تحقيق جديد في تورط مقربين لترامب بقضايا فساد
أعلن البيت الأبيض، الاثنين، تسلمه طلبًا من اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي للتحقيق في تورط أفراد من إدارة ترامب في قضايا فساد.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت اللجنة القضائية في مجلس النواب إطلاق تحقيق واسع حول احتمال عرقلة الرئيس دونالد ترامب سير العدالة وإساءة استخدام السلطة.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز التحقيق بأنه «مشين ومخز». وأضافت ساندرز أن فتح التحقيق الجديد يدل على أن الديمقراطيين «خائفون للغاية من حقيقة أن تسقط قصتهم المزورة التي استمرت عامين حول التواطؤ مع روسيا».
وقالت: «الديمقراطيون يسعون للنيل من ترامب من أجل صرف الأنظار عن أجندتهم الهادفة لجعل أمريكا دولة اشتراكية، يقتل فيها الأطفال قبل ولادتهم (ضحايا الإجهاض)، ويروج فيها لصفقة خضراء جديدة ستدمر الوظائف في أمريكا وتفلس البلاد».
من جانبه، وصف ترامب في تدوينة على موقع «تويتر» التحقيق الجديد بالـ»الفارغ»، لكنه أكد أنه سيتعاون معه. كما جدد ترامب رفضه للشكوك حيال التواطؤ المزعوم مع روسيا والتي تعد أحد مكونات هذا التحقيق.
وذكرت «أسوشييتد برس» أن التحقيق يطال ترامب و81 شخصًا على صلة به وبمساعديه، بينهم موظفون في البيت الأبيض وحملته لانتخابات عام 2016، وأعماله الخاصة.
وتحقيق اللجنة القضائية قد يمهد الطريق أمام إجراءات عزل الرئيس ترامب، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وفي وقت لاحق ذكر البيت الأبيض في بيان صحفي أنه تسلم رسالة اللجنة، مضيفًا أن المحامين والمسؤولين الداخليين سيقومون بمراجعته والرد عليه في «الوقت المناسب».
ومن ضمن الشخصيات التي يطالها التحقيق، صهر ترامب وجاريد كوشنر، وابنائه إريك ودونالد، ومستشاره للأمن القومي السابق، مايكل فلين ومدير الشؤون المالية في شركته ألين ويسلبيرغ.
كما يشمل التحقيق حملة ترامب لانتخابات عام 2016، وفريق تأسيسها وأعمالها إلى أفراد جانب البيت الأبيض، جميعهم تلقوا طلبات من اللجنة القضائية للإدلاء بمعلومات.
بدوره، قال رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، جيرولد نادلر، في بيان «خلال السنوات العديدة الماضية، تهرب الرئيس ترامب من المساءلة عن هجماته شبه اليومية على قواعدنا القانونية والأخلاقية والدستورية الأساسية. وهذا وقت حرج لأمتنا». وأضاف «وعلينا مسؤولية التحقيق في هذه الأمور وعقد جلسات استماع علنية للحصول على جميع الحقائق. هذا هو بالضبط ما نعتزم القيام به».
وفي مقابلة مع شبكة «ABC News» الأمريكية، قال النائب «جيرولد نادلر»، رئيس اللجنة القضائية بالمجلس، إنه يعتقد أن ترامب متورط بالفعل في «عرقلة العدالة». ويشير نادلر في حديثه إلى سعي رئيس البلاد إنهاء التحقيق في تواطؤ حملته لانتخابات عام 2016 مع روسيا، ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وتابع أن ترامب انتقد مرارا التحريات بشأن علاقات حملته الانتخابية مع موسكو، كما حاول حماية مستشار الأمن القومي السابق «مايكل فلين» من التعرض للتحقيق، فضلًا عن إقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي. واتهم نادلر الرئيس الأمريكي بـ»إرهاب الشهود في العلن».
يشار أن «كومي» قال في شهادة أمام الكونغرس، عام 2017، إنّ ترامب طلب منه «الولاء» خلال دعوة مغلقة للعشاء، وهو ما اعتبره مراقبون استغلالًا للسلطة ومحاولة للتأثير على العدالة.
وبعد انتخابات عام 2016 الرئاسية، بدأت التحقيقات في تواطؤ بين حملته الانتخابية ومسؤولين روس في التأثير على النتائج، وهو ما ينفيه كل من ترامب والكرملين.