« الاردنية»تطلق حملة تبرعات لجمع 100 مليون دينار لتطوير الجامعة
بداية القول ، كانت الكلمة وبداية الكلمة كان الحرف، وبداية مبادرة « تطوير الجامعة الاردنية» لجمع 100 مليون دينار بدأت بـ 190الفا، من اهل خير الجامعة وعلمائها واساتذتها والقائمين عليها وروادها الكبار قدرا وعمرا وقيمة وسنوات خبرة تبدأ ولا تتوقف ..
انها سنديانة الجامعات الاردنية التي اطلقت امس قصة نجاح مختلفة بحملة تبرعات كانت بدايتها من الافراد والكليات بـ 190 الفا ، وربما تصل الى الهدف بجمع تلك الملايين عند بلوغ الجامعة عمر الستين عام 2022 ، وتصل الى حد التصالح مع ذاتها وقدراتها وامكانيات اهلها ومحبيها ..
كان الامس اشبه بحلم ، بهمة ابناء الوطن و « الاردنية « سيتحقق بحملة الملايين، حيث أطلق رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة شارة بدء حملة التبرع المفتوحة « مبادرة تطوير الجامعة الأردنية» بهدف جمع مائة مليون دينار، من أجــــل تطـــــوير الجامعة وتعزيز بُناها التحتية والتقنية، وتـــــنفيذ مشـاريعها الطموحة .
الحملة بدأت بتبرع مجلس العمداء بـ (100) ألف دينار، ومجلسي كليتي الطب وطب الأسنان بـ (50) ألفا ، بيما تبرع رئيس مجلس الأمناء الدكتور عدنان بدران بـ ( 10) آلاف دينار، والدكتور محمد حمدان بمبلغ (15) ألفا .
وخلال اطلق المبادرة ألقى رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عدنان بدران كلمة أكد فيها أن اطلاق مبادرة تطوير الجامعة الأردنية والبدء برحلة المائة مليون بات ضرورة ملحة ليصبح الحرم الجامعي بيئة جاذبة صديقة للبيئة والطالب والأستاذ، ويقدم خدمات حيوية، تمكن الجامعة لتكون ذكية ومنتجة مستقرة مالياـ وتصبح عالمية التكوين، تنويرية التركيب، ومنبرا ثقافيا للوطن والأمة.
وقال إن ضيق ذات اليد، وقلة الإمكانات يمكن أن تؤسس الجامعة، لكن التطوير يحتاج إلى إمكانات كبيرة للارتقاء بمسيرة البحث العلمية والعملية التربوية، والتعليم والتعلم وأدواته ووسائله الحديثة.
وبين بدران أن الاستقرار المالي لا يتأتى إلا بالاعتماد على الذات، وليس بانتظار الدعم الحكومي الذي أصبح شحيحا لما تعانيه الحكومة من عجز ومديونية، وبتحقيق الاستقرار المالي تنطلق الجامعة بكل قوة لاختراق مساحات جديدة من التفوق والإبداع والابتكار والاختراع وإلى عالمية جودة التدريس.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة في كلمته :» إنه لطالما كانت قيمنا الدينية وأعرافنا الراقية، روافد قوية للعمل الخيري التطوعي التكافلي، وأنه من غير الممكن الاستمرار في الاعتماد على جيوب الطلبة، والبقاء عبئا على موازنة الدولة»، مشيرا إلى أن هذه المبادرة جاءت لتجسد وتبرز حالة الوفاء وحلاوة العطاء وتجليات القيم الإنسانية لإكمال مسيرة البناء النابعة من الحرص على مستقبل الأجيال القادمة.
وأوضح أن مبادرة دعم وتطوير « أم الجامعات» لجمع التبرعات النقدية والعينية ستكون على مراحل أربعة؛ أولها أسرة الجامعة التي تبدأ اليوم ويليها بالمستقبل القريب خريجيها الذين اقترب عددهم من ربع مليون خريج ، ثم المجتمع الأردني والمرحلة الأخيرة هي التواصل مع المؤسسات والأفراد في الدول الشقيقة والصديقة، أما فيما يتعلق بوقفية الجامعة فسيتم إطلاقها في وقت قريب بعد أن حصلت الجامعة على رخصة إنشائها وأُسس لها مكتب داخل الجامعة.
