البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعقد الاجتماع السنوي العام في الأردن بعنوان «تنشيط الاقتصادات»


أنباء الوطن -

وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري والأمين العام للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إينزو كاتروشيوشي على مذكرة تفاهم لاستضافة الأردن للاجتماع السنوي السابع والعشرين لمجلس محافظي البنك ومنتدى الأعمال لعام 2018، تحت الرعاية الملكية السامية وذلك في منطقة البحر الميت مطلع ايار المقبل.

وحضر حفل التوقيع على مذكرة التفاهم وزير دولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة.

وبين فاخوري ان الاجتماع السنوي السابع والعشرين لمجلس محافظي البنك الذي سيترأسه الأردن ومنتدى الأعمال لعام 2018، والذي سيعقد تحت عنوان «تنشيط الاقتصادات»، سيتيح الفرصة لاستعراض ومناقشة التحديات العالمية بما في ذلك جهود دعم النمو الاقتصادي ومكافحة التغير المناخي وتعزيز بيئة الأعمال في المناطق المشمولة باستثمارات وعمليات البنك.

كما أضاف فاخوري بأن هذا الاجتماع السنوي للبنك يعد حدثاً فريداً يلتقي فيه ما يزيد عن ألفي مشارك يمثلون حكومات ورجال أعمال وصناع سياسات وأكاديميين وقادة رأي، ويعتبر الأول من نوعه الذي يعقد في الأردن كأحد دول منطقة عمليات البنك لدول جنوب وشرق المتوسط، واول دولة عربية يعقد فيها الاجتماع، وذلك بالنظر لكون الأردن يعد بمثابة مركز محوري رائد للأعمال في هذه المنطقة، كما ستتضمن فعاليات الاجتماع السنوي بالإضافة إلى اجتماع لمجلس المحافظين برئاسة محافظ الأردن في البنك/وزير التخطيط والتعاون الدولي، فعاليات متنوعة تعقد بالتوازي كمنتدى الأعمال بما في ذلك جلسة متخصصة عن تطلعات الاستثمار في البلد المضيف الأردن، وجلسة للمجتمع المدني، واجتماع سنوي للمانحين.

وعبر الفاخوري عن فخر الأردن بأن يكون الدولة الأولى في منطقة جنوب وشرق المتوسط التي ستستضيف الاجتماع السنوي للبنك، استجابة لمختلف الجهود التي يقوم بها الأردن الإصلاحية والتنموية وكذلك بناءً على الأداء الإصلاحي المتميز للأردن في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية وتوسع عمليات البنك في الأردن.

كما يعتبر الحدث فرصة لتسليط الضوء على الإمكانات التي يوفرها الأردن وكنموذج للمنعة بالرغم من التحديات الاقليمية المحيطة، مبيناً أن التعاون بين الأردن والبنك الأوروبي يمثل شراكة حقيقية وقصة نجاح انعكست في حجم المحفظة الاستثمارية للبنك في الأردن التي وصلت إلى ما يزيد عن (1) مليار دولار خلال خمس سنوات (2012-2017)، لدعم مشاريع بعدد ست وثلاثين في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات الدوائية والمياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب دعم القطاع الخاص الذي يستحوذ على 88% من تمويلات البنك في الأردن، هذا بالإضافة إلى دعم عمليات تسهيل التجارة من خلال البنوك الأردنية، كما توزعت محفظة واستثمارات البنك على مختلف القطاعات في الأردن على النحو التالي: قطاع الطاقة والطاقة المتجددة بنسبة (50%)، وقطاع البنية التحتية بنسبة (15%)، وقطاع المؤسسات المالية بنسبة (7%)، وتمويل مباشر لشركات القطاع الخاص بنسبة (30%).

وبين الأمين العام للبنك الأوروبي بأن الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي هو لقاء سنوي لمساهمي البنك، ويمثل فرصة ثمينة لإظهار الالتزام مع البلدان الأعضاء وتنشيط اقتصاداتها، ونتطلع للمجيء إلى الأردن لتكثيف عملنا مع هذا البلد ودول المنطقة، وأضاف أن عقد هذا الاجتماع في الأردن هو فرصة لإظهار جاذبية المملكة كمركز للأعمال في المنطقة وأيضاً مساهمة البنك في تعزيز قدرة الأردن على المنعة في منطقة تواجه تحديات متعددة.

من جانبه أكد الوزير شحادة أن استضافة الأردن للاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لعام 2018، سيسهم في إبراز المملكة كأرض واعدة للإستثمار والفرص الإستثمارية، كما سيساعد على إيجاد شراكات إقتصادية وإستثمارية للقطاع الخاص الأردني كون أن هذه الفعالية سيحضرها ما يقارب 2000 مشارك من مندوبين رسميين، ورجال أعمال إضافة إلى مندوبين وممثلين عن منظمات دولية غير ربحية.

وأضاف شحادة أن إنعقاد هذا الإجتماع في المملكة سييعزز وجود الأردن على الخريطة الاستثمارية الدولية، وإبقاء الأردن حاضراً في أذهان المستثمرين المحتملين.

ومنذ تأسيسه في عام 1991، استثمر البنك الأوروبي أكثر من 119.5 مليار يورو في أكثر من 5000 مشروع في عدة بلدان عمليات للبنك ومنها الأردن. وشهد العام الماضي 2017 نقلة نوعية في حجم استثمارات ومحفظة البنك في هذه البلدان، حيث ارتفع إجمالي التمويل السنوي للبنك في جميع القطاعات الاقتصادية إلى رقم قياسي بحوالي 9.7 مليار يورو في عام 2017، مقارنة بمبلغ 9.4 مليار يورو في عام 2016.