صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تُدشن أول متحف إعلامي في المنطقة بجامعة نورثويسترن في قطر
دشنت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم متحف "مجلس الإعلام" وهو أول متحف تفاعلي مخصص للإعلام في المنطقة وأول متحف جامعي في قطر، وذلك في جامعة نورثويسترن في قطر.
حضر حفل التدشين سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، وعدد من، مسؤولي المؤسسة والجامعة، والعاملين في الحقل الإعلامي.
ويستوحي المتحف اسمه من المجلس العربي التقليدي باعتباره مكانا للتواصل بين الأشخاص،غير أنه يضيف له بعدا آخر ممثلا في الإعلام التفاعلي الحديث، ليربط بذلك قيم الثقافة المحلية بالقضايا العالمية.
وألقت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، كلمة خلال الحفل، أكدت فيها على تواصل دور مؤسسة قطر كمنصة للتعبير واستكشاف الأفكار المختلفة ووجهات النظر المتنوعة، حيث تحفز الجميع على مواجهة التحديات الراهنة من خلال المعرفة".
وأضافت سعادة الشيخة هند أن مجلس الإعلام يعكس أهمية التحقق من الأحداث واستكشافها كتحد، بدلا من قبولها ببساطة مشيرة إلى ما يجسده هذا المجلس من أهمية التواصل بين الآراء المختلفة، والمواقف المغايرة، والأفكار المتنوعة، بما يساهم في توسيع المدارك، وينمي الأفكار العميقة والحس النقدي البناء، ويثري الحياة.
وقامت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر وسعادة الشيخة هند بجولة في أول معرض يقام في المتحف تحت عنوان "الهويات العربية، الصور في الأفلام".
وفي ظل تركيزه على العالم العربي، يستضيف المتحف معرضين سنويا يتناول فيهما موضوعات وأفكارا رئيسية ذات صلة بالمنطقة، حيث يتمتع المتحف بقدرات رقمية هائلة تمكن الزائرين من دعم تجربتهم المتحفية من خلال التعليق والتواصل التفاعلي مع محتوياته .. وإلى جانب المحتوى الرقمي الذي يعرضه بوسائل تقنية مختلفة، يضم المتحف مقتنيات مادية يعرض من خلالها قصصا تعكس وجهات نظر متعددة.
ويستمر أول معارض المتحف "الهويات العربية، الصور في الأفلام" حتى الأول من يونيو المقبل، ويعود مجددا في أغسطس حتى ديسمبر من العام الجاري. ويستشكف المعرض كيف أثرت وتأثرت الأفلام على مدار أكثر من قرن بأفكار الهويات العربية من خلال عرض مشاهد لأكثر من 60 فيلما إلى جانب مئات الصور التي يرجع بعضها لثمانينات القرن التاسع عشر وملصقات تعود لمطلع تسعينات القرن الماضي، حيث يوضح من خلال هذه المعروضات المعاني العميقة والمعقدة للهوية، إلى جانب عرض الأفكار التي تؤثر على فهم الناس لهذا الموضوع.
كما يوفر المتحف لزائريه بيئة مفعمة بالأنشطة والثراء المعرفي تمكنهم من التفاعل مع محتوياته وبرامجه التي تركز على وسائل الاتصال والصحافة والإعلام في العالم العربي، كما تساعدهم على المشاركة في النقاش العالمي حول المشهد الإعلامي دائم التغير.
وتعليقا على تدشين المتحف، أوضح الدكتور إيفيرت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي، أن المتحف الإعلامي بالجامعة يهدف إلى تعزيز الفهم العام بالصحافة والإعلام ووسائل الاتصال وأدوارها في تشكيل الرأي العام وتقديم صورة الشرق الأوسط لدول العالم الأخرى، مشيرا إلى دوره في التأكيد على أهمية الإعلام باختلاف مستوياته في المجتمع بداية من أبسط أشكال الاتصال وأقدمها وحتى أكثرها حداثة وتطورا.
وأضاف دينيس أن محتويات المتحف تعتمد على صور ومواد تعود أصولها لمصادر محلية ومجموعات عالمية ، لافتا إلى الدور التاريخي الذي لعبته وسائل الاتصال في الشرق الأوسط في تشكيل اللغة والصور والرموز والأشكال المكتوبة القديمة وأن ارتباط دورها الحالي والمستقبلي في العالم الرقمي ليس معروفا بشكل جيد ويستحق تسليط الضوء عليه.
من جانبه، أكد الدكتور مورتون شابيرو، رئيس جامعة نورثويسترن، في كلمة ألقاها خلال الحفل، على دور مؤسسة قطر الرائد في إلهام الشباب وتعزيز الطموح لديهم مرجعا الفضل في ذلك إلى رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.
وأضاف: "لا يوجد أفضل من متحف تحتضنه جامعة نورثويسترن في قطر ليروي قصة الإعلام والصحافة والاتصال في سياق عربي، حيث يعكس مجلس الإعلام التزام نورثويسترن نحو التعليم والبحوث ومكانتها الراسخة في الشرق الأوسط".
من جانبها، قالت باميلا إرسكين لوفتوس مديرة المتحف، "هناك "دائما زاوية أخرى للقصة" هذا هو المعنى الذي نؤمن به في المتحف وستجسده معارضنا وما يصاحبها من برامج ومطبوعات، حيث ستطرح العديد من الزوايا ووجهات النظر للجمهور لتقدم رؤية مكتملة للموضوع تغطي جميع جوانبه، ليخرج الزائر من التجربة أكثر تمكنا ومعرفة وقدرة على تكوين رأيه حول الموضوع محل النقاش".