القدومي : دولة الكويت هي بدايات واستمرارنجاحاتي المتتالية في مجال التعليم
عمان - رضى عليان
الدكتور محمد القدومي، الرجل الذي لا يرضى إلا بالتميز والريادة، فالتميز والريادة " صفتان تلازمانه أينما ارتحل وحيثما حل.
رجل من بيئةٍ متعلمة لم تزده منجزاته وكفاءاته العلمية ومناصبه الأكاديمية وتجاربه العملية إلا تواضعاً وبساطة، وإصراره وقناعاته بضرورة نشر أعمال العقل والتفكير الإبداعي بين أجيال المستقبل، لتمكينهم من إحداث التغيير نحو واقع وحياة أفضل للوطن وللإنسان.
ومن صفاته طيبا وهادئاً ودافئاً كدفء قلوب أناس كرسوا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطن .
فمنذ بدايات انطلاقاته كان الفتى الطموح " محمد ألقدومي " متفوقا في مسيرته التعليمية ومع إنهاء دراسته الجامعية ، انطلق الشاب المتفوق نحو مشواره الطويل على دروب الريادة والتميز، فكان من خيرة مربي الأجيال في الأردن الحبيب .
وها نحن اليوم في " وكالة انباء الوطن " نلتقي بالمبدع "الأستاذ الدكتور محمد القدومي "، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والبذل المتميزين، فلن يخذل الرائد مهمته التي أولاها على نفسه، ومن ملخصها جعل " كلية الخوارزمي في الأردن " في طليعة الكليات الضخمة والتي تضم تخصصات عديدة لإعداد أجيال المستقبل من حيث التميز بالجودة والريادة والحوكمة والرقمية والفعالية المجتمعية.
ومع رشفات القهوة السادة، يحدثنا "الدكتور محمد القدومي " في مكتبه بمقر كلية الخوارزمي في العاصمة عمان قائلا :
لقد انطلقت بمسيرتي العلمية من أردن العروبة وكان واقع جميل عشته بين أهلي وعشيرتي ، ومنها انتقلت لأكمل مسيرتي في دولة الكويت الشقيقة، ففي عام 1974 تعاقدت مع بعثة وزارة التربية والتعليم الكويتية وأصبحت مدرسا لمادة الرياضيات وعملت في معهد ثقافي في مدينة الكويت، واستلمت إدارة المعهد في عام 1977م ، وشاركت بتأسيس عدة معاهد عام 1980م حتى بلغ عدد المعاهد عام 1990 لستة معاهد تقدم العلم والمعرفة بدولة الكويت الشقيقة . وأضاف ألقدومي: وبعد تحرير دولة الكويت الحبيبة عام 1991م، تابعت مسيرتي العلمية بصفتي مديرا عاما وشريكا في المعهد الوطني بفرعيه ( السالمية و الفحيحيل ) , كما أنني شريكا ومديرا في معهد النهضة الحديث بالفر وانية الذي أسسته بفرعيه عام 1982 .
وبعد التعمق بالحديث الشيق مع القدومي قال بالحرف الواحد : أقولها وبكل صدق وأمانة " الحدود المرسومة في الوطن العربي الكبير ما هي إلا شكلية" فالكويت والأردن على مر العصور تربطهما علاقة وطيدة ، فأمتنا واحدة وذات تاريخ مشرف ومجيد ولغتنا لغة ( الضاد ) تجمعنا وبريقها المحبة والإخاء والترابط الوطني عنوانها .
وفي رحاب كلية الخوارزمي في الأردن الشامخ، قمت ببناء صرح ضخم جديد لكلية الخوارزمي وأكاديمية الخوارزمي بجعلها الأفضل تميزا كما كانت بداياتها
وأضاف القدومي لقد عملت على تحسين البيئة في المجمع التعليمي من خلال إقامة المرافق الترفيهية والصحية ومرافق التغذية، وإقامة المختبرات والمكتبات والأقسام الحديثة التي تنافس في تطورها دول الغرب .
وأكد إن سياسة كلية الخوارزمي هي العمل على استمرار التواصل مع الطلبة وعقد الندوات والورش التي تؤكد على مبادئ الحقوق والواجبات.
وأضاف القدومي أن أجمل أيام حياته العملية في مسيرته التعليمية كانت في الكويت الشقيقة مؤكدا إن خدمتنا أي كان مكانها هدفها واحد وهي خدمة الوطن كله .
وقال عن كلية الخوارزمي : إنه ليسعدنا أن تكون ( كلية الخوارزمي ) الصرح العلمي الكبير بقلب العاصمة عمان لتقدم خدماتها لأبنائنا الطلبة الكويتيين وآخرين من مجلس التعاون العربي وكذلك بعض الأقطار العربية الشقيقة .
وأكد القدومي أن كليتنا تحتضن طلبة خليجيين اثبتوا جدارتهم وتفوقهم في الاختبار الشامل بكافة التخصصات ودخلوا الجامعات الأردنية ولهم منا كل الرعاية والتقدير.
واختتم القدومي حديثه بالقول : لا بد لنا من أن نسجل لقيادتنا الهاشمية المظفرة دعمها على مدى التاريخ الحافل في تشجيع العلم والمعرفة وتأسيس كبرى الجامعات والمعاهد على مستوى الشرق الأوسط ،وتشجيع ودعم البحث العلمي الذي ظهر بشكل جلي بالتطور الهائل في مجال التعليم والصحة والمجالات الحياتية الأخرى .
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة القائد الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، وحمى الله الأردن والكويت الشقيقة من أي مكروه.