الاحتلال يبعد شابين عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين
قررت الشرطة الإسرائيلية إبعاد شابين عربيين عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين، على خلفية أحداث مصلى "باب الرحمة" الجمعة.
وقال الشاب أحمد الشاويش للأناضول، السبت، إن الشرطة الإسرائيلية أفرجت عنه في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، عقب اعتقاله من المسجد الأقصى.
وأوضح أنه تم التحقيق معه في مركز "القشلة" الشرطي غرب القدس، على خلفية منعه شرطيا إسرائيليا من اقتحام مصلى "باب الرحمة" منتعلا حذاءه.
وأضاف أنه تم الإفراج عنه شرط إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين، ودفع كفالة مالية بقيمة خمسة آلاف شيكل (نحو 1400 دولار)، في حال خالف شروط الإبعاد.
وشدد الشاويش على أن المسجد الأقصى من حق المسلمين وحدهم، ولا يمكن التنازل عنه أو قبول الشراكة فيه.
وأشار إلى أن عددا (غير معروف) من الشباب المعتقلين، الجمعة، تم الإفراج عنهم بشرط الإبعاد، ليس فقط عن الأقصى، وإنما عن البلدة القديمة كلها، لكن دون معرفة هوياتهم.
وعُرف من بين المبعدين عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين الشاب محمد جمجوم من بلدة سلوان.
وقاوم شباب مقدسيون عناصر من الشرطة الإسرائيلية خلال اقتحامهم مصلى "باب الرحمة"، وأخلته الشرطة عقب الاعتداء على المصلين.
وعلى خلفية أحداث "باب الرحمة" وفتح مصلاه، سلمت الشرطة خلال فبراير/ شباط الماضي، أكثر من 130 فلسطينيا قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، لمدد تراوحت بين أيام وستة أشهر، وبينهم شخصيات دينية ووطنية ونشطاء مقدسيون ومرابطون.
وتشهد مدينة القدس، منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، حالة من التوتر؛ بسبب إصرار السلطات الإسرائيلية على إغلاق مصلى "باب الرحمة".
المصلى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى، قرب "باب الرحمة"، بمساحة 250 مترًا مربعًا، وبارتفاع 15 مترًا، وتعلوه غرف كانت تستخدم مدرسة.
وأدت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى إلى موجات احتجاج فلسطينية واسعة في السنوات القليلة الماضية.