زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات.. بارقة أمل للحوار والتسامح


أنباء الوطن -
أعرب مفكرون ومثقفون، يوم السبت، عن أملهم، في أن تساعد الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى دولة الإمارات، على تبديد سوء الفهم العالمي الحاصل لظاهرة الإرهاب في ظل ربطها بالدين الإسلامي من قبل البعض.
https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AB%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9&contentId=1223955">بابا الكنيسة الكاثوليكية تأتي في سياق زمني ومكاني بالغ الأهمية، فأبوظبي، باعتبارها عاصمة التسامح في 2019، تتوج عدة مبادرات قامت بها في السابق مثل "هداية" ومركز "صواب" ومنتدى تعزيز السلم ومجلس حكماء المسلمين.

وأوضح أن الهدف من هذه المبادرات هو تحصين الشباب https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85&contentId=1223955">المسلم وحمايته من الوقوع في شراك الغلو والتطرف، وهذه المهمة النبيلة تتأتى من خلال دعم خطاب إسلامي معتدل يحرص على رأب الصدع الحاصل بسبب الحروب والفهم الخاطئ للدين، أي الهوة بين المنظومة الغربية والمنظومة الإسلامية.

وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في زمن ما وصفه بـاختطاف https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86&contentId=1223955">الدين من قبل جماعات توظفه لأغراض سياسية تمليها أجندة دول لا تريد أمنا روحيا، وأشار بشاري إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا "هذا المؤتمر ينقلنا من فضاء الحوار والتعارف إلى فضاء إطلاق المبادرات، أي كيفية إيجاد صيغة تعاون".

وأورد أن المسلمين يعيشون في تمازج مع المكونات الأخرى في أوروبا، لكن شيئا من الريبة صار يخيم على النظرة المتبادلة في https://www.skynewsarabia.com/keyword-search?keyword=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A&contentId=1223955">المجتمع الغربي منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك ولذلك، فإن المأمول في يومنا هذا، بحسب البشاري، هو أن يضفي هذا المؤتمر شرعية الوجود الذي يعيشه المسلمون مع المكونات الدينية الأخرى في أوروبا.

في غضون ذلك، قال رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، علي النعيمي، فإن المطلوب في اللحظة الراهنة هو طي صفحة الماضي بما فيها من مآس وآلام والتركيز على الحاضر والمستقبل، وأضاف أن ما قامت به دولة الإمارات هو أنها لم تنتظر الآخرين حتى يبادروا، بل أخذت زمام المبادرة وفتحت آفاقا للجميع.

وقال أستاذ الدراسات الإسلامية، رضوان السيد، إن البابا الحالي للكنيسة الكاثوليكية رجل تسامح وحوار "وقد جربناه وسبق له أن زار مصر، جربناه خلال سنوات صعبة على الإسلام والمسلمين، ما ترك مناسبة إلا وأعلن تضامنه مع الاستقرار والحوار والاسلام.. لقد قدمت الإمارات مبادرة ولقيت استجابة من رجل ملائم، وهذا التجاوب لا يحصل دائما، لاسيما أن الأمر يتعلق بأكبر مرجعية أخلاقية في العالم".

وأضاف أن هذا التجاوب حصل مع البيئة الملائمة في أبوظبي، من كل النواحي، وذكر السيد بمقولة أثيرة لرجل الدين هانز كينغ الذي أكد أنه لا مجال لإحلال السلام في العالم ما لم يكن ثمة سلام بين الأديان.

في غضون ذلك، قال مساعد الرئيس المصري السابق، سمير مرقص، إن زيارة البابا فرنسيس تأتي في ظل تحولات كبرى بالعالم، وأضاف أن هذه المحطة التاريخية تكتسي زخما لأنها تأتي وسط سياق من الانفتاح في الإمارات، وبالنظر إلى شخصية البابا فرانسيس، وهو ابن العالم الثالث وليس أوروبيا، وعاش مآسي ما قبل الحرب العالمية الثانية وأنظمة الحكم الاستبدادية في أميركا اللاتينية وكان منحازا للفقراء والمهمشين في تجربة اجتماعية ملهمة.

