أنباء الوطن - هديل روابدة : أكد نقيب الأطباءالأردنيين الدكتور علي العبوس أن السياحة العلاجية تتصدر أولويات النقابة واهتماماتها
من خلال وضع برامج للسياحة العلاجية ضمن أسس ومعايير علمية مدروسة بهدف الارتقاء بها الى أحسن المستويات من خلال بناء الثقة بين الطبيب والمريض .
واضاف العبوس بأن مكانة الأردن الطبية تحتل مراتب متميزه وذلك بسبب عدة عوامل مهمة وضرورية من بينها الموقع الجغرافي الهام وعنصر اللغة بالإضافة الى التكلفة المعروفة والمعتدلة للعمليات والاجراءات الطبية مقارنة بالدول المجاورة مما جعل من الاردن بيئة جاذبة للمرضى من دول الجوار وكل الدول العربية الذي عندما يترك له الأمر بالاختيار فيكون الأردن قبلته للقرار .
وشخص العبوس في حديثه لأخبار البلد المسببات التي أدت الى تراجع قطاع السياحة العلاجية في الفترة الأخيرة حيث أعزاها الى الحروب والقلاقل والمشاكل التي دبت وانتشرت في عدة بلدان كانت تمثل الشريان والمورد الرئيسي لهذا القطاع بالإضافة إلى استغلال الفاحش والمبالغ فيه من قبل بعض المؤسسات الطبية التي ضخمت وهرمنت الفواتير للمرضى العرب ما زعزع الثقة بين المريض العربي والمستشفيات الأردني والطبيب ايضا ، حيث بدا يشعر المريض أن هناك محاباه وعدم مساواه في التعامل ما بين المريض العربي والاردني .
وطالب العبوس من كل الجهات المعنية كـ وزارة الصحة ووزارة الداخلية وباقي المؤسسات المختصة أن تتكاتف مع نقابة الأطباء فهي تمثل الجسد الطبي الكامل والمتكامل ، من خلال مذكرة تفاهم بين جميع الأطراف لتوحيد الجهود لتحقيق الدرجه القصوى للمصلحة العامة ، في ظل التجاوزات التي حصلت من بعض الجهات التي تحاول أن تستولي على هذا القطاع لتحيق مصالح شخصية بحته ، غاضين الطرف عن الضرر المترتب على الطبيب الأردني والقطاع الطبي ككل في حال احتكار قطاع السياحة العلاجية لمصلحة أشخاصاً بحد ذاتهم.
وبرر العبوس الانتقادات التي وجهت له لعدم حضوره منتدى السياحة العلاجية الذي أقيم مؤخرا برعاية رسمية من قبل جمعية المستشفيات الخاصة قائلا أن القائمين على هذا المنتدى قد تجاوزوا وهمشوا النقابة بشكل واضح وصريح ومقصود ولم يقوموا بوضع النقابة بصورة المنتدى وفعالياته ومحاوره او الدور المطلوب من النقابة لدرجة أن الدعوة قد وصلتنا قبل أقل من 48 ساعة من الموعد ، ليس هذا فحسب فجمعية المستشفيات قامت بمخاطبة الجمعيات الطبية المتخصصة بالنقابة مباشرة وبطريقة ملتوية وغير قانونية حيث تجاوزت النقابة ووجهت دعواتها مباشرة دون معرفة السبب الذي دفعهم لذلك ، مؤكداً أن النقابة تعمل على تشجييع السياحة العلاجية باعتبارها للوطن وليس فائدة شخصية لأن النقابة تمثل الجسم الطبي والمظلة لكل الألعضاء لذلك فقد كانت لدينا ملاحظات هامة وضرورية في الاجراءات والشكليات والمضمون على هذا المنتدى فقررت عدم الحضور .
ولدى سؤاله عن مشروع " الطبيب الزائر" ، قال بأن النقابة تسمح للطبيب الأجنبي بمزاولة مهنة الطب في الأردن ضمن شروط دقيقة ، أهمها أن تكون خبرات طبية غير موجوده بين الكفاءات الطبية الأردنية ، أو أن تكون خدماته مجانية ، وعدا هذين الشرطين سترفض النقابة هذا المشروع، خاصة إن تضمن المشروع زيارات وفود بشكل دوري لما سيلحقه من اجحاف واستخفاف بحق الطبيب الأردني الذي سيتضرر وتتضرر سمعته ، لما يتضمنه المشروع من استنقاص بالكفاءات والخبرات الأردنية.
وعن الشكاوى التي تتلقاها النقابة قال العبوسأنها استقبلت العديد من شكاوى مرضى غير أردنيين ، وجرى تشكيل لجان تحقيق ، وفي الحالات التي ثبت فيها الإجحاف بحق المريض ، تم انصافه ، وتعويضه بإرجاع أي مبالغ اضافيه مترتبة عليه مشيرا ان كافة الإجراءات تمت بشفافية وسرعة ، حتى لا يتأخر المريض عن موعد سفره .
وعن طبيعة العلاقة بين النقابة ووزارة الصحة ،قال العبوس بأن التعاون لتحقيق الفائدة الوطنية هي الأساس ، وتسييس وتوجيه أي قرار لمصلحة وحماية الجسم الطبي كاملاً ، وحماية حق الطبيب الأردني من أي انتهاكات ، ومن الطامعين بالاستثمارات في القطاع الطبي لمصالحهم الشخصية .
وفي ذات السياق ذكر العبوس أبرز انجازات النقابة من حيث ضبط المهنة بخطوات ثابته وسريعة ، وتغطية العجز المتراكم في الميزانية ، واستثمار الأصول التابعة للنقابة كالاستفاده من الأراضي في انشاء سكن أطباء ، وتطوير الخدمات الإلكترونية من حيث اتاحة خدمة الدفع الالكتروني من خلال الهواتف الخلوية ، وإعادة عضوية بعض الأطباء للنقابة ضمن شروط والتزامات معينة .