البيت الأبيض يحبس أنفاسه بعد تحركات مشبوهة قرب بيونغ يانغ
تبنى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون الأحد لهجة حذرة لدى حديثه عن توقعات أن تجري كوريا الشمالية اختبارا صاروخيا جديدا، مذكراً بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "سيخيب أمله جداً" إذا حصل ذلك فعلا.
وابتعد بولتون عن نبرته الجدلية الاعتيادية، معتمداً أسلوباً حذراً لدى سؤاله في حوار مع قناة "إيه بي سي" الأميركية عن المعلومات التي تتحدث عن استعداد نظام بيونغ يانغ لعملية إطلاق صواريخ.
وقال "أفضل ألّا أخوض في تفاصيل هذه المسألة"، لدى سؤاله عن صور أقمار اصطناعية نشرتها الجمعة إذاعة "أن بي آر" الأميركية العامة، تظهر حركة غير اعتيادية في محيط مركز أبحاث سانومدونغ القريب من بيونغ يانغ.
وامتنع بولتون عن القول ما إذا كانت الولايات المتحدة على علم بأي تحركات مشبوهة في المواقع العسكرية الكورية الشمالية حين تم اللقاء الأخير بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. لكنه حذر من أن نظام بيونغ يانغ لا يستطيع الإفلات من رقابة واشنطن.
وأكد "نعرف جيداً ما الذي يقومون به"، متابعاً "نحن نرى كل شيء (...)، وليس لدينا أي أوهام حول ماهيته". وشدد على أن ترامب "سيخيب أمله كثيراً إذا قام كيم جونغ أون بعمل كهذا".
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تسائل بيونغ يانغ مباشرةً حول تلك الصور، لكن "من المحتمل أن يكون الكوريون الجنوبيون قد تحدثوا مع كوريا الشمالية"، مضيفاً أنه سيعقد لقاء الاثنين مع نظيره الكوري الجنوبي.
وتابع بولتون أن الوقت لصالح الولايات المتحدة وأن الرئيس الأميركي "ليس تحت ضغط للتوصل إلى اتفاق. إنه يريد اتفاقاً جيداً". ونظراً للوضع الاقتصادي في كوريا الشمالية، "فنحن من لدينا الأفضلية في الوقت الحالي، وليس كوريا الشمالية".