انقلاب على أردوغان...لا "يمكن الثقة برئيس هبط بقيمة تركيا"


أنباء الوطن -

شن زعيم حزب الحركة القومية التركي هجوما على الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد الإفراج عن القس الأميركي آندرو برانسون، الذي كان محتجزا بتركيا، وعاد للولايات المتحدة في مطلع الأسبوع.

وقال دولت بهجلي، الذي دعم أردوغان في الاستفتاء والانتخابات الأخيرة: 'لا يمكن الثقة في رئيس هبط بقيمة تركيا إلى قس أميركي'، بحسب ما نقلت عنه صحيفة 'زمان' التركية الناطقة بالعربية.

وذكر موقع 'زمان' أن بهجلي أعرب عن غضبه من إطلاق سراح القس، قائلا: "القرار تسبب في إيذاء الشعور الوطني'.

وأضاف بهجلي 'حزب الحركة القومية يحترم قرارات القضاء بكل تأكيد. إلا أن قرار الإفراج عن القس برانسون أدى إلى إيذاء الشعور الوطني'.

وتابع رئيس حزب الحركة القومية: 'تلك المرحلة التي وصلنا إليها، حيث تم إطلاق سراح القس برانسون نتيجة ضغوط واستفزازات سياسية، رغم ثبوت تورطه في أنشطة مضادة لتركيا، ووجود علاقة تربطه بالتنظيمات الإرهابية، أمر مؤسف للغاية'.

ومضى يقول: 'أطلق سراح القس في نهاية مرحلة مظلمة، لا يمكن أن يوافق عليها أي إنسان يتمتع بضمير مستيقظ'.

ويرى بهجلي أنه كان يجب على الولايات المتحدة الأميركية أن تسلم تركيا الداعية فتح الله غولن أو نائب المدير العام لبنك خلق المتورط في وقائع فساد دولية هاكان أتيلا، مقابل الإفراج عن القس برانسون، وهذا ما لم يحدث.

وطالب الرئيس التركي الولايات المتحدة مرارا بتسليم غولن مقابل القس الأميركي، دون أي تجاوب من الإدارة الأميركية.

وكان أردوغان قال، في وقت سابق، أنه لن يطلق سراح 'الجاسوس القس برانسون طالما ظل في منصبه رئيسا للجمهورية'.

لكن القضاء التركي أصدر، الجمعة، حكما بسجن برانسون 3 سنوات وشهرا و15 يوما مع إيقاف التنفيذ، ورفع قرار الإقامة الجبرية وحظر السفر.

بينما نقلت النسخة الإنجليزية من صحيفة 'حرييت' التركية، انتقاد زعيم حزب الحركة القومية 'استخدام الشهود السريين' في القضايا، بعد إطلاق سراح برانسون.

ووصف بهجلي استخدام الشهود السريين في القضايا القانونية بـ'العقبة الرئيسية' أمام وجود هيئة قضائية مستقلة ونزيهة.

وأشارت 'حرييت' إلى ما وصفته بـ'الانتقاد العنيف' لبهجلي لقرار إطلاق سراح برانسون، الذي أفرج عنه بعد أن غير شهود سريون شهاداتهم، على الرغم من أنه متهم بالتجسس ومساعدة الإرهابيين.

وقبل إصدار حكم الجمعة الماضية، قال شهود أمام المحكمة في بلدة ألياجا على الساحل الغربي لتركيا، إن شهادات سابقة منسوبة لهم ضد القس برانسون غير دقيقة.