لهذه الأسباب توقف الأردنيون عن شراء شبشب " الزنوبة "!!


أنباء الوطن -

بات الأردنيون يخشون على " بوابيجهم " وشحاطات زنوبهم بعد أن ارتفع أسعارها بطريقة مضاعفة .

كان الشبشب ، أجلكم الله ، بدينار ونصف ، والآن بات بثلاثة دنانير ونصف الدينار ، وإذا مش عاجبك إمشي حافي .

جولة سريعة في أي قرية أردنية ، تصدمك حقيقة انتشار الزنوبات في أقدام الأردنيين وفي عز البرد بعد أن بات سعر الحذاء من " البالة " يجاري يومية موظف بثلاثة أضعاف ، وإذا كان رئيس الحكومة غير متأكد فليذهب إلى السوق حافيا ويجرب .

قد يقال بأنني أغالي وأضخم وأن الناس بخير ، وأقول : نعم ، بخير لأن الأردنيين شعب معطاء يقسم رغيف الخبز ليصل فتاته إلى كل أفراد العائلة ، وإذا استدعة الأمر الجيران ، ولكن شبشب الزنوبة ، والحديث لمن ينتعلون الأحذية الإيطالية الفاخرة ، بات عزيزا على كثير من الأقدام التي تشققت جراء السير في الخدمة العامة ، ليأتي في نهاية المطاف حوت بدون ضمير ولا دين ، ويبلع كل شقاء الناس وخدمتهم .

إبن الوزير وزير ، وإبن الحراث حراث ، إسألوا المراكز العليا في الدولة الأردنية فعندها الخبر اليقين .

لقد شحدنا الملح عن جد ، بفعل النسور والملقي من بعده ، وأستذكر هنا الكاتب فهد الفانك الذي لا يعجبني بالمرة ، ولكنه سبق وكتب مقالا لا زال في ذاكرتي ، فقد قال : إن 45 عائلة أردنية تتحكم باقتصاد البلد .

تخيلوا عائلة ، وليس عشيرة .

أما الشبشب الذي ترونه في الصورة ، فقد لطشته عن جوجل وحفزني للكتابة إليكم عن أحوال أقدامنا العارية المقشبة والمتخشبة.