البيت الأبيض: أمريكا على اتصال مباشر بجيش فنزويلا وتحث على الانشقاق
كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع أفراد في جيش فنزويلا وتحثهم على التخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو، كما تجهز لعقوبات جديدة بهدف زيادة الضغوط عليه.
وأضاف المسؤول أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوقع المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش الفنزويلي، إلا أن عددا قليلا من كبار الضباط أقدم على هذه الخطوة منذ إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا الشهر الماضي. واعترفت الولايات المتحدة وعشرات الدول بغوايدو رئيسا لدولة فنزويلا.
وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه: «نعتقد أنها مجرد قطرة أولى قبل أن نرى الغيث. ما زلنا نجري محادثات مع أفراد في نظام مادورو السابق وأفراد في الجيش لكن هذه المحادثات محدودة للغاية». وامتنع المسؤول عن الإدلاء بتفاصيل عن المناقشات أو مستواها ولم يتضح إن كانت مثل هذه الاتصالات ستحدث شقوقا في دعم الجيش للزعيم الاشتراكي وهم دعم محوري لسيطرته على مقاليد السلطة.
وفي ظل استمرار موالاة الجيش لمادورو، عبر مصدر في واشنطن مقرب من المعارضة عن شكوكه فيما إذا كانت إدارة ترامب قد أرست ما يكفي من القواعد لإثارة العصيان في صفوف الجيش الذي يشتبه بأن العديد من ضباطه يستفيدون من الفساد وتهريب المخدرات.
من جانبه، قال الرئيس نيكولاس مادورو، إن «هناك إمبراطورية أمريكية» طامعة بثروات الفنزويليين، فيما انتقد تجاهل الاتحاد الأوروبي لسماع حقيقة ما يجري في بلاده. وأضاف مادورو، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، بالقصر الرئاسي في العاصمة كاراكاس: «لو كانت فنزويلا تنتج البطاطا أو الموز، لما وقعت داخل الإعصار الإمبريالي».
ولفت الرئيس الفنزويلي إلى أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب، يهدّد السلام في فنزويلا، عبر تهديدها باحتلال عسكري. واعتبر أن سياسات واشنطن تجاه بلاده تشبه سياساتها في دول مثل ليبيا والعراق وسوريا وأفغانستان. وشدد على أن فنزويلا لن تسمح بحدوث فوضى عبر تشكيل معارضة مسلحة في البلاد، على غرار ما يجري في ليبيا، وفق تعبيره.
كما انتقد مادورو موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الوضع في بلاده، مشيرًا أن الأوروبيين لا يريدون سماع الحقائق عن فنزويلا. فيما اعتبر أن «الاتحاد الأوروبي محكوم عليه بالخسارة». وأردف: «لو أرادوا مساعدة فنزويلا، لألغوا جميع العقوبات الاقتصادية التي سرقوا عبرها 10 مليارات دولار من أموالنا».
وذكر مادورو أن «الشعب العراقي كان سيعيش في ظروف أفضل اليوم لو أن الولايات المتحدة لم تشن الحرب على العراق أو أرسلت المساعدات الإنسانية إليه». وفيما يتعلق باحتمال التدخل العسكري الأمريكي ضد بلاده عبر كولومبيا، قال الرئيس الفنزويلي، إن بلاده لن تنخدع بالاستفزازات