ظاهرة تهدد الأمن الغذائي بالخليج
تسلط أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد، الضوء على المخاطر التي تهدد الأمن الغذائي في دول الخليج، لا سيما مع استمرار ظاهرة هدر الغذاء.
وتسجل دول الخليج مستويات إهدار عالية للأطعمة؛ بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية التي تتحكم في أنماط الاستهلاك، مدعومة بوفرة مالية، وثقافة خاطئة تعتبر التبذير والإسراف من أبواب الكرم.
وتشكل الظاهرة عبئا اقتصاديا على ميزانيات الأسر الخليجية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث ترتفع معدلات الهدر بشكل كبير في الولائم والعزومات.
ولا يتوقف الأمر على بلدان الخليج فقط، حيث يتم إهدار 30% من الإنتاج العالمي من الأطعمة سنويا، قبل أن يصل إلى مائدة المستهلك، وهي كمية تكفي لإطعام 3 مليارات شخص، وفق منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
وإضافة إلى كون الظاهرة تخالف التعاليم الدينية، فإن دول الخليج لم تعد اليوم تتمتع بذات الترف الذي يسمح باستمرار هدر الطعام، لاسيما مع الضغط الذي تمارسه أزمة "كورونا" على المخزونات الاستراتيجية من السلع الأساسية.