ثلوج‭ ‬على‭ ‬جبل‭ ‬جيس‭ ‬برأس‭ ‬الخيمة‭ ‬شمال‭ ‬الإمارات‭- ‬مصور


أنباء الوطن -

‭ ‬

‭- ‬خاص

‭- ‬أفادت‭ ‬أخبار‭ ‬نشرتها‭ ‬وكالات‭ ‬أنباء‭ ‬محلية‭ ‬وعربية‭ ‬عديدة‭ ‬عن‭ ‬انخفاض‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬تحت‭ ‬مستوى‭ ‬الصفر‭ ‬المئوي،‭ ‬بالامارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬وخصوصاً‭ ‬في‭ ‬الإمارة‭ ‬الواقعة‭ ‬شمال‭ ‬الدولة‭ ‬‮«‬رأس‭ ‬الخيمة‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬تساقطت‭ ‬الثلوج‭ ‬على‭ ‬جبل‭ ‬جيس‭ ‬فيها‭.‬

وقد‭ ‬سعى‭ ‬محرر‭ ‬‮«‬أنباء‭ ‬الوطن‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬عايش‭ ‬ودرس‭ ‬جغرافية‭ ‬الإمارات‭ ‬منذ‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التحقيق‭ ‬التالي‭ :‬

 

تعرف‭ ‬على‭ ‬جبل‭ ‬جيس‭ ‬بإمارة‭ ‬رأس‭ ‬الخيمة‭ :‬

جبل‭ ‬جيس‭ : ‬هو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬سلسلة‭ ‬جبال‭ ‬الحجر‭ ‬الشهيرة‭ ‬والتي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬رأس‭ ‬الخيمة‭ ‬الإماراتية،‭ ‬و‭ ‬تبعد‭ ‬عنها‭ ‬حوالي‭ ‬25‭ ‬كيلومترًا‭.‬

ويعتبر‭ ‬جبل‭ ‬جيس‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬الجبال‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدّة،‭ ‬حيث‭ ‬يشمخ‭ ‬على‭ ‬علو‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬1900‭ ‬متر‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬البحر،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬5700‭ ‬قدم‭.‬

هذا‭ ‬ويمكن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬قمّة‭ ‬جبل‭ ‬الجيس‭ ‬بواسطة‭ ‬الطائرات‭ ‬العمودية،‭ ‬كما‭ ‬توجد‭ ‬طريق‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬هناك،‭ ‬و‭ ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬زالت‭ ‬قيد‭ ‬الإنشاء،‭ ‬حيث‭ ‬تنكب‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬انجازها‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬همزة‭ ‬الوصل‭ ‬البرية‭ ‬بهذا‭ ‬الجبل،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬إنجاز‭ ‬المراحل‭ ‬قبل‭ ‬النهائية‭ ‬للوصول‭ ‬لقمة‭ ‬الجبل‭.‬

وتشير‭ ‬مصادر‭ ‬الرصد‭ ‬الإماراتية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تساقط‭ ‬الثلوج‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬جبل‭ ‬الجيس‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬رصده‭ ‬حديثاً‭ ‬في‭ ‬صبيحة‭ ‬يوم‭ ‬28‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2004؛‭ ‬حينما‭ ‬تهاطلت‭ ‬الثلوج‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬جبل‭ ‬جيس،‭ ‬حيث‭ ‬إنخفضت‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬هناك،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬واحد‭ ‬تحت‭ ‬الصفر‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬نادر‭ ‬لم‭ ‬تعرفه‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬و‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬نتيجةً‭ ‬لهبوب‭ ‬رياح‭ ‬باردة،‭ ‬حملت‭ ‬معها‭ ‬كميات‭ ‬غزيرة‭ ‬من‭ ‬الأمطار،‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬إمارة‭ ‬رأس‭ ‬الخيمة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬شهدت‭ ‬الجبال‭ ‬العالية‭ ‬أول‭ ‬تساقط‭ ‬للثلوج‭ ‬على‭ ‬قممها‭.‬

ومع‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2008،‭ ‬و‭ ‬بداية‭ ‬سنة‭ ‬2009،‭ ‬اكتسى‭ ‬الجبل‭ ‬حلته‭ ‬البيضاء‭ ‬الناصعة،‭ ‬للمرّة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬تاريخه،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬سمك‭ ‬الثلوج‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المرة‭ ‬قرابة‭ ‬العشرين‭ ‬سنتيمترًا،‭ ‬ليرافقها‭ ‬انخفاض‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬واحدة‭ ‬تحت‭ ‬الصفر‭ ‬ليلاً،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬عرفت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬االإمارة‭ ‬هطولًا‭ ‬لأمطار‭ ‬خفيفة‭ ‬و‭ ‬متوسطة‭.‬

هذا‭ ‬وقد‭ ‬شهدت‭ ‬إمارة‭ ‬رأس‭ ‬الخيمة‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬سقوط‭ ‬أمطار‭ ‬غزيرة،‭ ‬كما‭ ‬شهدت‭ ‬دبي‭ ‬رياحا‭ ‬شديدة،‭ ‬مع‭ ‬تساقط‭ ‬لأمطار‭ ‬متفرقة‭.‬

وهبطت‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬بقية،‭ ‬إمارات‭ ‬الدولة‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬10‭ ‬مئوية‭ ‬للمرة‭ ‬الاولى‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬السنة‭.‬