نصف قرن على جريمة إحراق المسجد الأقصى إسلامية وقدسية المسجد الأقصى جزء من عقيدة الأمة


أنباء الوطن -

خمسون عاما مرت على جريمة إحراق المسجد الأقصى عندما امتدت يد الإثم والعدوان لإحراق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فى محاولة من الصهاينة للقضاء على الأماكن الاسلامية فى فلسطين المحتلة.

حين أقدمت العصابات الصهيونية على تلك الفعلة الشنعاء بإيعاز من سلطات الاحتلال متعدية بذلك كل الاعراف والقوانين والقرارات الدولية التى أعطت لمدينة القدس وضعا وحقوقا خاصة وحفظت لها معالمها الاثرية والحضارية الاسلامية كافة .

نصف قرن ولا زالت ألسنة اللهب تستعر في قلوب الفلسطينين تلك الذكرى التي تركت جرحا عميقا في نفس كل عربي حرّ شريف، ولازالت تلك الجراح تتفاقم واحدة تلو الأخرى، في ظل تمزق وتشرذم الصف العربي و تقاعس دول عديدة وتراخيها عن القيام بدورها المأمول في الدفاع عن قضية الأمة الأولى “القضية الفلسطينية “، بل وعلى العكس فقد بتنا نرى انحيازا والتفافا من دول مختلفة نحو الكيان الغاصب، الذي مازال يمارس كلّ أنواع الظلم والقهر والاستبداد والانتهاك لأهلنا في فلسطين الحبيبة.

نقابة المهندسين الأردنيين إذ تؤكد أن كل ما مرّ به المسجد الاقصى من احداث منذ احتلاله ومرورا باحراقه  والمحاولات العديدة من التقسيم الزماني والمكاني له والتي لا تقل اهمية عن جريمة احراقه، وما يتم بشكل يومي من اقتحامات وتدنيس له ما هي الا “عربدة صيهونية “تستوجب قيام  الحكومة الأردنية في ممارسة ولايتها التامّة عليه، والدفاع عنه ورفض أي محاولات لهدمه أو تدميره .

فمنذ اكثر من مائة عام كانت الوصاية الهاشمية حاضرة وبقوة في المشهد الفلسطيني كحق تاريخي لحماية القدس من الاقتحامات المتكررة  والحفاظ على عروبتها وهويتها الاسلامية والمسيحية , فمن الاعمار الهاشمي الذي تم سنة 1924 م على يد الحسين بن علي شريف مكة الى عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال والذي خص القدس والمقدسات الدينية عناية واهتمام كبيرين، حيث أمر الملك حسين بإعادة الاعمار بعد تعرض المسجد الأقصى للحريق المتعمد عام 1969 وصولا الى عهد جلالة الملك عبدالله بن الحسين الذي أكد مرارا وتكرارا ان الوصاية الهاشمية ليست ملفا للتفاوض او هبة سياسية من اي جهة.

إننا في نقابة المهندسين نستنكر ونستهجن كل الصمت العربي والاسلامي تجاهه، ونؤكد ان لا سلام مع هذا العدو الغاصب الذي  يعيث فسادا وظلما في ارض فلسطين ، كما نستذكر شهداء الجيش العربي الذين دافعوا عن فلسطين وعن القدس وأسوار القدس والذين اختلطت دماؤهم بتراب فلسطين ونشدد على أن إسلامية وقدسية المسجد الأقصى جزء من عقيدة الأمة، وهي ثابت من ثوابت التاريخ وتحريره يتطلب صحوة عربية وإسلامية ودولية .

مجددين العهد على أن نواصل المسيرة حتى تحرير الاقصى وكامل فلسطين من النهر إلى البحر.

لمجد والخلود للشهداء

الحرية للاسرى والبواسل

عاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف