كورونا يكبد هذه الدولة خسارة 80 مليون وظيفة
- في بلد يقطنه أكثر من مليار نسمة فإن التداعيات المتعلقة بجائحة كورونا على سوق العمل يتوقع أن تكون كارثية، ولكن البيانات الرسمية الصينية تشير إلى انحسار معدلات البطالة في مارس ماضي بثاني أكبر اقتصاد بالعالم إلى 5.9% من 6.2% في فبراير.يأتي ذلك بعد أن فقدت سوق العمل في الولايات المتحدة أكثر من 20 مليون وظيفة الشهر الماضي، في خضم كورونا وحرب تجارية تتجدد حراكها بين البلدين.ويشير تقرير نشرته شبكة "CNN" الإخبارية إلى أن تلك النسبة تعني أن هناك 27 مليون صيني خرجوا من سوق العمل في خضم الجائحة، في وقت أشارت به الشبكة الإخبارية إلى أن الأرقام أكبر بكثير في ظل السمعة السيئة التي تلتصق بالبيانات الصينية الرسمية.ويضيف التقرير إلى أن معدلات البطالة بالصين لا تتعقب سوى العاطلين عن العمل بالمدن مع عدم احتساب المناطق الريفية أو إدراج شريحة كبيرة من نحو 290 مليون مهاجر يعملون بقطاعات حيوية مختلفة.ويقول أحد الباحثين الصينين في مقال له بأكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية، وهي جهة حكومية فكرية، إن حال احتساب تلك الشرائح في المعدلات الإجمالية للبطالة بالبلاد فإن الأشخاص خارج سوق العمل سيبلغ نحو 80 مليون شخص.فيما يقول محلل لدى Société Générale أن هذا الرقم الأخير يبدو أقرب للحقيقة وهو ما سيمثل في نهاية المطاف تعطل نحو 10% من إجمالي عدد السكان المؤهلين للعمل بالسوق الصيني.وقال البنك في مذكرة بحثية: صدمة كوفيد-19 على سوق العمل الصيني غير مسبوقة فيما يتعلق بطبيعتها ومداها ومدتها الزمنية.وأقرت الحكومة الصينية بصعوبات يواجها سوق العمل بالبلاد مع وقوعه تحت مزيد من الضغوط بفعل الجائحة، ولكنها أكدت على لسان المتحدث باسم مكتب الإحصاءات الصيني أن معدلات البطالة بالبلاد مستقرة إلى حد كبير.وقال المتحدث في حينها "على الرغم من الصعوبات والضغوطات التي يواجها سوق العمل بفعل الجائحة، إلا أنه لا يوجد حالات ضخمة لعمليات تسريح للعمال في الشركات والمصانع بربوع البلاد".وتواجه بكين أزمة أخرى فيما يتعلق بسوق العمل بالبلاد، مع استعداد السوق لاستقبل نحو 7 ملايين خريج جديد من الجامعات الصيني ما سيحدث حالة من التخمة في معدلات الباحثين عن العمل في سوق ضعيفة بالأساس، بحسب ما ذكرته “CNN”.والاقتصاد الصيني من بين الاقتصادات القليلة حول العالم التي يتوقع أن تنمو خلال العام الجاري رغم الجائحة إلا إنها تظل وتيرة النمو الأقل في عقود.