الأوقاف تطالب الاحتلال بوقف عمليات «الترميم» لأسوار الأقصى


أنباء الوطن -

استأنفت مجموعة من العمال الإسرائيليين صباح أمس الإثنين، العمل على نصب (السقائل) على الحائط الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك، قرب سور المدرسة الختنية، في منطقة القصور الأموية بالقدس المحتلة ، تمهيدا لبدء العمل على ترميم الحائط الخاص بالمسجد الأقصى.
وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى في بيان لها، شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لهذه الأعمال وإزالة جميع (السقائل) التي تم نصبها على حائط المسجد المبارك.
وحذرت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس من الاستمرار بهذه الأعمال والانتهاكات بحق المسجد الأقصى بمساحته الكاملة 144 دونما بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره والطرق المؤدية إليه كمسجد إسلامي للمسلمين فقط تحت وصاية ورعاية الملك عبد الله الثاني.
كما حذرت من استمرار أعمال الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى خاصة في منطقة القصور الأموية، وهي وقف إسلامي خالص للمسلمين وحدهم. وأكدت أنها المسؤول الحصري عن إدارة جميع ما يتعلق بالمسجد الأقصى وصيانته، وهي صاحبة الاختصاص بأي أعمال صيانة في جميع جدران المسجد من الداخل والخارج، كوقف إسلامي خالص للمسلمين. وطالبت الشرطة بإعادة الأحجار المسروقة إلى موقعها في سور المسجد الأقصى الغربي.
في السياق، أظهر تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقامت 13 بؤرة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، ونفذت 300 عملية هدم في مدينة القدس المحتلة من أصل 686 عملية هدم تمت في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورصد تقرير هيئة مقاومة الجدار ما يزيد على 859 اعتداء للمستوطنين خلال العام 2019، ليشهد بذلك ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الاعتداءات، نجم عنها سقوط 4 شهداء، وإصابة 192 مواطنا وإلحاق الضرر بـ 3794 دونما من أراضي المواطنين.
واستعرض رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، خلال مؤتمر صحافي عقده، مساء الأحد، في مدينة رام الله، التقرير، قائلا إن أكبر عملية هدم تمت منذ بداية الاحتلال في منطقة صور باهر بوادي الحمص، وتم هدم 82 منزلًا مرة واحدة، إضافة إلى هدم 22 منزلا في مخيم شعفاط بيومٍ واحد.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال قدمت خلال العام الماضي 136 مخططًا هيكليا لتوسيع المستوطنات، تم إقرار85 مخططا، منها بواقع 5 آلاف وحدة استيطانية جديدة وقيد التنفيذ، وحوالي 55 مخططًا هيكليًا قيد الدراسة فيما يُسمَّى "مجلس التنظيم الأعلى للإدارة".
كما أنشأت سلطات الاحتلال مجموعة من الشوارع الالتفافية الرابطة التي تربط المستوطنات البعيدة مع الكتل الكبرى، منها شارع التفافي حوارة، الذي استولى الاحتلال على 1300 دونم في محيط الشارع لإقامته، حيث من المتوقع أن يربط 34 مستوطنة شمال الضفة مع كتلة "أرائيل" الاستيطانية الكبرى.
وبين أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ أكثر من 692 ألف، وعدد المستوطنات والبؤر 300، وأقيمت 13 بؤرةً استيطانية جديدة خلال عام 2019.
وأكد عساف أن الاحتلال يركز الآن على مدينة القدس لعزلها بالكامل وتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه، لافتا إلى أن السياسة الإسرائيلية في عمليات الهدم انتقلت عام 2018 من الهدم الفردي إلى الجماعي. وأوضح أن الاحتلال أصدر أوامر هدم لسبع قرى فلسطينية، وهي: سوسيا، الخان الأحمر، خربة مكحول، عين الحلوة، إم الجمال، الفارسية، وجبل البابا.
ومقابل هذه الإجراءات للاحتلال، قال عساف "استطعنا عام 2019 منع عمليات الهدم والإخلاء للقرى المذكورة، ولم يسجل تهجير لأي مواطن واحد، بفضل السياسة التي اتبعتها الحكومة بكافة مؤسساتها في إعادة بناء كل ما يتم هدمه بشكل مباشر وسريع في تلك المناطق، ضمن آلية الاستجابة السريعة للاحتياجات الطارئة للفلسطينيين".
وأضاف "نجحت لجان المقاومة الشعبية والهيئة وكافة مكونات المجتمع الفلسطيني في وقف مسلسل التهجير القسري، عندما تم الاعتصام لمدة 6 أشهر في الخان الأحمر، وتم إفشال مخطط هدمه".
وبخصوص موضوع قرار وزير الأمن، نفتالي بينيت، بنقل ملف تسجيل الأراضي من المحاكم العسكرية الإسرائيلية إلى القضاء الإسرائيلي، أكد عساف أن محامي الهيئة نجحوا في إفشال أكثر من 95% من قضايا التسريب، وتم استعادة 6 آلاف دونم عام 2019 تضاف إلى ما تم إنجازه بحوالي 40 ألف دونم.
وفيما يتعلق بتصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حول ضم الأغوار، أكد عساف أن هذا المخطط هو الأخطر منذ عام 1967، ويشمل مليون و260 ألف دونم.
إلى ذلك، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية مشددة ونصب حواجز عسكرية على الطرقات في شمالي الضفة الغربية، فيما واصلت قواته شن حملات دهم وتفتيش بالضفة والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال 21 شابا بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين. (وكالات)