بيان صادر عن ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح


أنباء الوطن -

اصدر  ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح بيانا حول ( الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها على المجتمع ) وفيما يلي نص البيان :
تمر المنطقة والعالم بأزمة اقتصادية خانقة ، وكباقي الدول يعاني الاردن من انعكاسات هذه الازمة العالمية وما نجم عنها من آثار سلبية على المجتمع ككل من مشكلات اجتماعية كالتفكك الاسري والاصابات النفسية وفقدان الامل وغيرها حتى بات الامر يهدد بوقوع انفجار شعبي ، حيث ان ارتفاع مؤشرات البطالة والمديونية العامة والعجز في الموازنة وتراجع المساعدات الخارجية الذي زاد من حدة الوضع ولجوء الحكومات لحلول تقليدية اهمها زيادة الضرائب على المواطنين، وما نجم عن ذلك خسائر جسيمة في فرص العمل ودخل الفرد وتراكم في الديون فضلا عن اثار اقتصادية واجتماعية وخيمة .

ضيق العيش والصعوبات الماليه لهما تأثير عميق على الحياة وتتزايد في فترات الركود الاقتصادي فعدم قدرة الفرد على توفير الحد الادنى من مستوى المعيشة او الخدمات الاساسية وتغطية النفقات يعود بالاثر السلبي في المجمل ، ولكن كثيرة هي الاسباب التي تدعوننا كأردنيين في التحلي بالصبر والتأني و مزيدا من الوعي والادراك و فهم الواقع بكل ابعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، حتى نقنع الكثير ممن يطالبون بالتغيير والأصلاح ، الحالة العامة التي نعيشها محليا و اقليميا و عالميا تستدعي استكمال المعرفة في الحاجات التي تتطلب تغييرا ايجابيا منسجما مع ثوابت الدولة و تطلعاتها وارتباطاتها، مثلما ينبغي النظر الى القدرة الذاتية التي نمتلكها ، اذ لا تغيير دون امتلاك تلك القوة التي تمنحنا مزيدا من الثقة والاطمئنان عند المطالبة بالتغير الايجابي و الاصلاح ، والذي يبعث الروح من جديد للوطن بشكل نراه حاضرا في المشهد السياسي العام و المشهد الاقتصادي الذي يقدم الاردن كنموذج في التقدم الصناعي و الزراعي والذي يتحقق فيه الاكتفاء الذاتي و مما يحقق عيشا كريما و درجة عالية من الرضا والقبول بين اوساط المجتمع بأسره.
للخروج من هذا المأزق نحتاج الى دراسة للوقوف على اسبابها و تداعياتها لمحاولة الوصول الى حلول و مقترحات تفيد في حل هذه المعضلة التي باتت تشكل أرقا ليس على المستوى الرسمي وانما على المستوى الشعبي ايضا ، والتي من ابرز هذه المشاكل والتي تمس كل مواطن مشكلتي الفقر والبطالة ، وبوضع خطة اقتصادية شاملة تضعها الدولة لتأمين ظروف معيشية جيدة للمواطنين وايتاح فرص تدر الدخل على الافراد ، كذلك القناعة والالتزام السياسي والحكومي بأن التنمية البشرية هي وحدها القادرة على ان تحدث النمو الاقتصادي تترجم في صورة إعادة توزيع الاستثمارات ، وبالتالي تحقيق الهدف المراد .

حمى الله اردننا من كل سوء بهمة وتكاتف ابنائه تحت ظل القيادة الهاشمية .