واكد القضاة ان الجامعة بنيت وتطورت على أسس صحيحة، ومن خلال المبادرة يمكننا اقتناص الفرص الإيجابية المنتجة لها والبناء على ما بناه السابقون ممن ترأسوا إدارتها، لافتا إلى أن مشروع الطاقة الشمسية الذي بدأ العمل به الأسبوع الماضي، والتشريعات والمشاريع والإجراءات التي أقرت حديثا ما هي إلا باكورة الأفق التطويري الإكتواري المستقبلي.
يذكر أن الجامعة الأردنية ارتأت أن تأخذ زمام المبادرة والسعي لتوفير الدعم الذي يمكنها من تنفيذ خطط التطوير ومشاريعه، ومن هذه المشاريع تطوير الخدمات الحيوية مثل الطريق الدائري، وقاطرة صديقة للبيئة لنقل الطلبة وعمل مسطح أخضر، والأبنية التقنية التعليمية، والابتعاث والتبادل الأكاديمي والطلابي، وخدمة البحث العلمي والابتكار، والبنية التحتية من مبان ومرافق جديدة وترميم وصيانة وإدامة القديم منها.
وخلال الحفل، ألقى الدكتور محمد حمدان وهو من الرعيل الأول في الجامعة، كلمة أشاد فيها بالمبادرة وبقيمتها الإنسانية وقد جاء موعد إطلاقها في الوقت المناسب لتظل شامخة بين مثيلاتها تنبض بالعطاء، مشددا على ضرورة تخطي صيتها حدود وأسوار الجامعة وإيصالها لأكبر عدد ممكن من خريجيها ومحبيها ومعربا عن أمله أن تكلل بالنجاح.
كما ألقى السيد أيمن المجالي وهو أحد خريجي الجامعة الأردنية أيضا ووالد إحدى الطالبات كلمة بالإنابة عن أولياء أمور الطلبة، دعا من خلالها إلى دعم المبادرة وإنجاحها قدر المستطاع، مشيرا إلى أن نجاحها مبني على أساس مبدأ التعاون المشترك بين الجميع لما تتطلبه من دعم مالي ومعنوي يقوم على العصف الذهني لإيجاد الأفكار الخلاقة لتطويرها والبناء على ما هو موجود، وأعلن عن تبرعه بمبلغ (5) آلاف دينار.
إلى ذلك أكدت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة عبير دبابنة في مداخلتها أن دعم المبادرة استحقاق وواجب على الجميع، ويجب على الجميع أن يقف إلى جانب أم الجامعات التي لطالما قدمت دون أي مقابل، معربة عن فخرها بأنها ابنة الجامعة الأردنية التي درست فيها وعملت ولا تزال.
وقالت الدكتورة نداء زقزوق إن العلم والأنبياء والمال أعصاب تجتمع لتكون قلب الحضارة، والأنبياء هم من يتولون عملية التوجيه على المسار الصحيح، والعلماء هم ورثة الأنبياء الذين يتابعون النهج بالعلم والفكر والتنوير، مؤكدة أن المساجد دور عبادة وعلم، ومن أراد التبرع للمسجد فليعلم أنه انتقل إلى صروح العلم في المدارس والجامعات.
حفل الامس ، كان نقطة بداية يتستبشر بها خيرا من المئات من الاساتذة والطلبة والاداريين الذين توافدوا الى قلب الاحتفال وهم يتطلعون الى غد مختلف تعلوه موسيقى تشحذ الهمم نحو الوطن ونحو الاردنية ونحو الاردن الذي لطالما فيه عبق التكافل والانتماء وثقة اهل الهمة واهل العزم والحب ، فسيبقى حتما في الدنيا خير وحب ودعم .