علماء الإسلام يجمعون: صيام رمضان واجب في زمن كورونا على كل مسلم مكلف صحيح مقيم


أنباء الوطن -

افتت لجنة الفقه والفتوى في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ان صيام رمضان واجب في زمن كورونا على كل مسلم مكلف صحيح مقيم،

وقالت ان هذه الفتوى أسكتت بعض الأصوات المعزولة التي طالبت بعدم الصيام معللة ذلك، دون ادنى دليل طبي، ان الصيام يخفض قدرة جهاز المناعة من مقاومة فيروس كارونا، في محاولة بائسة من النيل من ركن أساسي من اركان الاسلام الخمس.

وتاليا نص الفتوى:

بسم الله الرحمن الرحيم

فتوى رقم 10

الأربعاء 28 شعبان 1441هـ الموافق ل 22/04/2020م

فتوى الاتحاد المتعلقة بصيام شهر رمضان في ظروف جائحة كورونا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،

أما بعد:

فقد وردت إلى لجنة الفقه والفتوى بالاتحاد أسئلة عن صيام شهر رمضان في ظروف جائحة كورونا. وقد تناقشت اللجنة نقاشا مستفيضا في هذه الأسئلة، واطلعت على ما كتبه المتخصصون من الأبحاث الطبية المحكمة، وتواصلت مع بعض الخبراء، واطلعت على إفادة منظمة الصحة العالمية.

وعليه فإن اللجنة تبين مايلي:

1- تأكيد ما صدر من فتاوى معتبرة في الموضوع نفسه من المجامع الفقهية والهيئات الإفتائية، حيث أفادت بأن الصيام زمن كورونا واجب على كل مسلم مكلف صحيح مقيم.

2- الصيام لا يؤثر سلبيا على المناعة، ولا علاقة له بالعدوى بفيروس كورونا، وقد أثبتت الدراسات العلمية وأفاد المتخصصون في الطب بأن الصيام عامل من عوامل المناعة الجسدية. وهو مع ذلك يقوي عزيمة الصائم وإرادته؛ مما يعزز مناعته ضد الوباء ونحوه.

3- إن الواجب على المسلم المكلف الصحيح المقيم صوم رمضان؛ للنص الشرعي القطعي في قوله تعالى: }فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ{(البقرة:185)؛ فلا يجوز لمن كان كذلك أن يفطر في رمضان لمجرد التخوف المتوهم من ضعف المناعة لعدم ثبوت ذلك طبيا.

4- من كان غير قادر على الصوم لمرضه، سواء بمرض كورونا أو بغيره، فقد رخص الله له في الفطر رحمة منه تعالى، ويجب عليه القضاء بعد زوال العذر المبيح لفطره؛ لقوله تعالى: }وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ{(البقرة:185).

5- من أخبره طبيب عدل أن الصوم يفاقم مرضه ويعرضه للعدوى؛ فله أن يفطر ويقضي، وهو كسائر المرضى.

6- توصي اللجنة بناء على ما ذكر وعطفا على فتواها السابقة (فتوى رقم2 بتاريخ 25 رجب 1441هـ الموافق 21 مارس 2020م) بإقامة صلاة التراويح والتهجد في البيوت، ولا مانع من القراءة من المصحف.

كما تنوه اللجنة بالجهات المسئولة عن المساجد في كل بلد، إن أمكن ذلك طبيا، أن تأذن في إقامة الجمعة والتراويح من قبل الإطار المسجدي لثلاثة أشخاص (الإمام والمؤذن وقيم المسجد)، مع أخذ الاحتياطات اللازمة.

7- تدعو اللجنة المسلمين والمسلمات كافة إلى استغلال شهر رمضان واغتنام أوقاته وبركاته للتوبة من الذنوب بأنواعها، ودفع المظالم ونصرة المظلوم، والتضرع لله بأن يرفع الضر عن عباده، كما تدعوهم إلى إحياء بيوتهم وجمع عائلاتهم على ذكر الله تعالى ومدارسة القرآن وسنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما استقر ذلك عند المسلمين وتقرر بأدلته وقواعده الشرعية.

حفظ الله البلاد والعباد من كل سوء ورفع هذا الوباء بفضله ورحمته عن الناس أجمعين، والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.

والحمد لله رب العالمين.

لجنة الفقه والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الشيخ الأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي رئيسا

الشيخ الدكتور فضل مراد عضوا ومقررا

الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد جاب الله عضوا

الشيخ الدكتور سلطان الهاشمي عضوا

الشيخ الدكتور أحمد كافي عضوا

الشيخ ونيس المبروك عضوا

الشيخ سالم الشيخي عضوا

الشيخ الأستاذ الدكتور صالح الزنكي عضوا

الشيخ الدكتور محمد الرايس عضوا

الشيخ الأستاذ الدكتور علي القره داغي أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين