النائب يحيى السعود: الخيار العسكري مطروح لدى الأردن لمواجهة قرار ضم "الضفة والغور"


أنباء الوطن -

قال رئيس لجنة فلسطين النيابية، يحيى السعود، في تصريحات صحفية خص بها صحيفة فلسطينية، إن الخيار العسكري مطروح لدى الأردن؛ لمواجهة قرارات الاحتلال القاضية بضم أراضي من الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن لسيادة الكيان.

وأكد السعود في مقابلة مع صحيفة فلسطين، أن قيام سلطات الاحتلال ببدء عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن، "يعرض السيادة الأردنية للخطر، لذلك خرج الملك عبد الله الثاني، ووضع النقاط على الحروف من خلال تأكيده أن الخطوة الإسرائيلية ستقود إلى الصدام".
وكان جلالة الملك قد حذر من إقدام الاحتلال عمليًّا على ضم أجزاء من الضفة الغربية في يوليو/ تموز، قائلًا: إن ذلك سيؤدي إلى صدام كبير مع الأردن، مضيفاً أن القادة الذين يدعون إلى حل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته. ويقضي الاتفاق الموقع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي المرتقب بيني غانتس بالبدء في طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة مطلع يوليو/تموز المقبل.
وتشير التقديرات الفلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وذكر السعود أن الأردن يمتلك عدة أوراق للضغط على سلطات الاحتلال سيستخدمها في حالة قامت بتنفيذ قرارات الضم، أولها: إلغاء معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية (وادي عربة)، وسحب السفير الأردني من "تل أبيب"، وكذلك طرد السفير الإسرائيلي من العاصمة عمان كخطوة أولى.
واستطرد: "الأردن تعرضت ومورس عليها خلال الفترة الماضية ضغوطات كبيرة، بسبب مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية التي تعد قضية الأردنيين والعرب والمسلمين الأولى والمركزية، ورغم ذلك لن يتراجع عن مواقفه".
وأوضح أن قرارات الاحتلال التي سيتخذها بضم غور الأردن، وأجزاء من الضفة الغربية، ستؤدي إلى "قتل عملية السلام"، داعيا الشعب الفلسطيني إلى اعتماد المقاومة كخيار استراتيجي، وتحقيق الوحدة الوطنية، لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
ولفت النائب الأردني إلى أن مخططات دولة الاحتلال تجرى بدعم ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية التي تقوم بدعمها سياسيا وعسكريا، لذا يجب أن يكون الجميع على قدر المسؤولية وعدم ترك الأردن وحده يواجه الاحتلال.
وأشار السعود إلى أن الولايات المتحدة عملت على إشغال العرب في العديد من القضايا، داعيا الدول العربية إلى إعادة توحيد صفوفها لمواجهة المخطط الإسرائيلي الأمريكي بضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.