العدوى الافريقية وفيلق الموت


أنباء الوطن -

 

بقلم - لورانس المجالي

مازال الربيع العربي يتمدد ويتغير مساره وفق معطيات الفوضى الخلاقة والعدوى الافريقية التي انتقلت لشرق الاوسط على يد تجار السلاح وتجار اعادة الاعمار بعد ان انتهت من افريقيا وتقسيمها وصناعة صراعات وجراحات وندوب من الفتنه لن تلتئم لعشرات السنين طالما هناك من يحرص على اتساعها وبقائها .

ومنذ نصف عقد انتقل فيلق الموت ومندوبي ابليس الى الشرق الاوسط حاملين فيروسات الفتنه والتقسيم لانتاج حرب وفوضى شاملة ومموله من المتناحرين والاهم تلك العصي التي يملكها فيلق الموت والذي يحظى برعاية وشرعية دولية مثل اسقاط الانظمه ولمجرد هز العصى يلتزم الجميع الصمت ولاشك ان فيلق الموت البارع في شق الصف وصناعة (الشماعه ) يتحرك وفق بوصلة اقتصادية تعتمد على المكاسب وهذا ماجرى عبر سنوات الربيع الذي نهب الثروات تحت شعار ربيع الثورات .

ولا شك ان العالم العربي ان جاز لي التعبير بهذا الاسم مازال يواجه صراع حضاري مع ايران وتركيا وصراع جغرافي مع الكيان الصهيوني وصراع ديني مع التطرف وصراع اقتصادي مع الدول الكبرى بسبب الثروات كان الافضل لنقل براثن الطمع الغربي .

ولاشك ان المراقب للمشهد والذي اعتقد ان انفراج قريب يلوح في الافق بعد تضيق الخناق على داعش وانخفاض مؤشرات المعركة في سوريا والحديث عن حل سياسي قد اصابه الذهول بسبب ازمة الخليج الغير مبرره ورغم انني اتفق مع ان قطر قد كانت الممول والداعم لكثير من الصراعات الا ان الخليج يدخل الان في معارك مباشرة قد تقود المنطقه الى حرب مفتوحه ومكلفه وسيكون لها اثر على التشكيل الجيوسياسي للمنطقه وسيجعل ايران على حدود مع السعودية اذا ما اصبحت قطر خارج المعادلة العربية وبعمق جغرافي بسيط يذهب بحرب مفتوحه وايران متمرسه في تلك الحروب والسعودية التي تقود حرب مباشرة في اليمن واخرى مع داعش والمتطرفين ليس لديها هذا الترف وحلفائها مصر والاردن والسودان  لديهم من الكوارث الاقتصاديه مالديهم ويجب على السعودية ان تبادر بتصفية هذه المشاكل للخروج بتحالف قوي يضمن بقاء السعودية في خدق القوه.

لم يعد ملف المصالحة موجود ضمن الملفات العربية والوفاق اصبح بعيدا والاهم ان ماتم صرفه على الحروب العربية لو تم دفعه في دعم تلك الدول لكان العرب اليوم اعظم امه على الارض حيث تقدر خسائر الحرب في ليبيا وسوريا واليمن فقط ب7 ترليون حتى الان واعادة الاعمار يحتاج الى اضعاف هذا الرقم .

اما نتائج الربيع العربي كانت

حل الازمة المالية التركية وتسديد الديون كاملة واعادة احياء الاقتصاد

دخول مليارات الدولارات على ايران من العراق وسوريا واخراج ايران بسلام من الحصار

ارباح بالمليارات لروسيا من بيع الاسلحة والطائرات والمرتزقه

ارباح بالمليارات لتجار السلاح في امريكا واروبا

ارتياح اسرائيلي وتصفية للقضية الفلسطينية واخراجها من الاهتمام العالمي والانتهاء من كل التهديدات

اكثر من مليون شهيد في دول الصراع

اكثر من 6 مليون لاجئ في دول الصراع

فتنه وجراح وندوب تحتاج لقرون للخلاص منها .

ضرب الاسلام السني المعتدل وتشويه صورة الاسلام وصناعة قتلة وقطاع طريق .