صورة تجمع كبار الفنانين في طريقهم إلى العلا


أنباء الوطن -

نشر الإعلامي #نيشان مقطع فيديو له مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري من مطار بيروت وهما في طريقهما إلى السعودية لحضور مهرجان "شتاء الطنطورة" الثقافي في محافظة العلا.

 
 

ويظهر البخاري في الفيديو وهو يشرح أهمية الحدث في محافظة العلا، قائلا إن المهرجان هو الأبرز بين مماثليه من المهرجانات الثقافية والحضارية، ويمنح فرصة لإعادة المدينة التاريخية إلى المشهد العالمي بشكل وموروث ثقافي وإنساني حضاري".

وأيضا، نشر نيشان صورا على #تويتر تجمعه مع الفنانين نجوى كرم، والفنانة ندين نسيب نجيم، والفنان #راغب_علامة، والفنان وليد توفيق، كتب تحتها: "الحبايب إلى المملكة العربية السعودية".

 

أما الفنانة نجوى كرم، فقد نشرت صورة على صفحتها في #إنستغرام من مطار بيروت الدولي وكتبت تحتها: "طالعين من بيروت على السعودية حتى نكون بأجواء الثقافة والفن بـ"مهرجان شتاء طنطورة الثقافي".

 

وتمثّل محافظة العلا إحدى الوجهات السياحية الرائدة في المملكة، نظراً لما تحويه من آثار تاريخية تعود إلى آلاف السنين، ومعالم طبيعية خلابة جعلتها منطقة جذب للسائحين والمتنزهين، فيما تحتضن المحافظة حالياً مهرجان "شتاء الطنطورة" الذي يعدّ محطة أخرى للتعريف بالموروث السياحي للمحافظة.

وتُعد العلا واحدة من أفضل المواقع التراثية المحفوظة في العالم، لاحتضانها آثاراً تاريخية على مساحات شاسعة تعود إلى عصور تمتد إلى آلاف السنين، ويحيط بها الجمال الطبيعي، وتمثّل تلك الآثار التاريخية شاهداً على عظمة الإنسان في تلك العصور وتطورها، والكيفية التي تمكنت من خلالها الحضارات القديمة من التأقلم مع طبيعة المنطقة، وابتكار تقنيات الزراعة المختلفة لمحاربة ظروف الصحراء القاسية.

ويمكن لمرتادي المهرجان الذي انطلقت فعالياته في الـ12 من ربيع الآخر الجاري، وتستمر حتى الـ23 من جمادى الأولى المقبل، زيارة العديد من المواقع التاريخية، ومن أبرزها "مدائن صالح" التي تعرف أيضاً باسم "الحِجْر" حيث كانت موطناً للأنباط، كما يعدّ المهرجان فرصة للتعرف إلى "مملكة دادان" ذات الشهرة العالمية، وكذلك "مقابر الأسود" المكتشفة في الخريبة في دادان القديمة، وكذلك "بلدة العلا القديمة"، تلك المدينة الاستثنائية بحواريها وأزقتها المتقاربة، ومنازلها التاريخية المبنية من الطوب اللبن على قواعد صخرية، وتُقدّم البلدة القديمة لمحة مشوقة عن شكل مجتمع العلا قديماً، وتُتيح فرصة تخيّل شكل الحياة والنشاط المجتمعي الذي كان في يوم من الأيام يُمثّل روح البلدة العتيقة.

ويوفر مهرجان "شتاء الطنطورة" الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا فرصة لزائريه للاستمتاع ومشاهدة عروض الضوء المبهرة التي تروي تاريخ ملتقى الحضارات في العلا، وإمكانية استكشاف سوق التوابل والبخور، المليء بالحرف اليدوية المحلية، وفنون الأداء، والموسيقى في جو من السحر والخيال، كما يتضمن فعاليات فنية منوعة لهواة النحت، ويمثّل فرصة للمختصين في مجال الحرف اليدوية للمشاركة في ورش عمل إبداعية، كما يمكن لمرتادي المهرجان القيام بجولات زراعية برفقة عائلاتهم، لاكتساب المعرفة حول تاريخ الزراعة في جميع أنحاء المنطقة.

يذكر أن مصطلح "الطنطورة" يعود إلى ساعة شمسية هرمية الشكل، ترتفع على سقف أحد الأبنية في وسط بلدة العلا القديمة تسمى "الطنطورة" كجزء أصيل من أبنيتها، ويعتمد أهالي المدينة منذ مئات السنين عليها لمعرفة الوقت خلال اليوم، وكذلك فصول السنة، أما فصل الشتاء فتعلن الطنطورة عن دخوله بحلول الـ22 من ديسمبر من كل عام، حينما يصل ظلها إلى العلامة المقابلة لها والموجودة على الأرض، حيث يصل إليها الظل مرة في السنة، ويتراجع بعدها ليشكل أقصر يوم وأطول ليلة في السنة، في احتفال بهيج يجمع أهالي العلا من مختلف الأعمار، ومن هنا اشتق اسم المهرجان.