الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطيه يدين الجريمه الإرهابيه في مسجد نيوزلندا
يومُ جمعةٍ دام، وصلاةُ جمعةٍ حزينة لم تتم، وخطيبٌ تعثرت كلماته وانعقد لسانه، وصورةٌ حيةٌ مباشرةٌ نقلها القتلة وعممتها الفيسبوك، مصلون يقتلون، وجرحى يُجهز عليهم، وأطفالٌ يلاحقهم الرصاص، ورؤوسٌ تفجر، وهاربون يدركهم القتل.
أرواحٌ بريئة أزهقت، ودماءٌ كثيرةٌ سفكت، ورعبٌ جديدٌ يعم الأرض وخوفٌ يسكن الإنسان، وإرهابٌ جديدٌ وتطرفٌ عنيفٌ يسطر صفحاتٍ سوداء، ويكتب بدم الآمنين سفر مجزرةٍ جديدةٍ يصعب نسايانها، ولا يمكن تفسيرها وتوضيح أسبابها.
رحم الله من لقي ربه اليوم شهيداً في جريمة المسجدين بنيوزلاندا، وكتب الشفاء والسلامة للجرحى، وأعاد الأمن والطمأنينة إلى الناس جميعاً، فالأمن نعمةٌ ومنَّةٌ من الله سبحانه وتعالى، وهو حقٌ للإنسان عامةً، فلا يجوز نزعه وحرمان البشر منه.
لا للإرهاب أياً كان فاعله ومرتكبه، قتل انسان جريمة، وترويعه انتهاك خطيرٌ لا يجوز الصمت عليه أو السكوت عنه.
نعم للتعايش الإنساني بكل فئاته وأطيافه، ونعم للسلم المدني بين البشر جميعاً، ولا للتطرف والعنف، ولا للعنصرية والكراهية.
اننا ندعو كل الهيئات الدوليه اصحاب الضمائر الحيه الى تجريم هذه المنظمات الارهابيه التي تقترف مثل هذه الاعمال وتستخدم التعصب الديني للنيل من الاقليات المسلمه في اوروبا وفي كافه انحاء العالم كما ونناشد الدول العربيه والاسلاميه و رابطه العالم الاسلامي والازهر ومنظمه التعاون الاسلامي وكافه الحركات والاحزاب الى ضروره رعايه وحمايه الاقليات المسلمه التي تعيش في كل انحاء العالم والتي تتعرض الى عمليات اباده ممنهجه وانا لله وانا اليه راجعون