15 إصابة برصاص الاحتلال وآخرون بالاختناق في قطاع غزة
أصيب 15 فلسطينيا، بينهم 3 مسعفين، بالرصاص وبقنابل الغاز بشكل مباشر، وآخرون بالاختناق امس الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية المستمرة «الجمعة الـ 41 لمسيرات العودة وكسر الحصار» في عدة مناطق شرق قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلّف بالمطاط والغاز المسيّل للدموع صوب المواطنين الذين يتظاهرون سلمياً على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة، ومخيم البريج وسط القطاع، وخان يونس ورفح جنوبه وجباليا شماله، ما أدى لإصابة 15 مواطنا بجروح مختلفة، بينهم ثلاثة مسعفين أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر، وآخرين بالاختناق.
كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي خرجت احياء للذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة حركة فتح، امس الجمعة.
وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتلت أسطح المنازل، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق، مشيرا الى ان قوات الاحتلال اقتحمت منزل المواطن عبد الرزاق عامر واحتجزت عائلته في غرفة وفتشت محتويات المنزل.
من جانبه، اكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف دعم توجهات القيادة الفلسطينية في مساعيها الرامية لافشال صفقة القرن وكل المؤامرات التي تستهدف المشروع الوطني والقضية الفلسطينية.
وطالب عساف، خلال مشاركته في المسيرة، بتصعيد المقاومة الشعبية لتحقيق امال شعبنا وتطلعاته في الاستقلال، مشيدا بتضحيات الشهداء والاسرى والجرحى، موضحا ان نموذج كفر قدوم الذي صمد طيلة 7 سنوات رغم التصعيد، يستحق ان يكون مثالا يحتذى في كل المواقع.
وفي شأن منفصل اقتحم مجهولون ظهر امس الجمعة مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، ودمروا ممتلكاته من أثاث ومعدات بث وتصوير وتسجيل وأجهزة حاسوب وبخاصة استوديو الاذاعة.
وقالت مصادر فلسطينية إن خمسة مجهولين اقتحموا بآلات حادة (بلطات) مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وأعربت الفعاليات الصحفية الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لجريمة الاعتداء على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية.
وقالت في بيان صحفي إنها ترى في هذا الاعتداء جريمة لا يمكن السكوت عليها، مطالبة الأجهزة الأمنية بغزة سرعة العمل على كشف الجناة وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأي من المؤسسات الإعلامية أو بأي من مقدرات الشعب الفلسطيني.
وطالبت بتغليب لغة الحوار، وعدم إقحام المؤسسات الإعلامية في أتون الصراع الداخلي، مؤكدة أن المستفيد الوحيد من عودة مثل هذه الأعمال المرفوضة فصائليا وشعبيا، هو الاحتلال الإسرائيلي وكل من يتربص بالشعب الفلسطيني، وأكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة من أجل الوقوف على حادثة التخريب.
وقال المتحدث باسم الداخلية والأمن الوطني إياد البزم في تصريحات صحفية «نستنكر ما حدث ونؤكد أن هذا فعل مرفوض».
واستنكرت جميع الفصائل والمؤسسات الفلسطينية من جهتها حرية الاعتداء على مقر هيئة اذاعة وصوت فلسطين واعتبرته تطورا خطيرا وانتهاكا فاضحا وطالبت بملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة. وكالات