ترامـب: أيام الاشتراكيـة باتـت معدودة في فنزويلا وغيرها
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أيام الاشتراكية في فنزويلا وغيرها من دول المنطقة مثل كوبا ونيكاراغوا باتت معدودة.
وقال ترامب أمام تجمع للفنزويليين المقيمين في الولايات المتحدة إن حكم الاشتراكيين في فنزويلا أدى إلى نتائج كارثية ودمر اقتصاد البلاد، حيث وصلت نسبة التضخم إلى مليون بالمئة، ما أدى لمغادرة 3 ملايين شخص البلاد.
وأضاف ترامب أن «نهاية الاشتراكية» وصلت إلى دول نصف الكرة الأرضية الغربية، وباتت أيامها معدودة في كل من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا وغيرها من الدول.
وزعم ترامب بأن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق «انتقال سلمي» للسلطة في فنزويلا، ودعا الجيش الفنزويلي للتوقف عن دعم الرئيس نيكولاس مادورو والاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا للبلاد، مشيرا إلى أن غوايدو تعهد بالعفو العام عن المسؤولين في الأجهزة الأمنية الفنزويلية، الذين تتهمهم المعارضة بانتهاك حقوق الإنسان. ودعا ترامب الجيش الفنزويلي كذلك إلى عدم عرقلة نقل المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
من جانبه، انتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، «استهداف» الرئيس ترامب للنظام الاشتراكي القائم في بلاده، واصفا تصريحاته بأنها «أشبه بالنازية». وقال مادورو في اجتماع بالعاصمة كاراكاس إن استهداف ترامب للنظام الاشتراكي يعكس العقلية العرقية للبيت الأبيض.
واستنكر مادورو تهديد ترامب للجيش الفنزويلي، وقال: «من هو القائد الأعلى للجيش الفنزويلي، هل هو ترامب، هؤلاء يظنون أنفسهم مُلّاكا للدولة الفنزويلية». وأضاف: «ما الذي يحبه ترامب في فنزويلا، هو يحب النفط والألماس وأكثر من ذلك يحب أعوانه المأجورين في الداخل الفنزويلي، المساعدات الإنسانية التي يقدمها مجرد استعراض، هو سرق 30 مليار من أموال فنزويلا».
وأشار مادورو إلى أن روسيا سترسل 300 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بلاده، وأن هناك بلدانا أخرى سترسل مساعدات أيضا عبر الأمم المتحدة.
كما صرح مادورو، بأن بلاده بحاجة إلى التركيز على بناء منظومة أسلحة خاصة بها. وقال مادورو: «نحتاج إلى نواة صلبة لإنشاء نظام دفاعي خاص بنا، يضمن تطبيق رؤيتنا للدفاع الوطني، والتي تتضمن مفهوم الحرب التي ينخرط فيها الشعب بأكمله».
وأضاف: «لدينا آلاف الصواريخ ويجب توحيد العقول والمعرفة والحب والعاطفة، حتى تمتلك فنزويلا نظامها الخاص، نظاما دفاعيا جيدا، يمكنها من العيش بسلام حتى لا يتعرض لنا أحد ولن نتعرض لأحد».
وختم مادورو بالتشديد على أن فنزويلا «بلد مسالم، وليس لديه مصلحة في استعمار دول أخرى