬وفقاً‭ ‬للمتطلبات‭ ‬الرسمية‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬تموز‭ ‬2016،‭ ‬إضافة‭ ‬لرصد‭ ‬قراءات‭ ‬خارج‭ ‬المسوح‭ ‬بها‭ ‬خلال‭ ‬مراجعة‭ ‬فحوصات‭ ‬الميكروبيلوجية‭ ‬للماء‭ ‬الداخل‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬الإنتاج‭.‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تتلكأ‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬تصويب‭ ‬المتطلبات‭ ‬التصنيعية‭ ‬دون‭ ‬إجراء‭ ‬تصحيحي،‭ ‬يثير‭ ‬منح‭ ‬مؤسسة‭ ‬الغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬شهادة‭ ‬الجودة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬المطلعون،‭ ‬خاصة‭ ‬وان‭ ‬تقارير‭ ‬لجانها‭ ‬توثق‭ ‬عدم‭ ‬ملائمة‭ ‬البيئة‭ ‬التصنيعية،‭ ‬وإصدار‭ ‬انذار‭ ‬معنون‭ ‬تحت‭ ‬طائلة‭ ‬الإغلاق‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬2015‭ ‬–‭ ‬2016‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬عجزت‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬تنفيذهما‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬آخر‭ ‬ترفض‭ ‬الشركة‭ ‬تسليم‭ ‬رواتب‭ ‬العاملين‭ ‬لأشهر،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عدم‭ ‬منحهم‭ ‬حقوقاً‭ ‬عمالية‭, ‬ابرزها‭ ‬اشاركهم‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬إلزاميا‭ ‬وفقاً‭ ‬لقانون‭ ‬العمل‭ ‬والعمال‭ ‬الأردني،‭ ‬ما‭ ‬ارغمهم‭ ‬مؤخراً‭ ‬تسجيل‭  ‬نحو‭ ‬200‭ ‬قضية‭ ‬عمالية‭ ‬لدى‭ ‬المحاكم‭ ‬المختصة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬غير‭ ‬مفصولة‭ ‬قضائياً‭.‬

ويبدي‭ ‬مطلعون‭ ‬استهجانهم‭ ‬حيال‭ ‬منح‭ ‬الشركة‭ ‬شهادات‭ ‬براءة‭ ‬ذمة‭ ‬مالية‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دائرة‭ ‬ضريبة‭ ‬الدخل،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التهرب‭ ‬الضريبي‭ ‬لسنوات‭ ‬تجاوزت‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬كضريبة‭ ‬مدخلات‭ ‬ومبيعات‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬خاصة‭ ‬المستوردة‭ ‬منها،‭ ‬إضافة‭ ‬لرفع‭ ‬الحجر‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬مركبات‭ ‬الشركة‭ ‬بقرار‭ ‬قضائي‭ ‬ورسمي،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬متنفذين‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الترخيص‭ ‬لغايات‭ ‬إعادة‭ ‬الترخيص‭ ‬السنوي‭.‬

‭ ‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬السياق‭ ‬كشفت‭ ‬مصادر‭ ‬موثقة‭ ‬لصحيفة‭ ‬“وطن”‭ ‬تبني‭ ‬لجان‭ ‬نيابية‭ ‬ملف‭ ‬التجاوزات‭ ‬المرافق‭ ‬للشركة‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬لإثارته‭ ‬خلال‭ ‬جلسات‭ ‬البرلمان،‭ ‬لفتح‭ ‬تحقيق‭ ‬موسع‭ ‬بغية‭ ‬تصويب‭ ‬كافة‭ ‬التجاوزات‭ ‬ومسائلة‭ ‬مؤسسة‭ ‬الغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬بصفتها‭ ‬صاحبة‭ ‬الوصاية‭ ‬الرقابية‭ ‬ودوافع‭ ‬تراخيها‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬وتجاهل‭ ‬ما‭ ‬رصدته‭ ‬لجانها‭ ‬الرسمية‭ ‬بعدم‭ ‬ملائمة‭ ‬البيئة‭ ‬التصنيعية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬خطوط‭ ‬إنتاج‭ ‬الادوية‭.‬

‭.............‬

وثائق‭ ‬

‭...............‬

‭- ‬عن‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬وطن‮»‬