اليمن: خمسة أعوام من الحرب تعيق محاولات الإستعداد لمواجهة فيروس كورونا
قال المجلس النرويجي للاجئين اليوم الثلاثاء، إن الحرب تعيق قدرة اليمن على الاستعداد لمواجهة تفشي محتمل لفيروس كورونا، محذراً من أن الملايين من اليمنيين عرضةً للإصابة في ظل نظام صحي متهالك.
وعبر المجلس النرويجي في بيان عن قلقه من احتمالية تفشي الفيروس والذي يمكن أن تكون له عواقب كارثية على العائلات النازحة، على الرغم من عدم وجود أي حالات مؤكدة لـفيروس كورونا في اليمن حتى الآن.
وأضاف البيان "لقد أدت خمسة أعوام من الحرب إلى تضرر ودمار آلاف المستشفيات، وانهيار شبكات المياه والصرف الصحي"، مشيراً إلى أن اليمن يعاني أساساً من انتشار لأمراض أخرى منها الكوليرا التي يرجح أن يتجدد ارتفاع عدد حالات الإصابة بها مع بداية موسم الأمطار.
ونقل البيان عن مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن محمد عبدي قوله "نحن قلقون للغاية من أي طارئ يضاف على ماهو موجود في اليمن".
وأضاف "إمكانية وصول فيروس كورونا ستكون له عواقب وخيمة على النظام الصحي المُجهد و على الفئات السكانية الأكثر ضعفاً".
واستطرد عبدي قائلاً " لقد شلت خمس سنوات من الحرب قدرة اليمن على احتواء أي تفشٍ للأمراض وهي الآن في سباق مع الزمن للاستعداد لذلك".
وأشار البيان إلى أن "تعليق الرحلات الجوية إلى البلاد وغير ذلك من التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا التي اتخذتها السلطات، تؤثر على جهود الاستجابة الإنسانية".
وذكر البيان أن المجلس النرويجي للاجئين والمنظمات الإنسانية الأخرى اضطروا بسبب هذه القيود إلى تقليص أنشطتهم، مع محاولة على الحفاظ على استمرار تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية مثل توزيع المواد الغذائية والمساعدات النقدية و زيادة الأنشطة الوقاية من المرض كتوفير المياه و خدمات الصرف الصحي و التوعية بالنظافة.
ولفت إلى أن أي إغلاق طويل الأمد للمطارات والموانئ يمكن أن يكون له تأثير كبير على الوضع الإنساني في حالة تفشي المرض وذلك لإعتماد اليمن بشكل كبير على المواد الغذائية و الوقود و الأدوية المستوردة.