الإمارات تعلن عن أول رائدي فضاء عرب للمحطة الدولية!


أنباء الوطن -

في إنجاز عربي جديد، أعلنت الإمارات اختيار أول رائدي فضاء إماراتيين بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية 'روسكوسموس'، لتنفيذ مهام علمية في محطة الفضاء الدولية.

وجرى اختيار هزاع علي عبدان خلفان المنصوري وسلطان سيف مفتاح حمد النيادي من بين 4 آلاف شاب وشابة إماراتيين، تقدموا للاختبارات ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الهادف إلى تأهيل وإرسال رواد فضاء إماراتيين إلى الفضاء الخارجي، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

وسينطلق أحد الرائدين إلى الفضاء في أبريل المقبل، كأول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء في مهمة مدتها 10 أيام، ضمن بعثة فضاء روسية إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة 'سويوز إم إس 12' الفضائية، وسيكون رائد الفضاء الثاني احتياطيا له.

وكان كل من المنصوري والنيادي قد نجحا في الوصول إلى المرحلة النهائية من الترشيحات بعد أن اجتازوا 6 مراحل من الاختبارات الطبية والنفسية والمتقدمة، ومجموعة من المقابلات الشخصية، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية 'ناسا'، والاختبارات الطبية المتقدمة في 'روسكوسموس'.

ويبلغ هزاع المنصوري 34 عاما، ويمتلك خبرة تزيد على 14 عاما في الطيران الحربي، وقد خضع لمجموعة برامج تدريبية منها دورات تخصصية متقدمة في النجاة من الغرق وتدريب على الدوران وقوة التسارع تصل إلى '9 جي'، وعلى مناورات العلم الأحمر في الولايات المتحدة.

أما سلطان النيادي فيبلغ من العمر 37 عاما، وهو حاصل على شهادة الدكتوراة في تكنولوجيا المعلومات 'منع تسرب البيانات' من جامعة جريفيث في أستراليا عام 2016، وعلى الماجستير في أمن المعلومات والشبكات من الجامعة ذاتها، وبكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات من جامعة برايتون البريطانية، وأتم برنامج التعليم العام في تكنولوجيا المعلومات من المملكة المتحدة عام 2001.

برنامج متطور

وكان مركز محمد بن راشد للفضاء قد أطلق برنامج 'الإمارات لرواد الفضاء' في ديسمبر 2017، حيث فتح باب التسجيل الإلكتروني لكل من يجد في نفسه الكفاءة والجدارة كي يكون أول رائد فضاء إماراتي.

ويشتمل برنامج الإمارات لرواد الفضاء على مراحل تدريب مكثفة يتخطى فيها المرشحون عدة مراحل من التدريب، وسيقوم في نهاية فترة التدريب بإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية للمشاركة في مهام استكشاف الفضاء، طبقا لما حددته حكومة الدولة.

ومحطة الفضاء الدولية بمثابة قمر صناعي ضخم صالح لحياة البشر، وتدور في مدار منخفض حول الأرض وتحمل على متنها طاقما من 6 رواد فضاء، يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية بمختلف التخصصات الفيزيائية والبيولوجية.