حدث في العاصمة عمان...طلقها بسبب كلمة تم!!


أنباء الوطن -

لم يكن مزاحاً عادياً بالنسبة للزوجه، التي تفاجأت بزوجها عندما وضع ‘تم’ على منشور وضعه صديق مشترك بينهم ، نصه ‘ بعد نجاح حملة اغلاق الهواتف وتراجع الحكومة عن فرض الضريبه ، الان حملة طلق مرتك اذا رجل حط ‘تم’ ما دفعه لوضع كلمة ‘تم’ على المنشور.

الزوجة تتسائل كيف لها ان ترجع لزوجها، بعد رمي الطلاق عليها، وفي التفاصيل تقول؛ ان شجار حدث بينهم بعد التعليق الذي وضعه ، واقسم انه كان مازحاً، الا انها رفضت التعليق ، بحجة ان شقيقاتها سيرون التعليق ، ويبادر الى اذهانهم ان زوجها لا يحبها.

وتضيف ، بقيت ليلة كاملة لا اتحدث معه، وحاول تقديم اعتذاره ، وفي كل مرة اصرخ بوجهه، وهو يحاول ارضائي باي طريقه، الا انني تسرعت عندما عايرته بشقيقته المطلقه، وان نظرة المجتمع لها دون المستوى التي تطمح اليه.
وختمت لم اكمل حديثي معه، الا وطلقني مباشرة ، مشيرة انه قال لها ‘انا قلت تم مزح ‘ بس والله هسا تم تم تم انتي طالق.

وكانت دائرة الافتاء اصدرت اليوم الأحد، بيانا حول حملة ‘الطلاق’ واصفة إياها ‘بالاستهتار والاستهزاء بالأسرة والمرأة’، ومعتبرة ذلك أمراً مخالفاً لمقاصد الإسلام التي جاءت بصيانة الأسرة وحمايتها عن كل عبث وطيش، وتالياً نص البيان: الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،، فالزواج نعمة من الله سبحانه وتعالى على عباده، وسنة الأنبياء والأولياء، تستحق الشكر والامتنان، لا الجحود والنكران؛ إذ هو المكون الأول للأسرة الصالحة، واللبنة الأساسية في صلاح المجتمعات وتمام نسيجها.

ومن هنا تنبه دائرة الإفتاء العام إلى أن ما يشاع عند بعض الناس من حملة تخص الطلاق، ليست سوى استهتارًا واستهزاءً بالأسرة والمرأة، وهذا أمر مخالف لمقاصد الإسلام التي جاءت بصيانة الأسرة وحمايتها عن كل عبث وطيش.

وإن مثل هذه الحملة ليس لها مقصد حضاري يصب في مصالح العباد سوى العبث برابط الزواج الوثيق، وإشغال الناس عن قضاياهم المهمة التي تتمثل في البناء والتنمية والعلم والعمل.

والله سبحانه وتعالى يقول: {وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 231]. ويقول تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 229]. والله تعالى أعلم.