أنباء الوطن - استفاق أهل بلدة دير السعنة في لواء الطيبة التابع لمحافظة أربد شمال الاردن ، الجمعة ، على وقع خبر محزن آلم قلوبهم ، ليس فقط لأن جريمة بشعة وغريبة عن عادات الأردنين أنهت حياة رجل وزوجته من أهل البلدة ، وإنّما لأن المغدورين من المشهود لهما بحسن الخلق وطيب المعشر ونقاء السريرة ، ولم يؤذيا أحدا من قبل .
ووجدت الأجهزة الأمنية صباح الجمعة جثتين لرجل في أواخر عقده الثالث يدعى علي الفقهاء وزوجته ملقين في أحد اودية دير السعنة ، بعد أن كانا قد اختفيا صباح الخميس مُخلّفين وراءهما 3 بنات أطفال صغيرات ، لينتشر خبر مقتلهما فيهزّ البلدة واللواء والمحافظة والمملكة ، وليعتصر الحزن قلوب كل من عرف الرجل وزوجته ، ويغمره الأسف على نهايتهما التي بالتأكيد لا يستحقانها .
يقول سُكّان البلدة إن الحالة المادية للمغدور " علي " لم تكن يوما مطمعا للصوص ، فهو فقير الحال عفيف النفس ، يحظى باحترام الجميع وليس له ممّن حوله أعداء، ويضيفون إن زوجته لم تكن تقل عنه خلقا واحتراما ، فهي سيدة فاضلة تعيش راضية بالقليل تحت سقف بيتها مع زوجها وصغيراتها ، وتقاوم مرض السكري بعزيمة أم تخاف الرحيل قبل أن تؤمّن مستقبل الصغيرات ، دون أن يخطر لها أن يد الغدر الآثمة ستختطفها وزوجها بغير ذنب .
من جهته قال مصدر أمني إن القاتل استخدم السكين أداة للقتل وإنه تم اخلاء الجثتين الى مركز الطب الشرعي لاقليم الشمال.
وكانت الأجهزة الأمنية قد طوقت المكان فور حضورها إلى مسرح الجريمة ، وما تزال تتواجد بكثافة في المنطقة وفق ما أفاد سكّان البلدة .
المغدور علي صالح عبد الفقها
مواليد بلدة ديرالسعنة بلواء الطيبة غرب اربد , عسكري برتبة وكيل عمره ٣٩ سنه ينحدر من اسرة عطره متدينه تربت على الخلق و الدين ، يشهد له التواضع و اللطف ،يعيش حياة مستورة في كنف عائلته زوجته التي راحت ايضا ضحية في هذه الجريمة النكراء تاركاً خلفه ثلاث بنات بعمر الزهور , تسنيم و اسيل و ملك .
ابتسامة "علي" في هذه الصورة و إن كانت , ابتسامة للمجامله فقط على ما يبدو الا انها كانت تحمل على جنباتها الكثير من علامات الكد و التعب و الشقاء و الهموم من اجل تأمين لقمة العيش الكريم لعائلته , "علي" وانت الآن قرير العين و بجوارك رفيقة دربك نقول لك بأننا لن نبتسم كما كنت انت.. !! , نحن لن نُجامل أرواحكم الطاهرة لأننا نقدسها .
ننتظر إلان القاء القبض على الجاني من اجهزتنا الامنية وكما عودتنا ان تكون كشف ملابسات الجريمة بوقت قياسي وكلنا ثقة بـ همة و حنكة اجهزتنا الأمنية التي تواصل الليل بالنهار وتيقن جيدا بأن دمك يا علي و دم زوجتك في أعناقنا جميعا

وشارك العميد الركن سلامه العثمان مندوبآ عن عطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركة في تشييع جثمان الوكيل علي صالح الفقهاء و زوجته و اللذان قُتلا بطريقة مروعه قرب منزلهم ببلدة ديرالسعنة و يعد بمتابعة حيثيات الجريمة النكراء التي هزت الشارع الأردني و بذل أقصى الجهود بالتعاون مع الاجهزة الامنية لالقاء القبض على الجناة بالسرعة الممكنة.