توتر شديد واعتقالات في الأقصى مع استمرار انتهاكات المتطرفين


أنباء الوطن -

يسود توتر شديد في باحات المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوباه، بفعل تواصل الاقتحامات الصهيونية اليوم الثلاثاء والتضييق على المصلين وحراس المسجد ودائرة الأوقاف واعتقال عدد منهم.

وأفاد المسؤول الاعلامي بدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس فراس الدبس أن المسجد الأقصى يشهد في هذه الأثناء تطورات خطيرة، لافتاً إلى أن مجموعة من ما تسمى "منظمة طلاب لأجل الهيكل" ردّدت قبل قليل "النشيد (الإسرائيلي)" بصوت مرتفع داخل المسجد الأقصى المبارك.

وتأتي هذه التطورات في ظل يوم جديد من أيام ما يسمى "عيد العُرش" اليهودي الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مقدسيين من داخل الاقصى، بينهم اثنان من موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى، وهما: أنس الدباغ، وعلي بكيرات، والشاب محمد الحموري الذي تم اعتقاله بالقوة وهو يصلي في منطقة باب الرحمة داخل الأقصى المبارك، في الوقت الذي تواصل فيه عصابات المستوطنين اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد.

وحاصر عشرة من ضباط الاحتلال مدخلاً رئيسياً لمسجد الصخرة ومنعت لجنة الاعمار التابعة لدائرة الأوقاف الاسلامية من إدخال معدات للمسجد وحصلت مشادات كلامية تخللها اعتقال اثنين من موظفي لجنة الاعمار واحتجاز بطاقات آخرين.

وفي تطور لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد الحموري بالقوة من داخل المسجد الاقصى وهو يصلي في منطقة "باب الرحمة"، وأوقفت اثنين آخرين من الشبان قرب المُصلى المرواني في المسجد المبارك.

كما واصلت عصابات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، استباحتها للمسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه باقتحامات واسعة من باب المغاربة، وبإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة، بحراسة مشددة ومعززة من قوات الاحتلال.

وكانت ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم دعت جمهور المستوطنين الى المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى خلال فترة عيد "العُرش" اليهودي، الذي بدأ قبل يومين ويستمر لثمانية أيام.