السعودية تعلّق صادراتها النفطية عبر مضيق باب المندب


أنباء الوطن -

أوقفت السعودية موقتا كل شحنات النفط عبر ممر مائي رئيسي بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن استهدف ناقلتي نفط، وفق ما ذكر مسؤولون.

وأعلن وزير النفط السعودي خالد الفالح في بيان نشرته وسائل الاعلام الرسمية "تعليق جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب بشكل فوري مؤقت...الى ان تصبح الملاحة خلاله آمنة".
وتعرضت ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية "البحري" تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام لهجوم شنه الحوثيون في البحر الاحمر، بحسب ما افادت شركة آرامكو في بيان.
واضاف البيان ان احدى الناقلتين تعرضت اثناء هذا الهجوم "لأضرار طفيفة دون ان تقع اية اصابات".
وتابعت الشركة ان القرار بتعليق تصدير النفط اتُخذ لضمان "سلامة الناقلات وطواقمها وتجنب حوادث انسكاب النفط الخام".
وفي وقت سابق ذكر تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين ان المتمردين استهدفوا بارجة حربية تحمل اسم "الدمام"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
ويقول التحالف ان المتمردين يتخذون من ميناء مدينة الحديدة منطلقا لهجماتهم في البحر الاحمر. وهو يقود منذ أسابيع هجوما باتجاه المدينة للسيطرة عليها وعلى ومينائها.
ومضيق باب المندب الذي يعد أحد أهم خطوط النقل في العالم يصل البحر الاحمر بخليج عدن وبحر العرب.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية ان هذا "الهجوم الارهابي يشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر".
وتابع "استمرار هذه المحاولات يثبت خطر هذه الميليشيا ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي، ويؤكد استمرار استخدام ميناء الحديدة كنقطة انطلاق للعمليات الهجومية الإرهابية"، داعيا الى تسليمه للتحالف.
وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية قد أوقفت هجومها على الحديدة مرفأ الحديدة في محاولة لاعطاء فرصة لجهود السلام التي تقودها الامم المتحدة.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها، تصاعدت حدتها مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.