">

وقال الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، محمد البشاري، إن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية تأتي في سياق زمني ومكاني بالغ الأهمية، فأبوظبي، باعتبارها عاصمة التسامح في 2019، تتوج عدة مبادرات قامت بها في السابق مثل "هداية" ومركز "صواب" ومنتدى تعزيز السلم ومجلس حكماء المسلمين.

وأوضح أن الهدف من هذه المبادرات هو تحصين الشباب المسلم وحمايته من الوقوع في شراك الغلو والتطرف، وهذه المهمة النبيلة تتأتى من خلال دعم خطاب إسلامي معتدل يحرص على رأب الصدع الحاصل بسبب الحروب والفهم الخاطئ للدين، أي الهوة بين المنظومة الغربية والمنظومة الإسلامية.

 

شخصيات فكرية ترصد العبر الإنسانية والتاريخية في زيارة البابا
شخصيات فكرية ترصد العبر الإنسانية والتاريخية في زيارة البابا

وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في زمن ما وصفه بـاختطاف الدين من قبل جماعات توظفه لأغراض سياسية تمليها أجندة دول لا تريد أمنا روحيا، وأشار بشاري إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا "هذا المؤتمر ينقلنا من فضاء الحوار والتعارف إلى فضاء إطلاق المبادرات، أي كيفية إيجاد صيغة تعاون".

وأورد أن المسلمين يعيشون في تمازج مع المكونات الأخرى في أوروبا، لكن شيئا من الريبة صار يخيم على النظرة المتبادلة في المجتمع الغربي منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك ولذلك، فإن المأمول في يومنا هذا، بحسب البشاري، هو أن يضفي هذا المؤتمر شرعية الوجود الذي يعيشه المسلمون مع المكونات الدينية الأخرى في أوروبا.

في غضون ذلك، قال رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، علي النعيمي، فإن المطلوب في اللحظة الراهنة هو طي صفحة الماضي بما فيها من مآس وآلام والتركيز على الحاضر والمستقبل، وأضاف أن ما قامت به دولة الإمارات هو أنها لم تنتظر الآخرين حتى يبادروا، بل أخذت زمام المبادرة وفتحت آفاقا للجميع.

 
قال أستاذ الدراسات الإسلامية، رضوان السيد، إن البابا الحالي للكنيسة الكاثوليكية رجل تسامح وحوار "وقد جربناه وسبق له أن زار مصر، جربناه خلال سنوات صعبة على الإسلام والمسلمين، ما ترك مناسبة إلا وأعلن تضامنه مع الاستقرار والحوار والاسلام.. لقد قدمت الإمارات مبادرة ولقيت استجابة من رجل ملائم، وهذا التجاوب لا يحصل دائما، لاسيما أن الأمر يتعلق بأكبر مرجعية أخلاقية في العالم".

وأضاف أن هذا التجاوب حصل مع البيئة الملائمة في أبوظبي، من كل النواحي، وذكر السيد بمقولة أثيرة لرجل الدين هانز كينغ الذي أكد أنه لا مجال لإحلال السلام في العالم ما لم يكن ثمة سلام بين الأديان.

في غضون ذلك، قال مساعد الرئيس المصري السابق، سمير مرقص، إن زيارة البابا فرنسيس تأتي في ظل تحولات كبرى بالعالم، وأضاف أن هذه المحطة التاريخية تكتسي زخما لأنها تأتي وسط سياق من الانفتاح في الإمارات، وبالنظر إلى شخصية البابا فرانسيس، وهو ابن العالم الثالث وليس أوروبيا، وعاش مآسي ما قبل الحرب العالمية الثانية وأنظمة الحكم الاستبدادية في أميركا اللاتينية وكان منحازا للفقراء والمهمشين في تجربة اجتماعية ملهمة.